تفاصيل من اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد البطل حميد القشيبي
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 11-07-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (23422) قراءة
كشف مصدر خاص للأهالي نت أن قيادة الشرطة العسكرية، متواجدة في عمران من قبل أسبوعين، وهي التي كانت تقوم بالتوجيه والإشراف على إدارة الحالة الأمنية والعسكرية في عمران.
وأكدت المصادر للأهالي أن الاتفاق تم بين قيادة الشرطة العسكرية وبين اللجنة الرئاسية –الذي قضى بخروج اللواء 310 مع قائده- وأن تستلم الشرطة العسكرية المواقع والنقاط الأمنية، حتى تستلم التعزيزات العسكرية التي القادمة من صنعاء، والتي بقت خارج عمران، لمدة يومين بانتظار خروج اللواء 310 من عمران.
وعن أحداث اللحظات الأخيرة التي سبقت استشهاد العميد الركن حميد القشيبي، قائد محور سفيان، قائد اللواء "310" مدرع، أوضح المصدر أن القائد القشيبي كان قد تلقى اتصالات الثلاثاء الفائت من رئيس هيئة الأركان العامة وأبلغه أن الدولة والقيادة واللجنة الرئاسية قد اتفقت مع الحوثيين على وقف إطلاق النار والمواجهات في عمران ووجه بتسليم بعض المواقع للشرطة العسكرية كمقدمة لنقل اللواء وتأمين خروج القائد القشيبي من المعسكر عبر مروحية أو عبر الطريق براً وله الخيار، مشيرا إلى أن القشيبي رفض ذلك رفضاً قاطعاً، واشترط أن يتم وقف إطلاق النار بعد انسحاب مسلحي الحوثي من محيط المعسكر وأن يتم تأمين خروج جميع أفراد وصف وضباط اللواء "310" مدرع وأنه سيكون آخر من يغادر تنفيذاً لتوجيهات القيادة العسكرية.
وأوضح المصدر أنه وبعد دقائق اتصل بالقائد القشيبي رئيس هيئة الأركان اللواء الركن أحمد الأشول، للمرة الثانية وأبلغه بأنه قد تم الموافقة على ذلك الشرط وبأن المواجهات ستتوقف وأنه سيتم تسليم أحد مداخل اللواء لأفراد الشرطة العسكرية ومن ثم ينسحب مسلحو الحوثي تمهيداً لبدء انتقال كامل أفراد اللواء وأن اللجنة الرئاسية ستصل لاصطحاب العميد القشيبي للانتقال بمعيتهم إلى صنعاء ووافق العميد القشيبي على تنفيذ التوجيهات العسكرية..
وأكد المصدر أن اللجنة الرئاسية دخلت اللواء، ومن ضمنهم ممثلي جماعة الحوثي، في اللجنة، واستقبلهم رئيس أركان اللواء 310، فيما تحرك القشيبي إلى مبنى القيادة السابق المسمى، القشلة، والمرتفع بتلة قريبة من المبنى القيادة الجديد، ولفت المصدر إلى أنه قد سبق هذه الخطوة أن سلمت اللجنة الرئاسية البوابة الرئيسية الشمالية للمعسكر المتاخمة للقيادة القديمة بالقشلة إلى أفراد وضباط من الشرطة العسكرية..
وأفاد المصدر أنه بعد ذلك وفيما بدأ عدد من الجنود والأفراد التحضير لمغادرتهم اللواء لتنفيذ التوجيهات العسكرية بانتقال اللواء ومغادرته عمران عندها تفاجؤوا بأن أفراد الشرطة العسكرية الذين تسلموا البوابة الشمالية الرئيسية للمعسكر من اتجاه القشلة قد غادروا وانسحبوا من مواقعهم وتركوا بوابة المعسكر بدون تأمين.
ونوه المصدر إلى أنه وفي هذه الأثناء كانت مجاميع من مسلحي مليشيا الحوثي المتمركزة في إدارة أمن عام المحافظة ومعسكر الشرطة العسكرية المجاور وشارع القشلة شمالاً قد انقضت للهجوم على المعسكر، فيما ترافق الهجوم مع هجوم لمجاميع حوثية جاءت عبر معسكر قوات الأمن الخاص (المركزي)، حيث هجمت على المعسكر من البوابة الجنوبية الشرقية واندلعت معارك قوية داخل المعسكر في جهتي الشمالية والجنوبية وفي محيط القيادتين الجديدة والقديمة..
وأضاف المصدر: إن أعداداً كبيرة من مسلحي الحوثي قد هاجمت المعسكر من البوابة الرئيسية الشمالية واتجهت نحو مبنى القشلة (القيادة القديمة)، حيث يتواجد العميد القشيبي ومرافقيه وعدد من الجنود والضباط وكون المبنى على بعد عشرات الأمتار فقط من البوابة فقد اندلعت مواجهة عنيفة وحاصرت المليشيات الحوثية القائد القشيبي في قيادات اللواء القديمة بالقشلة واستمرت المواجهات حتى نفذت كامل الذخائر التي كانت بحوزة القائد العميد القشيبي ومن معه في المكان قبل أن يهجم عليه العشرات من مسلحي الحوثي وقد استشهد العميد الركن والقائد البطل/ حميد القشيبي في المكان ذاته ومعه 13 جندياً وضابطاً من مرافقيه..
وأردف المصدر : إن أحد ابناء العميد القشيبي قد استشهد مع والده في المكان كما استشهد أيضاً مدير مكتب القائد القشيبي، كما استشهد أيضاً سكرتير القائد ومرافقه الخاص، وشقيقه، وعدد من الضباط والجنود في المكان ذاته.
الجدير بالذكر أن العميد القشيبي كان قد تعرض لعدة محاولات اغتيال خلال فترة عمله كقائد عسكري. من بينها ثلاث محاولات اغتيال في عام 2011، بعد انضمامه إلى الثورة السلمية.
وكان قد أصيب في معارك مع الحوثيين في محافظة صعدة، وتعرض لعجز جزئي، مما جعله يعتمد على العكاز اثناء تحركاته.
اقرأ ايضا: