لأول مرة هادي يفصح عن تهديدات للنيل من العاصمة صنعاء

كشفت مصادر إعلامية أن  الرئيس عبد ربه منصور هادي أفصح لأول مرة عن تهديدات ومغامرات تستهدف النيل من أمن واستقرار العاصمة صنعاء.

وقال الرئيس هادي أثناء لقاءه  امس الاحد بعدد من مشائخ ووجهاء واعيان مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء "إن أبناء بني مطر يمثلون ستاراً واقياً للعاصمة صنعاء من الجهة الغربية ضد اي مغامرة تستهدف النيل من أمن واستقرار العاصمة".

وشدد الأخ الرئيس في كلمته على التمسك بالخطوط الحمراء المتمثلة بالنظام الجمهوري ووحدة اليمن وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل .. وقال ”من اجل ذلك كل شيء يهون حتى التضحية بالحياة باعتبار ان هذه الأهداف هي التي ناضل ويناضل شعبنا من اجلها ومن اجل تحقيقها للانطلاق صوب التطور والنهوض

ودارت معارك ضارية على مشارف العاصمة صنعاء بين مسلحين تابعين للحوثي ومقاتلين قبليين في مناطق أرحب وهمدان وعمران في ظل تحذيرات من وجود نوايا لمسلحي الحوثي بالزحف نحو العاصمة صنعاء.

وحث الرئيس هادي ابناء مديرية بني مطر في محافظة صنعاء على ان يكونوا عيوناً ساهرة من اجل تامين الطرقات والدفاع عن الأمن والإستقرار ومكتسبات الوطن.

هذا وتجري وحدات من القوات المسلحة منذ نحو أسبوعين استعدادات مكثفة وتدريبات لحماية العاصمة صنعاء ضد تهديدات حوثية محتملة.

وكان سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ومنها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي قد عبروا في بيان صادر عنهم عن الخشية من تقدم العناصر المسلحة في الشمال باتجاه العاصمة صنعاء في اشارة الى مسلحي عبدالملك الحوثي الذين خاضوا قتالاً عنيفاً على جبهات متعددة في مناطق متاخمة للعاصمة.

وسبق لقوات الجيش أن تدخلت عسكرياً في مديرية همدان بعد قيام مسلحي الحوثي بمحاولة تطويق موقع عسكري في جبل جهيف حيث تصدت القوات المسلحة لتلك المحاولة بطريقة حازمة تسببت في استشهاد جنديين واصابة ثلاثة اخرين بالاضافة الى مصرع 17 حوثياً وأسر 15 آخرين حسب افادة الشيخ محمد الفار احد وجهاء منطقة همدان.

ويأتي كشف الرئيس عبدربه منصور هادي عن التهديدات التي تواجه العاصمة صنعاء خلال استقباله لجموع غفيرة من مشائخ واعيان منطقة بني مطر يتقدمهم محافظ محافظة صنعاء عبدالغني حفظ الله جميل.

وعبر الرئيس في مستهل لقاءه بالمشائخ والاعيان عن تقديره الكبير لمواقف ابناء بني مطر شبابهم وكهولهم في الدفاع عن مكتسبات الثورة والوطن منذ قيام الثورة اليمنية.

وقال ”كان يجب ان يكون هذا اللقاء مبكرا ولكن الوضع دقيق وصعب والمشاكل والارتباطات كثيرة ومتنوعه ومتشعبة“.

وتناول الأخ الرئيس عدد من القضايا المتصلة بالاقتصاد والشباب والفقر والبطالة واهمية العمل من اجل منافذ عملية ووظيفية للخريجين من الجامعات والمعاهد .. وقال الأخ الرئيس ان اقتصاد اليمن في وضع صعب والبنك الدولي وصندق والنقد الدولي على اطلاع بذلك ومررنا بظروف استثنائية صعبة

واكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ان اليمن اليوم على مشارف الخروج من الازمة بصورة نهائية ومعالجة كافة المشاكل و الملفات من خلال ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل .

واوضح ان الاشراف الإداري من خلال الأقاليم الستة وإيجاد مكونات حكومية في كل إقليم هو لخدمة التنمية والتطوير .. مشيرا الى انه منذ ما يزيد عن نصف قرن لم نستطيع تلبية احتياجات الناس من الكهرباء ومشاريع المياه والصحة العامة والتربية والتعليم والطرقات وكل ما يتصل بالبنى التحتية ولذلك فان النظام الاتحادي من خلال الأقاليم سيخلق أجواء التنافس والعطاء وبما يلبي حاجيات المواطن أينما كان بعيدا عن المركزية المفرطة والتي كانت سببا في الكثير من انتقاص المشاريع وعدم العدالة في التوزيع والبعد عن حاجيات المواطن وهمومه وتطلعاته.

وعبر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي عن استيائه الشديد لاستمرار عمليات التخريب ضد مصالح الشعب من خلال الاعتداءات المتكررة على خطوط الطاقة الكهربائية وانابيب النفط.. لافتا الى ان ذلك يكلف الدولة والحكومة والناس جميعا تكاليف باهظة وبالغة .. وشدد على ضرورة ملاحقة و ضبط هؤلاء المخربين وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل.

وخاطب رئيس الجمهورية أبناء بني مطر ”سوف نعمل على تلبية احتياجاتكم من المياه والكهرباء وخلافة ” .. وحثهم على ان يكونوا عيون ساهرة من اجل تامين الطرقات والدفاع عن الامن والاستقرار ومكتسبات الوطن .