اخبار الساعة

متاهة الاتصالات

اخبار الساعة - بقلم حيدر الزيادي بتاريخ: 09-06-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (3992) قراءة
بعد أن كانت وزارة الاتصالات رمزاً للنجاح والتميز والرقي والتطور في خدماتها للجمهور يبدو أنها قد أصابتها عين حاسد فاسد فقد أصابتها كل العلل وأصبح بعض موظفيها يتسولون من المواطنين مصاريف مقابل القيام بأشياء هي من صميم عملهم .
 
 ليس هذا فحسب  ولكن المشكلة تكمن فيما إذا قدر الله وتعطل هاتفك الثابت أو خط الانترنت .
 للوهلة الأولي ستعتقد أن الأمر بسيط جداً وأنك بمجرد اتصال  سوف تحتل مشكلتك كما اعتدنا منهم سابقاً ولكن يوماً بعد يوم تكتشف كم مشكلتك معقدة وصعبة وعصية على الحل والتفهم   .
 
وتبدأ المشكلة بالتبليغ عنها لشكاوى الهاتف الذين يحتاجون إلي ثلاثة أيام علي الأقل من المحاولات حتى يمسك الخط أو يجيبك كل مرة واحد ويعدك بالتبليغ وعندما تتصل في اليوم الثاني يجيبك آخر ويفيدك بأنه لم يتم التبليغ  تنتظر يوم يومان ثلاثة تعاود الاتصال  يحيلك أحدهم علي فلان وفلان يحيلك على علان وهذا يقول ليس من اختصاصي .
 
 والآخر يرد اتصل على سنترال منطقة شميلة تتصل بشميلة يرد عليك أن منطقتك هي الجراف تتصل بالجراف يرد عليك أن سنترال شعوب والتحرير  سيحل مشكلتك تتصل بسنترال شعوب ويردوا عليك سنفحص اليوم اتصل بكرة تتصل بكرة خطك جاهز تجرب  تجد المشكلة مازالت قائمة  تتصل ثاني يرد عليك سنفحص الخط بالمودم  تتصل الجهاز مغلق الجهاز مشغول تتصل اليوم الآخر  يرد عليك تم الفحص بالمودم خطك جاهز تجرب المشكلة لم تحل تتصل على نفس الشخص وتحلفه بالله أنه فحص بالمودم يرد عليك هذا عمل المهندس فلان تتصل بفلان  ونفس الدوامة . 
 
 بعدها تتولد لديك قناعة أنك دخلت في متاهة تتكدس أرقام المدراء والمهندسين في  جوالك ولاتجد حلاً لديهم فتجد قائمتك فيها العوامي والعلفي ومدغة والملصي والنصاري ووووو  منهم من يرد عليك ومنهم من يناول  شخص آخر بجواره وهلم جرا .
 
 طيب أنت لديك التزامات أنت أستاذ في الجامعة وطلابك يرسلون إليك فروضهم لديك أبحاث لديك تواصل أنت صحفي أنت كاتب  لا أحد يقدر  ذلك حتى  لو أنت مقوت مادمت تدفع اشتراك ورسوم فمن حقك الحصول على الخدمة  و  نحن لا نطلب منهم شيئاً نحن نريدهم أن يقوموا بواجبهم  وعملهم   .
 
 المشكلة أن الموظفين فقط يبحثون عن بدلات السفر والحوافز والإضافي والعمل مهمل  فهذه رسالة للوزير بن دغر  أن يعالج الاختلالات وأتمني أن يقرأ خطابه الأخير في حفل توزيع أرباح يمن موبايل وسيكتشف أنه كان يغرد في عالم  آخر والواقع في وزارته خراب والله من وراء القصد
اقرأ ايضا: