الحوثيون في اقوى رد على الحكومة: لا توجد دولة في اليمن ولن نعيد أسلحة اللواء 310
اخبار الساعة - يحيى السدمي بتاريخ: 18-07-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (7419) قراءة
رد الحوثيون على مطالبات السلطات اليمنية لهم بسحب مقاتليهم من مدينة عمران التي سيطروا عليها قبل أيام, بالتأكيد على أن الموجودين فيها هم “من أبنائها وليسوا من خارجها”, مطالبين السلطات بتوفير الأمن من أجل التحول إلى حزب سياسي والتخلي عن السلاح.
وقال الناطق الرسمي باسم جماعة “أنصار الله” محمد عبدالسلام لـ”السياسة”, “إن الموجودين في مدينة عمران هم من أبنائها ومن مديريات محافظة عمران وليسوا من خارجها”.
وطالب بتطبيق اتفاق 22 يونيو الذي “شدد على ضرورة عودة الأوضاع إلى طبيعتها في عمران وليس بالتعامل مع أبناء اليمن باعتبار الانسحاب وكأنهم غزاة”, مؤكدا أن “عودة الأوضاع في عمران يجري بأروع ما يكون ولن يبقى أي أحد من غير أبناء عمران بشكل تلقائي” وطالب الدولة أن ترسل فرقاً إلى عمران لتتأكد أن 80 في المئة من مكاتب السلطة المحلية فتحت أبوابها.
وفي ما يتصل بمطالبات السلطة لهم بتسليم الأسلحة التي تؤكد أنهم نهبوها من اللواء 310 مدرع, عندما سيطروا عليه, قال محمد عبدالسلام إن “السلاح طرح في مؤتمر الحوار الوطني ونحن نعتبر أن السلاح مشكلة يمنية وأي حديث عن سلاح اللواء 310 أو غيره غير مقبول, لأن السلاح الذي كان في اللواء 310 نهبت كميات كبيرة منه إلى مواقع في مديرية أرحب, حيث نقلت سيارات في الأيام الأخيرة من الأحداث ولمدة ثلاثة أيام الأسلحة إلى مديرية أرحب واتجهت لمنافذ مختلفة تابعة للتكفيريين وحزب “الإصلاح” واللواء علي محسن الأحمر, (مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي لشؤون الدفاع والأمن) والسلطات على علم بهذا والأطراف الأخرى لديها سلاح والشعب اليمني كله لديه سلاح سواء اشتراه البعض من السوق السوداء أو البيضاء أو الحمراء, وغيرنا هناك أطراف أخرى نهبت معسكرات الدولة ومخازنها وصواريخها سواء كانوا محسوبين على النظام السابق أو ما يتم نهبه من معسكرات الدولة حاليا, ونطالب هؤلاء بإعادة ما نهبوه من أسلحة وتسليمه لوزارة الدفاع”.
وأقر محمد عبدالسلام بوجود أسرى وجثث قتلى لديهم من قوات اللواء 310 مدرع قائلا: “نحن نحترم الأسرى ونعالج الجرحى والآن هناك تسوية ولجان تنزل إلى الميدان وهناك تواصل مع وزارة الدفاع لمعالجة كل الأمور, وقد تم تسليم اللواء 310 إلى كتيبة عسكرية والوضع في عمران بدأ يستتب وهناك لجنة زارت بني ميمون في همدان وتأكدت من خلوها من أي انتشار مسلح من جميع الأطراف, ولذلك فإن موضوع الأسرى وجثامين القتلى سيعالج وفق التواصل المباشر مع وزارة الدفاع”.
وأعلن عبدالسلام تحفظ جماعته عن الحديث عن جثة قائد اللواء 310 مدرع حميد القشيبي حيث “ما لدينا هو ما صرحنا به قبل فترة من مصدر من المجاميع الشعبية وليس لدينا معطيات حول هذا الموضوع “وكشف للمرة الأولى أن عدد قتلاهم في المواجهات الأخيرة بمدينة عمران لا يتجاوز السبعين قتيلا.
وبشأن نهج جماعته التوسعي والتمدد باتجاه العاصمة صنعاء وسيطرتهم على معظم المناطق المحيطة بها ومناطق داخلها كمنطقة الجراف وغيرها, قال عبدالسلام “نحن مواطنون من أبناء الجمهورية اليمنية فلماذا أي تواجد لنا في أي مكان يحسب علينا خطراً وينظر إليه كسيطرة, فهل من يسكن حي الجراف وفدوا إليه من ضحيان ومران وخولان أم هم من أهل هذا الحي وربما أنهم من أصل صنعاء القديمة وضواحيها؟ لكن السؤال الذي لم يسأله أحد لماذا يلتف الناس حولنا ومعنا بهذا الشكل؟ والجواب هو أننا لا نتنقل من منطقة إلى أخرى كما يشاع عنا فمرة يقال أننا انتقلنا إلى مناطق متعددة في صنعاء وأخرى في الجوف وثالثة في العراق ورابعة في سورية, والحاصل هو أن هناك تغيرات شعبية واجتماعية وبدأت حالة من التذمر من قوى النفوذ والبحث عن طرف آخر والمجتمع مل الفساد كما مل تعليق آماله بقوى نفوذ لها مصالح وشركات نفطية وشركات اتصالات وتخدم نفسها, ونحن حركة نظيفة نزيهة لم تتلطخ بالفساد والمحسوبين”.
وأشار إلى أن السلطة المحلية في عمران هي من طالبت برحيل المحافظ وقائد اللواء 310 مدرع, و”لذلك نحن نتبنى مطالب شعبية لكننا نتعرض لاعتداءات وكمائن, فيما نحن نخوض مواجهات بشرف ولا نلجأ لأساليب الغدر أو الكمائن”.
وفي رده على سؤال بشأن إصرارهم على البقاء جماعة مسلحة وعدم التحول إلى حزب سياسي, قال الناطق باسم الحوثيين إن “السلاح والمواجهة بالنسبة لنا خيار صعب فعندما يقاتلنا الطرف الآخر يسقط منا شهداء ونحن نعاني وندرك أن الحرب سيكون لها تبعات, لكن أحيانا حفاظا على الوجود تضطر أن تضحي بشهداء لتحافظ على الأحياء وهذه عرفناها من خلال مواجهاتنا الطويلة مع السلطة, فلو نسكت في عمران سيأتون إلى سفيان ولو نسكت في سفيان سيأتون إلى صعده لأنه لا يوجد دولة, ولذا فتشكيل حزب سياسي لا يخيفنا فنحن حركة جماهيرية فمن يقول أن هناك دولة تستطيع أن تحمي الناس فهو واهم, ولدينا وثائق تثبت أن محافظة عمران لم تكن تحت سيطرة الدولة بل تحت سيطرة آل الأحمر وحزب الإصلاح”.
وأضاف “عندما لا تجد من يستقدم عناصر تنظيم “القاعدة” ولا يفتح مخازن الأسلحة لهم ولا من يمولهم ولا تتحرك وزارة الداخلية لاستهدافك وعندما تأتي الأجواء الآمنة التي تسمح لنا بالمشاركة في الحياة السياسية فسنكون أول من يتحول إلى حزب سياسي”.
ولفت إلى أن اللجنة الرئاسية التي زارت صعدة برئاسة عبدالملك المخلافي, كانت قد طرحت موضوع تحول جماعتنا إلى حزب سياسي فرد عليهم زعيم الجماتة عبدالملك الحوثي قائلا “إذا كانت مشكلات اليمن ستحل بمجرد أن نتحول إلى حزب سياسي فنحن مستعدون لذلك الليلة قبل الصباح واليوم قبل الغد, لكن إذا شكلنا حزبا سياسيا هل سيتم حماية عناصرنا من الاستهداف؟”.
اقرأ ايضا: