الرئاسة تلوح بالقائمة الدولية السوداء في وجه صالح
واصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لقاءاته مع قيادات بارزة في الحراك الجنوبي، والتقى أمس، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالحميد المفلحي عقب أيام قليلة من لقائه بمؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة في إطار الجهود ودعوة القيادات الجنوبية في الداخل والخارج إلى توحيد رؤاهم ومطالبهم لحل قضية الجنوب وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة .
وتطرق اللقاء إلى مناقشة جملة من القضايا المتصلة بقضية الجنوب والمعالجات الشاملة التي حظيت بها وغيرها من المظالم والحقوق المنهوبة بهدف المضي نحو تأسيس منظومة حكم جديدة قائمة على حفظ الحقوق والحريات والمساواة وقيام الدولة المدنية الحديثة . وبحسب وكالة الأنباء اليمنية، أشار الرئيس هادي إلى أن الحكومة اعتذرت عن حرب صيف 94 وأن التطلعات مبنية على أساس تطبيق مخرجات الحوار الوطني وفي مقدمتها دستور اليمن الاتحادي .
من جانبه، قال الشيخ المفلحي ل"الخليج" إن اللقاء يأتي في إطار لقاءات الرئيس هادي بالقيادات الجنوبية وجهوده للمضي صوب المستقبل بصورة واضحة وهو ما تم الاتفاق عليه . وكشفت مصادر جنوبية ورئاسية ل"الخليج"، أن الأسبوعين القادمين سيشهدان عودة عدد من القيادات الجنوبية البارزة في الخارج، من دون أن تفصح المصادر عن هوية وأسماء تلك القيادات، وأن الرئيس هادي رحب بعودة كل أبناء اليمن إلى وطنهم للمشاركة في بناء الدولة الاتحادية الجديدة .
من جهة أخرى، كشفت مصادر سياسية مقربة من الرئاسة اليمنية عن رفض الرئيس هادي مساعي وساطة تزعمها عدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام لتسوية الخلافات المتصاعدة بينه وبين سلفه علي عبدالله صالح .
واعتبرت المصادر في تصريحات ل"الخليج" أن قرار هادي إغلاق قناة "اليمن اليوم"، التي يشرف النجل الأكبر للرئيس السابق على إدارتها فرضته اعتبارات تتعلق بارتكاب القناة تجاوزات من قبيل التحريض على الفوضى وتأجيج الأوضاع في البلاد وتصعيد التباينات والخلافات بين القوى السياسية الفاعلة في الساحة، مشيرة إلى أن القناة ممولة من حزب المؤتمر الشعبي العام وليست مملوكة للرئيس السابق أو نجله . ورجحت المصادر أن يتم إدراج اسم الرئيس السابق ضمن قائمة المعرقلين للعملية السياسية القائمة في اليمن، واعتبرت أن اللجنة الدولية المكلفة من قبل مجلس الأمن بتحديد أسماء وهويات المعيقين لمسار التسوية السياسية متواجدة في صنعاء لمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي صدر تحت البند السابع . ونفت مصادر مقربة من الرئيس السابق ما تردد عن تدبيره لمحاولة انقلاب على الرئيس الانتقالي وهو ما دفع الأخير إلى إصدار توجيهات بإغلاق قناة "اليمن اليوم"، وقالت إن ما تم تداوله في هذا الصدد مجرد تسريبات مغرضة تهدف إلى إحداث مزيد من الخلاف بين هادي وصالح