ليس دفاعا عن يحي صالح .. الوجه الآخر لـ ابو(كنعان) و(حنبعل) .. غير الذي قدمه النظام السابق في احداث 2011م !

 العميد يحي محمد عبد الله صالح هو الابن الاكبر لنجل الرئيس السابق اللواء محمد عبد الله صالح وهو صاحب فكر قومي عروبي وشغوف جدا بالتواجد والمساهمة في الفعاليات القومية وهذا واضح من خلال انشائه وترأسه لجمعية كنعان لدعم الشعب الفلسطيني وحضوره البارز واللافت لكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وكذلك تبنيه لخيمة المقاومة التي خصص لها مكان في احد اهم احياء العاصمة صنعاء  , ومؤخرا انشاء منظمة امة عربية واحدة , ويطلق عليه الكثير من المهتمين والمتابعين  والشباب بـ نبض فلسطين وضمير الامة العربية , هذا اللقب لم يحصل عليه من فراغ وانما تجسد في اقواله وافعاله , فهو الشاب العربي الوحيد الذي احيا اربعينية الرئيس الشهيد صدام حسين , واستضاف ابنته (رغد) ورئيس واعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين , ومن خلال حرصه على احياء الفعاليات العربية والقومية , ومنها اهتمامه بالقضية الفلسطينية , و بالحركات التحررية , والرموز القومية والعالمية وعلى راسهم الراحل / جمال عبدالناصر , وجيفارا , ويكاد لاتمر مناسبة وطنية  اوعربية الا احياها باقامة الاحتفالات والانشطة التي تذكر الشباب بالقضايا والحقوق العربية العادلة ..  كيف لايكون رائد المشروع العربي القومي النهضوي الحديث ؟.

يحي محمد عبدالله صالح شخصية قيادية واجتماعية ورجل له ارتباطات بالاوساط الثقافية والادبية والاعلامية وله مساهمات في قضايا التنوير الثقافي وهذا واضح من خلال تبنيه لملتقى الرقي والتقدم وله طموح في تغيير بعض العادات الاجتماعية وتغيير الصورة النمطية للمجتمع اليمني ، وتظل الروح القومية والعربية هي المسيطرة على فكره وتصرفاته ومواقفه .

مقربون من العميد يحي يتحدثون عن صورة اخرى له تجعل الكثيرين من خصومه يغيرون نظرتهم من الصورة التي حاول عمه الرئيس السابق ونجله تصويره بها ، ويقول المقربين من العميد ان ابن عمه العميد احمد علي صالح ينظر للعميد يحي بنظرة فيها كثير من الغيرة وانه يقف وراء الكثير من حملات التشويه التي تنال من شخصية العميد يحي وسبب هذه الغيرة هو طموح العميد يحي اللامتناهي لبناء دولة حديثة يكون فيها القانون هو المسيطر والمتحكم بدلا من التصرفات الشخصية وكان له هم يعرفه جميع افراد عائلة الرئيس السابق هو محاولته في نقل اليمن الى وضع افضل من الوضع الذي كانت عليه لكن همومه هذه وتطلعاته كانت تصطدم بتحجر عقلية عمه ونجله  .

الشخصية القيادية للعميد يحي صالح كانت هي السبب بتجاهله من قبل عمه ونجله ولهذا كانوا يمارسون ضده سياسة تهميش مقصوده ومتعمده وكانوا يمارسون ضده حرب خفية يفهما يحي وبعض المقربين منه وصلت الى حد تقديمه كبش فداء ضحوا به في جمعة الكرامة 18 مارس 2011م اثناء ثورة الشباب الشعبية السلمية .

مصدر مقرب من العميد يحي افصح عن معلومات جديدة حيث اكد المصدر ان العميد كان مؤيد لثورة الشباب وكان احد المتطلعين لهذه الثورة وانه سبق وحذر عمه اكثر من مرة من وجود بوادر ثورة على حكمه وانه كان ينصحه بضرورة اجراء اصلاحات حقيقية لكن هذه الاراء كانت تضعه في خانة المعارض .

المصدر اكد ان العميد يحي محمد عبدالله صالح كان ينوي الانظمام الى ثورة الشباب قبل اللواء علي محسن الاحمر الذي سبقه اليها واعلن انظمامه وهذا الموقف اعتبره العميد بأنه قطع الطريق عليه ، واضاف المصدر ان احمد علي صالح هو من ورط العميد يحي بعدد من العمليات ضد شباب الثورة دون ان يكون له اي علاقة بها من اجل تشويه صورته وحرق مستقبله .

وعن سبب وجود العميد يحي في لبنان اكد المصدر المقرب ان يحي محمد عبد الله صالح يكره الالقاب العسكرية ويفضل الالقاب المدنية وقد اعلن تخليه عن لقب العميد يوم اعلن الرئيس هادي اعفائه من عمله في الامن المركزي وان توجه الى لبنان فور اعفائه من المنصب هو بغرض الابتعاد عن ممارسة اي اعمال يرغب تكليف عمه له بها وتؤثر سلبا على مستقبله ، واضاف المصدر ان يحي صالح مظلوم من قبل الكثيرين الذين يصورونه كرجل مساهم بقضايا القتل والقضايا التي تمارس بعد خروج الرئيس السابق من السلطة فهو يرفض كل الرفض للاعمال التي يقوم بها عمه ونجله والتي تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار وهو يرفض التورط بأي عمل غير سلمي وهو من المتطلعين والداعمين لممارسة العمل السياسي بشرف ومسئولية .

يحي صالح هو الوحيد داخل عائلة صالح الذي يحمل فكر تنويري وتقدمي ومدني وهو الرافض لعسكرة السياسة والحزب ولهذا قام علي صالح ونجله بإستبعاده من الحزب او التدخل بشئونه على عكس باقي افراد العائلة ، وعن دوره السياسي داخل حزب المؤتمر قال قيادي كبير في حزب المؤتمر فضل عدم ذكر اسمه ان الاستاذ يحي محمد عبد الله صالح له شعبية كبيرة واحترام عند كل قيادات المؤتمر وكلهم يعرفونه ويعرفون مدى نزاهته ووطنيته وانه الشخصية الاكفأ لتولي مسئولية قيادة المؤتمر في الفترة الحالية لانه يحمل فكر وطني ويمتاز بنضوج عقله ووضوح الرؤية .

القيادي المؤتمري اكد ان يحي اكثر القيادات الشابة المؤهلة لتولي قيادة المؤتمر ووجوده سيعيد للمؤتمر مكانته وشعبيته وجماهيريته وروحه النضالية الوطنية وهو من سيخرج المؤتمر من الوضع الذي لحق بتاريخه وبسمعته بسبب تحالف قيادة المؤتمر مع حركة رجعية مثل حركة الحوثي واضاف القيادي المؤتمري ان يحي صالح رجل لا يمكن ان يختلف عليه اثنان بخصوص وطنيته وحبه للجمهورية والنظام الجمهوري وانه يخالف عمه ونجله احمد بدعمهم لحركة الحوثي الامامية بإسم المؤتمر .

مقربون من يحي صالح يؤكدون ان احمد علي يتبنى حرب قوية ضد يحي وانه يقف وراء كل الإشاعات التي تنال منه خاصة في الفترة الأخيرة وانه يحرص بالوشاية به لوالده بصورة مستمرة وان احمد لا زال يمارس التهميش والاقصاء بحق يحي صالح لانه يعرف قدرات يحي وهو الاجدر بمنصب السفير لليمن بالإمارات وليس احمد ، ورغم كل هذه المشاكل التي لحقت بعائلة الرئيس السابق الا ان يحي يظل على مسافة واحدة من كل قيادات العمل السياسي خاصة القيادات التي عارضت حكم عمه خلال السنوات الماضية وتحديدا السنوات الأخيرة من بعد 2011م التي قرر فيها يحي صالح الابتعاد عن اي ممارسة تلحق الضرر باليمن وامنه وشعبه وقيادته ..

 عبدالجبار العربي