تصريح خطير وأول من نوعه وزير دفاع إيطاليا الأسبق يتهم باريس بتصفية القذافي
قال وزير دفاع إيطاليا الأسبق إنياتسيو لاروسا، إنه لا يعلم من قتل معمر القذافي، لكنه قال إن فرنسا قد شنت قصفًا على أهداف محددة، مضيفًا أن إيطاليا لم تجني شيئا من التدخل العسكري للناتو في ليبيا، و أن باريس أشعلت الفتيل الأزمة ودفعت الحلف للتحرك، مؤكدًا أن القضاء على القذافي لم يكن هدفًا خفيًا.
ولأول مرة يؤكد مسؤول غربي رفيع بأن فرنسا كانت تستهدف القذافي مباشرة، وأضاف في تصريحات لـصحيفة ”الجورنالي” اليومية، أن الفرنسيين كانوا يستهدفون إصابة العقيد بطريقة محددة، مثلما يفعل الإسرائيليون، بينما المقاتلات الإيطالية لم تحلق لقصف منازل أو عائلات أو أبناء القذافي. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، يخضع للتحقيق حاليا بسبب شبهات حول تمويل حملته الانتخابية، بما في ذلك ملايين اليورو التي ربما تلقاها من طرابلس، والقذافي الذي كان من المفترض أن يدلي بشهادته حول الواقعة، تم قتله.
وتابع لاروسا، الذي تولى وزارة الدفاع الإيطالية أثناء قصف الناتو على ليبيا، قائلا ”صحيح إن القذافي كان يقصف المدنيين لكن فرنسا لم تنتظر الضوء الأخضر من المنظمات الدولية وتصرفت على الفور، وقد أعاق ذلك حلًا دبلوماسيًا بديلًا”. وبسؤاله عما إذا كان صحيحًا إن فرنسا أرادت أزاحت شركة ”إيني” الإيطالية العملاقة للطاقة لتضع يدها على موارد الطاقة الليبية، أجاب ”برأي برلسكوني، الفرنسيون كانوا حاقدين، وباريس كانت تستهدف زعزعة العلاقات الجديدة بين ليبيا وإيطاليا التي استطاعت تقليص تدفقات المهاجرين نحو إيطاليا، علاوة على تعزيز العلاقة المميزة في مدنا بالطاقة”.