اخبار الساعة

الإثيوبيون الفارُّون إلى المملكة يتعرضون للضرب والاختطاف من تجار البشر في اليمن

اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 03-06-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (3588) قراءة

يقع الإثيوبيون الفارُّون من بلادهم إلى السعودية في فخ تجار البشر اليمنيين، وخلال رحلة هروبهم من براثن الفقر في بلادهم إلى بلد الأحلام يتعرضون للضرب والاحتجاز، ويتم سلبهم من كافة الأموال التي بحوزتهم.

ونقلت مجلة "بلومبرج بزنس ويك" الأمريكية تصريحات عن أحد الإثيوبيين المهاجرين إلى المملكة -ويُدعى سينتايهو بييني- قال فيها إنه ترك إثيوبيا بحثًا عن المال الذي قد يمكِّنه من فتح ورشة نجارة، لينتهي به المطاف أسيرًا في اليمن، وقد تمت سرقته على يد مسلحين بالكلاشينكوف، أخذوا منه أموالا يسيرة كان يحملها معه، وتحديدًا 72 دولارًا بعد احتباسه لمدة 9 أيام.

وعن خريطة طريق الإثيوبيين المُرَحَّلِين للعودة إلى المملكة، يقوم الإثيوبيون بالتسلل عبر الحدود إلى الصومال، ثم يلتقون مع مهربين يوهمونهم بأنهم سيأخذونهم إلى اليمن بواسطة قارب، ومن هناك يتسللون إلى السعودية.

وطبقًا للمجلة الأمريكية، ترتفع الأجور في السعودية عن نظيرتها في إثيوبيا بمقدار الضعف؛ إذ تحصل الخادمة المنزلية على 200 دولار شهريًّا مقابل 90 دولار في إثيوبيا.

وبحسب ما ذكرته منظمة "هيومان رايتس ووتش" التي تتخذ من نيويورك مقرًّا لها، يتعرض آلاف الإثيوبيين وغيرهم من المهاجرين الذين يصلون اليمن للأسر والتعذيب على يد تجار بشر يخططون دومًا لابتزاز أي فريسة تقع في مخالبهم، وأحيانًا يطلبون فدية من أسرهم تصل قيمتها إلى 1000 دولار أمريكي، وأوضح أحدهم أنه تم تصفية عين أحد الإثيوبيين بزجاجة مياه.

وتسيطر حالة من القلق على السلطات الإثيوبية بعد أن رصدت ارتفاعًا في عدد الإثيوبيين الذين تم ترحيلهم من السعودية وهم يحاولون العودة إلى المملكة، بالرغم من الحظر الذي فرضته أديس أبابا على السفر للعمل في المملكة.

ورحلّت المملكة مئات الآلاف من العمالة الأجنبية منذ الإجراءات التنظيمية للحكومة بشأن العمالة المخالفة التي تم إقرارها في مارس 2013، حتى أن وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت في ديسمبر الماضي أن عملية نقل الإثيوبيين المخالفين من المملكة تعد إحدى كبرى عمليات النقل الجوي للبشر في التاريخ الحديث.

وكانت إثيوبيا تتوقع أن يصل عدد المرحَّلين إلى 30 ألف شخص، ولكنها فوجئت بأن العدد فاق توقعاتها كثيرًا، ووصل إلى 160 ألف شخص.

وزعمت الحكومة الإثيوبية أنها وفرت أكثر من 4 ملايين وظيفة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ومع ذلك لا يزال إثيوبيون عديدون يريدون القيام برحلة محفوفة المخاطر عبر الصومال واليمن للحصول على فرصة عمل في السعودية.

ترجمة ( عاجل )

اقرأ ايضا: