غائب حوّاس : زيارة وزير الدفاع لقيادي ميداني لعصابة مسلحة, يعد ضربة لكسر ما تبقى من هيبة الجيش اليمني
اعتبر الناشط السياسي والباحث في شؤون قضية صعدة/ غالب حواس زيارة وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد ولقاءه بالقيادي الميداني لجماعة الحوثي أبو علي الحاكم في منطقة همدان, اعتبرها تأتي في سياق مؤامرة كبرى على سيادة الدولة وهيبة الجيش وكرامة الشعب اليمني.
وأشار خلال تصريح لصحيفة "أخبار اليوم" إلى أن زيارة وزير الدفاع لقيادي ميداني لعصابة مسلحة, يعد ضربة لكسر ما تبقى من هيبة الجيش اليمني, منوهاً إلى أنه لم يحدث على مدى التاريخ أن يلتقي وزير دفاع دولة بعصابة تقتل جنوده.
ولفت إلى أنه وكما يبدو أن اللواء/ محمد ناصر أحمد وزير سياسي أكثر مما هو عسكري, حيث يتم تغليب الجانب السياسي على الجانب السيادي, منوهاً إلى أن ما يحدث يأتي في إطار مؤامرة كبرى على سيادة الدولة وهيبة الجيش وكرامة الشعب وأن هذه المظاهر تشجع الإرهاب العنصري وتوسع طرقه لحصار العاصمة صنعاء.
واعتبر حواس تعامل القيادة السياسية ووزير الدفاع مع جماعات الحوثي, تعاملاً مخزياً, مؤكداً أن تعاطي القيادة السياسية والعسكرية مع زحف مليشيات مسلحة تحاول إنتاج حصار السبعين مجدداً وتطويق العاصمة, بأنه تعاطٍ مرفوض من يمني حر وشريف.
ولفت إلى أن زيارة وزير الدفاع تخدم جماعة الحوثي المسلحة.
وأكد حواس أن وزير الدفاع يتعامل مع سيادة الدولة بمعيار ازدواجي شطري, موضحاً أنه يتم تدليل الجماعات المسلحة بالشمال ومحاولة احتضانها رغم أنها تذبح الجيش والشعب, فيما تتعامل الدولة بصرامة وبشكل مفرط مع الجماعات الإرهابية المماثلة في الجنوب, معتبراً ذلك ازدواجية في المعايير يتم التعامل بها مع سيادة الدولة وهيبة الجيش.
وقال إن هذه الازدواجية في التعامل وتدليل جماعة الحوثي تأتي في وقت جماعة الحوثي هي الأقرب لتقويض سيادة الدولة كونها في محيط العاصمة, وأضاف: هذا يؤكد التعامل بمعيار ازدواجي شطري في أداء وزير الدفاع وتعامله مع القضايا المنوطة بالجيش.
وحذر أن هذا المعيار الذي يتعامل به وزير الدفاع قد يذهب بالعاصمة إلى مخاطر تهدد السيادة الوطنية وكيان وأمن ووجود الدولة.