أنا لا أكره عفاش ..
أنا لا أكره عفاش لأنه أهدر ثروة الشعب بشراء الولاءات الضيقة و السيارات الفارهة و خلف بنيةً تحتية ضعيفة فلا صحة و لا ماء و لا الكهرباء و لا تعليم ..
أنا لا أكره عفاش لأنه دمر الوحدة و شرد أبناء اليمن في أصقاع الأرض و أمم ثروات الوطن ووضعها و قسمها محاصصةً بين مجموعة مشائخ قبليين إستأسدوا على الشعب وحولوا أبناءه تابعين ..
انا لا أكره عفاش لأنه دمر النسيج الإجتماعي اليمني وألغى الشوافع من الجيش و قوات الأمن و حول الجيش اليمني لعقود خلت لجيش قبلي طائفي ..
انا لا أكره عفاش لأنه كرس الطائفية و سعى لتحويل الشوافع في اليمن الى مواطنين من الدرجة العاشرة وفشل ..
أنا لا أكره عفاش لأنه ظلم العباد و منح أرض تهامة للمشائخ و الظباط القبليين و حول أهل تهامة خدم في أرضهم ..
أنا لا أكره عفاش لأنه كرس الفقر و أهدر هيبة سلطة الدولة و وضعها بيد مشائخ أُميين حولوا مدنهم الى قرى كئيبة ، عمران و مارب و البيضاء مثالاً ..
انا لا أكره عفاش لأنه لانه أهدر أموال الشعب و جعلها حكراً لمشائخ القبائل فلا تكاد ترى سيارة دفع رباعي فارهة " ابو دبة و أخواتها " إلا و تجزم ان من يقودها و يملكها شيخ قبلي أو ضابط قبلي و ما أكثرهم !!
أنا لا أكره عفاش لأنه قتل رجال و أعلام اليمن و الحجرية على وجع الخصوص و نفى قادتهم الى الخارج و أستبدلهم بقادة قبليين طائفييين حتى النخاع ..
أنا لا أكره عفاش لأنه وضع ميزانية الدولة جميعها بصنعاء و شوارع صنعاء و حول الحديدة و عدن الى مدن طاردة لإبناءها ، و تعز الى قرية بعد ان كانت عاصمة الدولة الرسولية ..
نحن اليمنيون بطبعنا لا نحمل الكره و لكننا نسئله ..
لماذا باع الحدود و أرض اليمنيين دون ثمن ؟ و إذا قبض الثمن فما هو ؟
لماذا وقد منح أرضنا مجانا ، لم يحفظ كرامتنا ، بل أهان اليمنيين في الداخل و الخارج ووسمهم بالعوز و المذلة ؟
لماذا زرع الطائفية و عمقها بين فقراء اليمنيين من السنة الشوافع و الزيود و الشيعة و أحدث شرخ في النفوس نسعى جميعاً لعلاجه بصعووووووووووبه لبناء اليمن الوطن ؟
لماذا و بعد أن منحك هذا الشعب الطيب الكريم الحصانة وخلا بينك وبين ثروته لا ترحل بسلام ؟
لماذا و بعد كل ما تقدم لا تترك اليمنيين يشقون طريقهم لتبؤ مكانتهم التاريخية التي تنازلوا عنها مرغمين بسبب سياساتك القبلية الفهلوية ؟
لماذا و قد كانت لديك الفرصة لم تفعل ؟
لا عاصم اليوم و قد أتوا أليك بجلسات تحقيق مذلة و أنت تعلم علم اليقين أنهم لن يتركوك !