مليشيا الحوثي تنصب صواريخها في غولة عجيب وتعزز مواقعها في "ظافر وقهال" وتستفز الجيش
في الوقت الذي تشهد محافظة عمران حالة من التوتر الشديد، بسبب تزايد احتشاد مسلحي جماعة الحوثي في العديد من المناطق والقرى الواقعة على مداخل مدينة عمران والطرق التي تربطها بمحافظتي حجة وصعدة أمانة العاصمة، كثفت يوم امس مليشيا الحوثي من تواجدها وتعزيز مواقعها باسلحة ثقيلة في مناطق "قهال، الضبر، المأخذ، غولة عجيب، ريدة، جبل ظافر".
وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي نصبت في كل من "غولة عجيب، وريدة " منصات إطلاق صواريخاكاتيوشا وعززت مسليحها في منطقة "قهال" المتواجدين جوار الجامعة بعشرات من المسلحين وأسلحة ثقيلة، كما عززت مسليحها في منطقة "ألحجز" بعد أن عزز الجيش مواقعه في "المأخذ"، منوهة إلى ان الجيش اضطر إلى تعزيز أفراده المرابطين في المواقع والنقاط الواقعة على المدخل الجنوبي لمدينة عمران بعد أن كانت مليشيا الحوثي، قد رفعت خيامها ونقاطها الموجودة في "قهال" وحاولت نقلها إلى منطقة "بيت الضلعي"، إلا أن أبناء القبائل اعترضوا عليهم ومنعوهم من استحداث أي نقاط أو نصب أي خيام في منطقتهم لتعود بعد ذلك مليشا الحوثي للتمترس والتمركز في الجامعة ومحيطها ونصب نقاط تفتيش.
وكشفت المصادر أنه رغم تواجد اللجنة الرئاسية في محافظة عمران والتقائها لممثلين عن مليشيا الحوثي في منطقة قارن ومنطقة آخرى، إلا أن مسلحي الحوثي خرقوا الهدنة التي مددتها اللجنة الرئاسي، وقاموا بإطلاق "الرصاص الحي على نقطة الجيش في الضبر وعاودت إطلاق الرصاص الحي على ذات النقطة عند الساعة الحادثة عشرة من مساء أمس محاولة استفزاز الجيش أثناء تواجد اللجنة بعمران.
وأقادت المصادر أن اللجنة لم تقم بعمل شيء تجاه المحاولات الإستفزازية للحوثي التي رفض عنارصرها أيضاً الانسحاب من نقطة "قارن"، رغم مطالبة اللجنة لهم بذلك، موضحة أن مليشيا الحوثي بدأت من يوم أمس بشق طريق على جبل ظافر، وذلك بغرض استحداث موقع لمليشيا الحوثي في الجبل الواقع بالقرب من منطقتي "قارن والزافن) ، وتسهيل نصب مدفعية، أو استقدام إحدى دبابات جماعة الحوثي للتمركز في جبل ظافر المطل على مدينة عمران، ومصنع الأسمنت بالكامل، ويسيطر من الناحية العسكرية والاستراتيجية على اللواء 310 التابعة لقيادة محور عمران، الأمر الذي يؤكد استعداد جماعة الحوثي لتفجير حرب في محافظة عمران.
المصادر ذاتها أكدت أنه من المتوقع أن ينفذ أبناء قرى بيت "الضلعي، الدربين، قهال، الورك، بني زيد" صباح اليوم الأحد مسيرة سليمة باتجاه المواقع التي تحتشد فيها مليشيا الحوثي مطالبة برفع نقاطهم وخيامهم من المنطقة والابتعاد عن مديرتهم وقراهم.
تجدر الإشارة إلى أن موجة نزوح الأهالي من مدينة عمران والمناطق المحيطة بها استمرت يوم أمس خاصة بعد تعزيزات الحوثيين لعناصرهم في المناطق سالفة الذكر.