"أزمة اسطوانات الغاز المنزلي" تشعلها أصابع خفية

حالة غضب واستياء شديدة في الأوساط الشعبية أثر اختفاء – غير مبرر - لأسطوانات الغاز المنزلي من الأسواق المحلية والذي يكشف بأن هناك تلاعباً مفضوحاً وأصابع تشعل أزمة من عدم بهدف خلق احتقان واضطراب للمزاج الشعبي العام من جهة وكسب مادي غير مشروع من جهة أخرى ..

مسؤولون في منشأة تعبئة الغاز ببروم  التابعة للشركة اليمنية للغاز  يؤكدون بأن المنشأة قامت خلال الأيام الماضية بإمداد مستودعات التوزيع التابعة للشركة ووكلاء التوزيع في مدن ومناطق ساحل حضرموت بكميات تفي باحتياجات السوق المحلي إلا أنهم تفاجئوا بان العرض لم يغط الطلب وكثرة شكاوي من التلاعب بتسعيرة بيع الأسطوانات الأمر الذي جعلهم يتخذون بدائل أخرى ومنها التوزيع المباشر عبر مستودعات التوزيع التابعة للشركة .

وتشير حركة المنصرف من مخازن المنشأة خلال الأيام الماضية بأن هناك آلاف أسطوانات الغاز تم توزيعها  إلى مختلف مناطق الساحل الحضرمي. ويقول مدير عام فرع منشأة تعبئة الغاز ببروم محمد السقاف بأن منشأة بروم لتعبئة الغاز تعمل وفق طاقتها الاعتيادية على فترتين صباحية ومسائية وإنها استقبلت ناقلات  أضافية محملة بالغاز من عدن إضافة إلى ما تستقبله من محطة الرئيسة في صافر , وبدد السقاف المخاوف لدى المواطنين من حدوث اختناقات في تموينات الغاز المنزلي مؤكداً بأن هناك جهودا متواصلة تبذل لتوفير هذه المادة واستقرار تموينات الغاز المنزلي في السوق المحلي.. شاكراً توجيهات وزير النفط والمعادن خالد محفوظ بحاح بالإمداد الاسعافي  للمنشأة بالغاز عن طريق عدن.

ورداً على سؤال حول شكوى المواطنين من امتناع بعض وكلاء التوزيع في عدد من المناطق من بيع اسطوانات الغاز للمواطنين وخاصة في أحياء مدينة المكلا وضواحيها وثبوت حالات المغالاة بأسعار اسطوانات الغاز أفاد السقاف بأن فرع الشركة استلم مثل هذه البلاغات واضطرت بإتخاذ بدائل من خلال التوزيع المباشر في مستودعات التوزيع التابعة لها حتى يتم تغطية حاجة السوق وتوفير اسطوانات الغاز للمواطنين إلا إنها فوجئت باعتراض بعض الوكلاء وعرقلتهم لعملية التوزيع .

وقال أن المسألة بحاجة إلى تعاون مشترك في هذا المجال من قبل المواطنين والأجهزة الرقابية ممثلة بمكتب وزارة التجارة والصناعة والأمن.

وحول أوضاع منشأة الغاز وحاجتها للتطوير قال السقاف بأن المنشأة تعمل حالياً بعشرة ميازين  لتعبئة الاسطوانات تم صيانتها وإدخالها للخدمة من قبل الشركة اليمنية للغاز قبل ستة أشهر , بعد إيقاف الميازين القديمة المتهالكة والحاجة تتطلب إعادة تأهيلها وصيانتها من جديد بما يمكن المنشأة من تعبئة 22 أسطوانة غاز في نصف دقيقة .