استعدادات "لجمعة الزحف" في ساحة الحرية بتعز و رفض قاطع لمبادرة الرئيس صالح

الشباب المعتصمون يستكملون اليوم الخميس في ساحة الحرية بمحافظة تعز آخر تجهيزات الساحة  استعدادا ليوم غدا الجمعة والتي أطلقوا عليها " جمعة الزحف " متوقعين لها بان تكون جمعة أكثر من مليونية كما يؤكد القائمين عليها معلنين رفضهم القاطع لمبادرة الرئيس الصالح والتي أعلنها اليوم من ميدان الثورة في صنعاء واصفين أيها بأنها مبادرة  الوقت الضائع والتي لا تفيد حتى صاحبها بحسب قولهم عبر مكبرات الصوت .

في الوقت نفسه قالت مصادر محلية وشهود عيان عن أن هناك انتشارا عسكريا مزودا بالعتاد والأسلحة الثقيلة والدباب على أغلب مداخل محافظة تعز  منذ يومين  كما توافدت عدة قوافل مختلفة من أغلب مديريات المحافظة .بغرض حماية الشباب المرابطين في ذات المكان من أي أعمال معادية قد يقوم به من يصفونهم "بالبلاطجة " على غرار ما حدث في ساحة التغيير بصنعاء حسب ما أكد الوافدين  إلى الساحة

في ساحة الحرية نفسها وفي خطوة نوعية نصبت خيمة عملاقة أطلق عليها " منتدى المبدعين "   وهدفها عرض إسهامات المبدعين المساندة لطموحات الشباب في التغيير من خلال الرسومات والصور التعبيرية وفن الكاريكاتير وغيرها من الفنون المختلفة إضافة إلى جعل الساحة ملتقى للمبدعين والمبدعات في المجالات الإبداعية المختلفة وكذا توثيق فعاليات وأنشطة شباب التغيير.

في الشأن نفسه يتقاطر المئات من الطلاب يوميا وكل يوم تتزايد أعدادهم عن الآخر كما دخلت اليوم الطالبات على خط التظاهر والانضمام  إلى ساحة الحرية  فقد خرجت العشرات من الطالبات في مسيرة رمزية  يهتفن لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس  يا علي بسك . بسك  اخرج الآن أحسن لك  .

وائل ألعريقي أحد شباب ثورة 11 فبراير في ساحة الحرية قال مبادرة الرئيس تخصه هو ولا تعنينا وقد أتت متأخرة وغير مواكبة  لمطالب الشباب والشارع ونحن لا نرفض المبادرة ولكن نرفض صاحب المبادرة ونظامه العفن "مع احترامي وتقديري للعفونة " حسب قوله كما أننا وردا على هذه المبادرة فسوف نخرج غدا الجمعة إلى مبنى المحافظة وخروجنا سيكون سلميا واعتصامنا سيكون سلميا هناك ونحذر من أي تفا هات للسلطة في قمع المعتصمين .

محمد النهاري من شباب ثورة 11 فبراير قال مهما كانت نتائج الحوارات والمبادرات ومنها هذه المبادرة التي سمعناها اليوم فكل هذا لا يعنينا ولا يمثلنا أحد ومطلبنا واضح وصريح هو رحيل هذا النظام وسنموت من اجل هذا المطلب ودمائنا ليست أغلى من دم الشهيد مازن البذيجي أو شهداء ساحة التغيير بصنعاء وهي رخيصة جدا في سبيل هذا الوطن