مصدر عسكري يروي تفاصيل مقتل العميد القشيبي ويكشف عن حنكته في الحفاظ على اسلحة اللواء من نهب الحوثيين

على وقع نزوح الالاف من أبناء عمران، وتشريدهم من منازلهم، يرقص الحوثيين على نحيب النازحات، وينتشون على ديدن جرائمهم العبثية التي تقشعر منها الابدان، في ظل انتصار وهمي تقف وراءه قيادات أمنية وعسكرية أعدم على إثره واحد من أكبر القادة العسكريين في البلاد العميد حميد القشيبي.

مصدر عسكري في اللواء 310 والذي كان يقوده الشهيد حميد القشيبي الذي استشهد امس برصاص مسلحي الحوثي، أكد لـ"مأرب برس": ان مسلحي الحوثي لم يسيطروا على كل مواقع اللواء، مشيرا الى انهم تمكنوا فقط من السيطرة على مقر قيادة اللواء 310، بعد قتل قائده.

المصدر ذاته أوضح ان خيانة عسكرية يقف وراءها عدد من القادة الامنيين والعسكريين واعضاء في اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في عمران، هم من يقفون وراء مقتل قائد اللواء 310 الشهيد حميد القشيبي، لافتا الى ان اللجنة الرئاسية أوهمت الشهيد انها قادمة اليه لتوقيع اتفاق مع مسلحي الحوثي.

وأشار المصدر الى ان المئات من مسلحي الحوثي رافقوا اللجنة الرئاسية أثناء دخولها الى مقر اللواء وبتواطؤ من قادة عسكريين، وانهم ما ان وصلوا الى العميد القشيبي حتى اخذوه وقاموا بتصفيته مع عدد من الضباط والمرافقين له وتحفظوا على جثثهم.

ولفت المصدر انهم تفاجئوا بإطلاق النار باتجاههم من مواقع تابعة لمعسكر القوات الخاصة والنجدة، بعد قيام قادة تلك المعسكرات بتسليمها لمسلحي الحوثي، مشيرا الى ان الجزء الأكبر من مواقع اللواء 310 لازالت تحت السيطرة العسكرية.

وعن الأسلحة التي كانت في مقر اللواء 310 قال المصدر العسكري لـ"مأرب برس" انها قليلة جدا، مشيرا الى ان الشهيد العميد حميد القشيبي وجه قبل أيام بإخراج عدد من الدبابات والمعدات العسكرية الى المواقع العسكرية الواقعة في جبل ضين والمحشاش والمواقع المحيطة.

مواجهات عنيفة كشف عنها المصدر وتدور حاليا بالقرب من موقع جبل ضين والمحشاش والتي لا زالت قوات الجيش تسيطر عليه، وأن المسلحين الحوثيين يسعون الى اسقاطها والسيطرة عليها، داعيا وزارة الدفاع الى مؤازرتهم ومدهم بالتعزيزات والحفاظ على ما تبقى من كرامة للجيش اليمني في عمران.

مأرب برس