اخبار الساعة

انتفاضة قبلية في وجه الحوثي

اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 08-04-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (11810) قراءة

انتفضت قبائل مديرية عيال سريح بمحافظة عمران ولليوم الثالث على التوالي على ما اسمته المد الحوثي المسلح في الوقت الذي فشلت فيه  قيادات المليشيا الحوثية في الحشد لتأييد دعواتها لإطباق الحصار على مدينة عمران ومعسكرات الجيش والأمن من خلال إغلاق المنفذ الشرقي لعاصمة المحافظة الممتد عبر طريق عمران صنعاء في منطقة " سحب" عبر قطع الطريق بإقامة الحواجز والمخيمات المسلحة.

 

ونقلت صحيفة اخبار اليوم عن مصادر قبلية وشبابية متعددة لـ تأكيدها أن جهود قيادات المليشيا الحوثية وحلفائها باءت بالفشل في حشد كبار مشائخ ووجهاء قبيلة عيال سريح لتبني دعوتهم لحصار عمران وإغلاق المدخل الشرق في سحب.

 

معتبرة ان دعوات جماعة الحوثي والحشد للاجتماع الذي تم بعد عصر أمس الأحد في بني ميمون بمنزل الشيخ/ راجح حمود راجح- قد كشفت عن انحسار المد الحوثي من جهة وعن انتفاضة ورفض للتمدد والتواجد الحوثي بالمديرية بعد أن سجل الاجتماع غياب شريحة واسعة من مشائخ ووجهاء القبيلة

 

وأكدت حدوث انقسام قوي وحاد بين الحضور ما أدى لرفض غالبيتهم الوثيقة التي أعدها الحوثيون سلفاً كمحضر للاجتماع وقد رفض التوقيع عليها معظم المشائخ والوجهاء الحاضرين ووقع عليها مضيف الاجتماع ووجهاء عن قريتي عمد والحجلة التي حولتها مليشيا جماعة الحوثي إلى معسكر مغلق منذ أسابيع..

 

 ولم تستبعد مصادر أن تقوم مليشيا جماعة الحوثي بمفاوضات فردية مع المشائخ والوجهاء الغائبين عن الاجتماع والرافضين للتوقيع على الوثيقة المرفوعة للجنة الرئاسية والتي تطالب بإخراج الدولة ومعسكراتها ونقاطها بحسب المطالب الحوثية.

 

وأفادت المصادر أن الاجتماع- الذي بدأ بعد عصر أمس بحلول الساعة الرابعة عصراً في منزل الشيخ/ راجح حمود راجح- قد اتسم بغياب كبير لمشائخ ضمان عيال سريح البارزين لعدة عزل ومنها مكتب (ذيفان وقهال وريدة وحمدة والغول وبني عبد وحبابة)

 

مشيرا الى ان الصوت القوي في الحضور كان للمشائخ الرافضين للتواجد الحوثي بالقبيلة والمديرية وهم من رفض التوقيع على الوثيقة المرفوعة للجنة الرئاسية ضد الدولة والجيش والأمن ومن رفضوا بشدة مقترحات حصار عمران وقطع الطريق في "سحب" عبر الحواجز ومخيمات الاعتصام على غرار ما هو حادث في مدخل عمران الشمالي ببير عايض ومدخلها الغربي في فرع المآخذ ومدخلها الجنوبي في بيت الربوعي مثلاً..

 

وأضافت المصادر إن المعارضين للوجود الحوثي والمنتفضين على مليشيات جماعته المسلحة قد أكدوا رفضهم المطلق لأي صدام مع الدولة وجددوا مطالبتهم بخروج المليشيات الحوثية المسلحة القادمة من المحافظات الأخرى إلى مديريتهم وأن عددا من المشائخ والوجهاء والشباب الحاضرين قد تحدثوا عن حرمة الدماء والأموال والأعراض وعن المسئولية الجماعية لحفظ الأمن والسلم الاجتماعي وعن نعمة خلو المديرية من الثارات والدماء.

 

من جانبه أكد شيخ الضمان بالراية الشيخ/ فؤاد شارب الحايطي, بأن الاجتماع كان عادياً وأنهم تناولوا فيه أمن المديرية والقبيلة ودور المشائخ والوجهاء في الحفاظ على الأخوة وحقن الدماء وحفظ الأموال والأعراض والخروج بموقف واحد وموحد لمجابهة الأخطار والتحديات الماثلة مع التطورات والأحداث الأخيرة والمستجدة التي تشهدها عيال سريح وعموم محافظة عمران.

 

وكذّب الشيخ/ فؤاد شارب, إعلام جماعة الحوثي ومليشياتها وما بثته من أخبار لا أساس لها من الصحة بخصوص حضور عدد من مشائخ ووجهاء عيال سريح ونفى نفيا قاطعا تلك الأخبار التي تحدثت عن الاجتماع, مؤكداً نفيه للأخبار التي نقلها الإعلامي الحوثي, أسامة ساري- رئيس تحرير صحيفة نبض المسار الحوثية- على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقال شارب" لا صحة لذلك وأنفي حضور الشيخ/ محمد بن يحيى محسن الغولي للاجتماع وكذلك الوزير الشيخ/ مجاهد بن مجاهد القهالي أو أحد من أبنائه ولم يحضر الشيخ أمين صالح محمد فراص ولا الشيخ/ يحيى داحش عليان ولم يحضر أيضا الشيخ اللهيم أو القفيلي أو علي سنان الغولي.. وعلى العموم لم يحضر مشائخ مكتب ذيفان ولا قهال ولا ريدة ولا حمدة ولا الغولة ولا بني عبد.

 

وأكد الشيخ شارب أن الشيخ/ عبد ربه حمود راجح بن سعد- عضو مجلس الشورى- لم يحضر كما لم يحضر المشائخ/ على حميد راجح أو حامد ناجي منصور راجح الاجتماع، مستفيضاً حضر مشائخ الراية ومشائخ من عمد والحجلة ومشائخ وادي ضيان وآخرين ورفض تسمية الاجتماع بالطارئ كما يصفه الحوثيون معتبراً أنه اجتماع عادي على حد وصفه.

 

وأضاف شيخ ضمان الراية- في اتصال هاتفي مع " أخبار اليوم" مساء أمس- إن مشائخ وعقال ووجهاء عيال سريح متفقون على الحفاظ على وحدة القبيلة وأمن أبنائها وعلى السلم الأهلي وأنهم متفقون على إزالة أي استحداثات مسلحة لأي طرف كان وأن هناك توافقا كبيرا على رفض تواجد المسلحين الحوثيين وغيرهم من خارج القبيلة في قراها وطرقاتها وأن أي مطالب يجب أن تتم عبر القنوات الرسمية.

 

ولم يعلق على فحوى الوثيقة التي وقعها بعض من حضروا اجتماع أمس والمرفوعة للجنة الرئاسية.. وفق مصادر أخرى حضرت الاجتماع.

 

الصورة تعبيرية

المصدر : العين اون لاين
اقرأ ايضا: