فخامة الرئيس ..
اعلم انك:
قدمت للحوثي كل جميل وحاولت مساعدتهم لتحويل جماعتهم الى حزب سياسي مدني من خلال منحهم الحرية الكاملة في الحركة والتنقل واقامة مظاهراتهم وبرامجهم ومنحتهم الحرية بإمتلاك وسائل الاعلام ليعبروا عن ارائهم بكل حرية و منعت الجيش والامن بالاعتداء عليهم في اي مكان من اليمن وعاملتهم مثل افضل حزب سياسي مدني لايملك حتى عصى وقبلت بهم للمشاركة في مؤتمر الحوار بنسبة كبيرة تفوق حجمهم الطبيعي واعطيتهم صالات الدولة لاقامة مناسباتهم وبحماية امن الدولة ومنحتهم فرصة المشاركة في كل اللجان والفعاليات للمساهمة في صياغة المستقبل ، انت من اخرجتهم من جروف جبال صعده ووضعتهم مستشارين لك ونفذت طلباتهم وشروطهم
نعرف ان هذا حرصا منك لانتشالهم وجبر خاطرهم ومساعدتهم للوقوف على اقدامهم من اجل ان يتحولوا الى مؤسسة مدنية فلك كل الشكر وانت كفيت ووفيت على هذه الانسانية وهذا الاخلاص والواجب ولا اسف على كل ماقدمتاه لهم ..
لكنهم ...
كفروا بكل ما قدمته لهم وجحدوا كل ما بذلته معهم وفرطوا بكل الفرص التي أتحتها لهم وحولوا شهامتك ونبلك واخلاصك الى ضعف وجبن واستهتروا بك وبمنصبك وشرعيتك وقاموا بعرقلة مرحلتك ومارسوا بحقك وبحق الدولة والوطن والمواطن كل انواع الجرائم وقتلوا وفجروا ونهبوا واختطفوا وبطروا ورفعوا راية التمرد وعطفوا يدك التي مدت لهم واثناء وجودهم داخل مؤتمر الحوار مارسوا الحرابة ونازعوك سلطتك وبسطوا على اراضي واسعة تشمل محافظات ومديريات وطردوا ممثلين الدولة واستبدلوا وجود الدولة بعناصرهم وانزلوا علم الجمهورية من كل مبنى وانزلوا صورتك واستبدلوها بصورة خامنئي ايران وحسن نصرالله لبنان
مارسوا التآمر ومدوا يدهم لكل متآمر على الدولة والنظام
اليوم يرفعون اصواتهم من وسط العاصمة بأنهم عملاء ويعلنون تمردهم كل هذا وهم يستغلون طيبتك وشهامتك وثقتهم الكبيرة بأنك ضعيف وان لا سلطة عليك على الدولة وهذا وفقا لتصاريحهم واعلامهم ومنشوراتهم
فخامة الرئيس ... كفيت ووفيت مع هذه الجماعة التي من اجلها رفضت التجاوب مع الاصوات الوطنية التي حذرتك من غدرهم، فما عليك وبعد كل هذا الا ان تحول كل اقوالك ووعودك تجاههم الى افعال وتطبق القانون عليهم وتعاملهم كمجرمين وخارجين على القانون وعملاء لدولة اجنبية تستهدف امن اليمن وسيادته
عليك بقطع اليد التي تتآمر على اليمن قبل ان يفقد الشعب وانصارك المصداقية بك كرئيس وكقائد وعليك ان تتخذ اجراءات قوية وصارمة لتطهير الجيش والامن والاستخبارات وكل مؤسسات الدولة من الموالين لهم ومن يقدمون لهم الدعم وخاصة رئيس وقيادات الحزب الذي انت امينه العام ..
الى هنا وكفى .. يجب ان تعاملهم وفقا لهذه القاعدة فأمن اليمن القومي وسيادته في خطر وتحتاج الى تغيير ادوات ( القيادات العسكرية ) المواجهة وليس الدفاع ..!!