اخبار الساعة

ماذا قال الشيخ والداعية الكويتي/ نبيل العوضي في مقابله له عن اليمن؟

اخبار الساعة - اخبار اليوم بتاريخ: 02-06-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (12276) قراءة

أشاد الشيخ والداعية الكويتي المشهور / نبيل العوضي بتاريخ اليمن وحضارتها وقال إن اليمن لديها من المقدرات والإمكانات التي لو وظفت بصورة صحيحة لما احتاجت لأحد وتمنى على اليمنيين في سياق حواره التالي مع الصحيفة أن يجعلوا مصلحة اليمن فوق مصالحهم الشخصية والحزبية والقبلية, كما تعرض في سياق حديثه إلى ما تعانيه الأمة اليوم من جروح وفتن نترككم مع تفاصيل الحوار:-




ـ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه وبعد: طبعا أنا سعيد جدا لانطلاق هذا المشروع الذي جلست فيه مع الشيخ رائد صلاح المشرف العام عليه من بداية ما كان فكرة ثم مراحل التحضير لهذا المشروع ثم محاولات تأسيسه في جلسات كثيرة الآن الحمد لله انطلق انطلاقاً ضخماً وبرعاية كبيرة وبحضور كبير ومن ممثلين من كثر من الدول الإسلامية بفضل الله عز وجل وانا مستبشر بهذا المشروع لأنه مشروع الأمة لا يتعلق بفئة دون فئة ولا بشعب دون أخر ولا بلغة دون ثانية بل هو مشروع الأمة كلها بل يفترض أن يكون كل إنسان شريف على وجه الأرض يحمل في قلبه هذا الهم؛ هم إرجاع الحقوق لأصحابها وعودة البلد لأهله والأرض لمن هم أولى بها..



ـ بالضبط هذا هو مفهوم العلمانية؛ المفهوم العلماني: لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين, لان المفهوم الإسلامي: إن الدين يدخل في كل شيء في كل نواحي الحياة؛ النواحي السياسية النواحي الاقتصادية النواحي الاجتماعية, بل أن اليهود يستنكرون على الصحابة كيف أن الدين يتدخل حتى في قضاء حاجة وافتخر الصحابة بهذا؛ أن الدين نظم كل شئون حياتنا وكانت الأمم السابقة كقوم شعيب وغيره يستنكرون على الأنبياء أن الدين يتدخل في أمورهم, في حياتهم وشئونهم المالية, فهو منطق علماني في كل زمان وفي كل مكان, فالدين له علاقة يحكم ويضبط كل حياتنا سواء السياسية أو غيرها.



ـ اليوم الأمة تعيش في محن كثيرة وأزمات وفتن وبلاء شديد ينزل بالأمة اليوم ولعله بإذن الله عز وجل هو بداية النهوض بداية الاستيقاظ بداية الصحوة.. الأمة عاشت قروناً بل عقوداً من الزمن في محاولة تغيبيها ومحاولة ترضيخها وإخضاعها لأنظمة العالم بل كان يراد لها أسوأ مما كان في السنوات الأخيرة, كانت هناك خطط تغريبية لمحو الهوية الإسلامية من اصلها لكن بفضل الله عز وجل أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا, فجأة بدأت الأمة تصحو من غير سابق إنذار و من مكان ربما لم يكن يتوقعه احد من الناس.. الأمة اليوم بدأت تصحو لن يستطيع أن يوقفها احد من البشر وهذه كلمة أقولها وليسمعها الجميع" لن يستطيع احد من الناس لا دول لا أمم لا جيوش لا عساكر لا أموال لا مليارات لا فضائيات لن تستطيع أن توقف صحوة هذه الأمة" هي الآن تصحو بفضل الله عز وجل وسنشهد بإذن الله عز وجل قريبا نهضتها وحضارتها التي تنقذ ليس العالم الإسلامي تنقذ العالم كله اليوم من الظلم الحاصل من الفقر الموجود من سفك الدماء في كثير من الدول من البطش لدول على أخرى من سيطرة أمم على أمم..

 الظلم الحاصل في العالم اليوم لن يستطيع أن يخلص منه إلاّ- بإذن الله عز وجل- أمة الإسلام.



ـ أنا واثق جدا من أن اليمنيين بإذن الله عز وجل سيصلون إلى مشروع إن شاء الله يخرجون به من هذه الأزمة التي يعيشونها اليوم.. اليمن عندها تاريخ عظيم اليمن عندها مقدرات وإمكانيات كبيرة لو استخدمت هذه المقدرات والإمكانيات لن تحتاج اليمن إلى مساعدة احد من العالمين.. اليمن فيها عقلاء وحكماء يستطيعون أن يفيدوا أمماً ودولاً كثيرة قد نختلف اليوم, لكننا نتذكر أن الجيل القادم يعني سيعيش على أثار ما نصل إليه اليوم من اتفاق نجعل يعني مصلحة اليمن العامة فوق مصالحنا الشخصية فوق مصالحنا الحزبية فوق مصالحنا القبلية فوق أي مصلحة.. لابد أن نرجع لكتاب الله عز وجل إلى سنة النبي- عليه الصلاة والسلام- نجعل القرآن والسنة قائدنا يجب أن نخرج من هذه الأزمات لان اليوم العالم يمر في فترة حرجة يجب أن نكون كلمة واحدة ضد أي بغي ضد أي طغيان ضد أي اعتداء ضد أي سفك للدماء حتى وان اختلفنا نختلف بالحوار نختلف بالنقاش, نحاول أن نصل في النهاية إلى مصلحة الجميع ليست مصلحة فئة على فئة.. أنا حقيقة سأزور- إن شاء الله- اليمن قريبا وأحاول التقي بالكثير من العلماء من المشايخ من الدعاة من الحكماء من المصلحين وأنا واثق أن اليمن مهما حصل فيها ما حصل, بإذن الله ستخرج من هذه الأزمة أقوى مما كانت بإذن الله عز وجل .



ـ أما سوريا؛ الوضع دخل إلى مرحلة أخرى ليست المرحلة السابقة اليوم المؤامرة دولية يعني قبل كان هناك طرفان يتنازعان على سوريا؛ الطرف الشرقي والطرف الغربي كان هناك تجاذب لحل القضية السورية أو لإفشال حل القضية السورية.. هناك اتفاق عالمي لإبقاء الوضع السوري على ما هو عليه؛ إبقاء النظام على ما فيه, محاولة تغيير إجراء عملية تجميل فقط وإبقاء الوضع نسيان المائة والخمسين ألف الدماء التي سالت, الملايين التي شردت والأرض التي دمرت.. نسيان هذا كله وإبقاء الوضع على ما هو عليه وللأسف هناك تخاذل وصمت عربي كبير وشديد للأسف جراء ما يحصل اليوم في سوريا واليوم والشعوب نفسها من كثرة المآسي في الأمة.. اليوم الشعوب بذلت وفعلت كل ما بيدها لكن شعرت أن المسألة كبيرة.. أنا متفائل أن صمود الشعب السوري سيبطل كل مؤامراتهم- بإذن الله عز وجل- أنا متفائل- وان طالت المدة- أن النصر سيكون كبيراً جداً على حسب التضحيات التي بذلت.. أنا متفائل أن الشعب السوري لن يتنازل ولن ينسى دمائه التي سالت ودينه الذي حورب.. أنا متفائل أن في شعوب الأمة بقية ستقف مع الشعب السوري حتى النصر أما في مصر فالأمر أوضح من أن أتكلم فيه كلمات أو أن اشرحه بجمل.. الأمر واضح الحرب ليست على جماعة الإخوان المسلمين أو على الرئيس الشرعي لمصر مرسي ومن معه لا؛ القضية اكبر بكثير, القضية حرب على الدين حرب على الإسلام, ربما مصر يعني بدأت كانت بداية حقيقية لنهضة الأمة وكانت تأثيرها سينتشر في العالم الإسلامي كله ولهذا اجهضوا نهضة مصر في بدايتها..

 كلمات الرئيس مرسي- حفظه الله- كانت قوية جداً في اعتماد مصر على نفسها في صناعتها لسلاحها في بداية التعليم في نصرة قضايا الأمة في فلسطين وسوريا مواقفه وان كانت بداية فقط وكانت كلمات كانت آمال وأحلام لمصر في بداية نهضتها أجهضت هذه الأحلام بأموال عربية بمكر عربي للأسف خبيث بتعاون صهيوني أمريكي و عربي أمريكا, للأسف أعطت الغطاء لهذا كله.. مصر أنا متفائل أنها أيضاً ستعود.. هذه أزمات يختبر الله عز وجل بها الأمة ليميز الخبيث من الطيب يفتن الله عز وجل الناس ليرى الصادق من الكاذب, لكن في النهاية سترجع مصر حاضرة للإسلام وسترجع الأمة بإذن الله مرة أخرى.



ـ بعض دول الخليج التي تقصدها ليست فقط من الثورات لها أيضاً مواقف سيئة من قضايا إسلامية كثيرة ليس فقط الآن ربما من سنوات؛ يعني ما يحصل اليوم في أفريقيا الوسطى من تدمير وتشريد للمسلمين وتنصير لهم لا نستبعد ولا يستبعد كثير من المراقبين أن يكون لإحدى الدول الخليجية يد في هذا الأمر بل في قضايا كثيرة حتى في أفغانستان, هناك مشاركة مباشرة لدولة خليجية بتمويل وأفراد في حرب الأمريكان ضد الأفغان وما حصل في العراق اكبر دليل واليوم ما يحصل في الثورات بلا شك أن بعض دول الخليج لا يسرها ما حصل بدايةً من تونس وانتهاءً ما يحصل اليوم في ليبيا؛ تحاول هذه الدول الخليجية إجهاض كل هذه الثورات وإعادة الأمر ليس إلى ما كان عليه بل إلى أسوأ مما كان عليه, هي تود أن تقضي على كل الحركات الإسلامية في العالم العربي وفي غير العالم العربي لكن نقول لهم: يعني انتم تفعلون شيئاً أبعد لكم مما بين المشرقين لن تستطيعوا أن تفعلوا ما تريدون والله عز وجل سيخيب ظنكم وستنفقون أموالكم وستذهب هباءً منثوراً وستكون عليكم حسرة وسيعيد الله عز وجل المجد لهذه الأمة وستنتصر هذه الأمة بدينها لا بغيره بإذن الله عز وجل.



ـ بلا مجاملة من أروع ما رأينا في الكويت؛ اللائمة اليمنيين ليس فقط في الكويت بل رأينا في قطر كانوا أيضاً يمنيين من أروع من رأيت من اللائمة من ناحية الصوت وجودة القراءة والعلم الشرعي والالتزام والانضباط والأخلاق والتعامل مع الناس, فبارك الله فيهم ونحن نرجو المزيد لان أصوات اليمنيين ما شاء الله مميزة في قراءة القرآن.. نرجو المزيد نسأل الله أن يبارك فيهم.



ـ أنا من زمان لست أنا فقط كل من اعرف من الدعاة الكويتيين ممنوعون من دخول الإمارات ليس من أيام الثورة بل القضية يمكن تجاوزت عشر سنوات.. الإمارات منعت كل الدعاة تقريباً المشهورين الكويتيين من دخول أراضيها؛ السبب لم نخبر به والله أعلم!.



ـ برنامج انتهيت من تصويره الآن يجرى إعداد مونتاجه إن شاء الله يكون هو باكورة ما فعلت من برامج كل السنوات الماضية ربما وفقني الله في السيرة النبوية في قصص الأنبياء في بعض البرامج لكن هذه أعظم من هذه الشخصيات العظيمة وهو الرب عز وجل جعلت البرنامج ثلاثين حلقة كله في الثناء على الله وفي ذكر أوصافه أسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه جل جلاله..

 أحاول في هذه الحلقة بأصعب التقنيات وأرقى الكاميرات في التصوير؛ سويناها وبتكلفة عالية بحيث يليق بجلال الله جلّ وعلا والله عز وجل أعلى وأعظم وأجلّ.. سيجعل المشاهد نصف ساعة كاملة ثلاثين حلقة يشاهد البرنامج- بإذن الله- فقط يسبح وستكون عبر قناة الآن مبدئياً قطر الرسمية والرأي الكويتية وفي قنوات قادمة والبحرين إن شاء الله.   



ـ أنا أولاً أشكركم لإجراء هذا الحوار وأشكر أحبابي وإخواني في اليمن وبإذن الله عز وجل الله يصلح الأحوال ويجمع القلوب على طاعته وتنهض اليمن مرة أخرى بلد الحضارة بلد العلم بلد الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بلد الإيمان والحكمة التي ذكرها النبي- صلى الله عليه وسلم- هي أزمة وستنتهي بإذن الله عز وجل وسأزوركم بإذن الله قريبا واحتفي بإخواني وأحبابي في اليمن, فلكم في القلب معزة.
 

اقرأ ايضا: