الشيخ صادق الأحمر يحذر من مخطط لاغتيال شخصيات سياسية وحزبية واجتماعية ويقول إن تنفيذه سيكون الحالقة
كشف الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر عن مخطط للقيام باغتيالات محددة لبعض الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية المعارضة.
جاء ذلك في رسالة وجهها الشيخ صادق لصالح أطلعه فيها إلى ما يعتمل على الساحة اليمنية وأهمية أن يحافظ الرئيس على ما حققه في السنوات الماضية.
الشيخ صادق اعتبر أن القيام بمثل هذا المخطط سيكون الحالقة مع علمه إن هذا الأسلوب ليس من شيم صالح بتعبيره.
وقال: "إن من يرى في الاغتيالات حلولا لمشاكل الوطن وأزماته الخانقة فهو جاهل حاقد مجنون"، مضيفا: "أما نحن فقد تعودنا على الاغتيالات الموجهة ضد أبائنا وأجدادنا ولن تثنينا هذه التسريبات عن الوقوف إلى جانب تطلعات وهموم اليمنيين أو تمنعنا من مناصرة الحق ورضا الله سبحانه وتعالى في الآخرة والأولى".
ونصح الشيخ صادق صالح اتخاذ الخطوة التاريخية التي ينتظرها كل الشرفاء في هذا البلد العزيز وهي التنحي عن الحكم والاكتفاء بفترة الحكم الماضية التي امتدت لأكثر من ثلث قرن من اجل المحافظة على المكتسبات الوطنية.
وأكد شيخ مشائخ حاشد على أهمية أن يكون هناك مخرج سلمي وآمن لما يمر به الوطن حاليا، مشيرا إلى ما قال إنها متغيرات وتحولات كبرى وقعت طوال فترة حكم الرئيس صالح وأهمها إعادة تحقيق الوحدة الوطنية تتطلب الحفاظ عليها.
وأشار الشيخ صادق إلى المكانة التي يحتلها الرئيس لديه، وأكد أن الرئيس حاول وبذل جهده، لكنه قال: إن البلاد اليوم "تعيش أوضاعاً خطيرة وانقساما اجتماعيا حادا ألقى بظلاله القاتمة على مؤسسات الدولة المختلفة وأصبح الوطن يعيش حالة استقطاب شديدة جعلته قاب قوسين أو أدني من حرب أهلية يسهل إشعال فتيلها ويصعب جدا إطفاء حرائقها كما أن الناس منقسمون بين هذا وذلك والوطن والوحدة مهددان فضلا عن المآسي والمصائب التي سيكتوي بنارها أبناء اليمن".
وأكد أن الكلمة الأولى هي بيد الرئيس وأن بإمكانه أن يخرج اليمنيين من محنتهم وأن يحقن الدماء.
وقال: إن هذه الكلمة هي التي ستخلد الرئيس في التاريخ وهي التي ستجعل سيرته محمودة بين أبناء وطنه وغيرهم.
واعتبر أن المكابرة والاستماع إلى المغامرين والحاسدين والحاقدين على منجزات الرئيس ستغير أشياء كثيرة وسوف تحمله المسئولية الكبرى أمام الله والناس.
وأضاف مخاطبا الرئيس: "بإمكانك اليوم أن تجدد سيرة العظماء في التاريخ الحديث مثل القاضي عبدالرحمن بن يحيى الارياني رحمه الله أو الزعيم الماليزي مهاتير محمد أو رجل السودان العظيم عبد الرحمن سوار الذهب وغيرهم كثير أو أن تدخل اليمن في فتنة كبرى بسبب التمسك بالكرسي".
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أجد من المناسب أن اطرح عليكم ما يدور في ذهني وما يعتمل في خاطري خاصة والوطن الحبيب يمر بمنعطف تاريخي هام ولحظات فارقة في حياة اليمنيين جميعا إنها مرحلة حاسمة يقتضي فيها الموقف الانتصار للوطن ومصارحة النفس فيما يجب أن يكون والحرص على ما قد تم من مكتسبات وطنية هامة لعل من أبرزها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة والتي كان لكم قصب السبق في تحقيقها مع القيادات الوطنية من كلا الشطرين .
فخامة الرئيس
لقد مر الوطن خلال ثلاث عقود وأكثر بمتغيرات كبرى وتحولات جوهرية كانت تقتضي الصدق مع النفس والعزيمة في الأمر والاستيعاب الواعي والعميق لمتطلبات التحولات الاجتماعية والتنموية وأسس وشروط النهوض الحضاري الذي يحتاجه الوطن لصنع حاضره المزدهر ومستقبله المشرق ، ولا أكتم سرا إن قلت لكم أنكم قد حاولتم وبذلتم جهدكم وليس بالإمكان أحسن مما كان ، واليوم تعيش البلاد طولاً وعرضاً أوضاعاً خطيرة وانقسام اجتماعي حاد ألقى بظلاله القاتمة على مؤسسات الدولة المختلفة وأصبح الوطن يعيش حالة استقطاب شديدة جعلته قاب قوسين أو أدني من حرب أهلية يسهل إشعال فتيلها ويصعب جدا إطفاء حرائقها كما أن الناس منقسمون بين هذا وذلك والوطن والوحدة مهددان فضلا عن المأسي والمصائب التي سيكتوي بنارها أبناء اليمن. فخامة الرئيس
إن الكلمة الأولى اليوم لا تزال حتى هذه اللحظة بين يديك فهي التي ستخرج اليمنيين من محنتهم وستحقن الدماء وهي التي ستخلدك في التاريخ وهي التي ستجعل سيرتك محمودة بين أبناء وطنك وغيرهم ، كما إن المكابرة والاستماع إلى المغامرين والحاسدين والحاقدين على منجزاتك ستغير أشياء كثيرة وسوف تحملك المسئولية الكبرى أمام الله والناس .
إن بإمكانك اليوم أن تجدد سيرة العظماء في التاريخ الحديث مثل القاضي عبدالرحمن بن يحيى الارياني رحمه الله أو الزعيم الماليزي مهاتير محمد أو رجل السودان العظيم عبد الرحمن سوار الذهب وغيرهم كثير أو أن تدخل اليمن في فتنة كبرى بسبب التمسك بالكرسي.
فخامة الرئيس
إن هذا الكلام لا يطرحه عليكم إلا شخص محب صادق وأنت تعلم أنني كنت -ولا أزال - من اصدق الناس لك في كل مواقفي نتيجة العلاقة التي تربطني بكم وكذا علاقتكم بالوالد رحمه الله ومواقفنا معك منذ عام 1978م وانقلاب الناصريين وحرب 79م ومواقف الوحدة وحرب 94م التي واجهناها جميعا بصدق وإخلاص لقناعتنا بأهمية الاستمرار في المضي نحو الأمام من أجل اليمن الذي يجب أن نقدمه على كل شيء وقبل كل شيء رغم عدم المصداقية والشك وانعدام الثقة من قبلكم الأمر الذي أوصل الأمور إلى ما ترونه لا ما تسمعونه.
ولقد آلمني كثيرا يوم الجمعة الدامي الذي سفكت فيه دماء الشباب من أبنائنا وهم في ساحات الحرية يطالبون بالتغيير السلمي وما سبق ذلك اليوم الأسود في تاريخ اليمن من تقتيل للمعتصمين في محافظات عدن وتعز والحديدة وعمران وغيرها من المحافظات ، وما ساءنا أكثر هو ظهوركم في المؤتمر الصحفي مساء نفس اليوم مستبقين تحقيقات النيابة المختصة معلنين أن ما حدث هو نتيجة مواجهات بين مواطنين ومعتصمين إثر إقتحام المعتصمين لأحياء سكنية جديدة ، هكذا بكل بساطة وكنت -خلال وساطتي بينكم وبين المعارضة -قد نبهت من الولوغ في الدماء البريئة وأننا معكم في كل المواقف على طريق الخير والحق لكننا لن نرضى بسفك الدماء ، ولذلك فقد حزمنا أمرنا لنكون إلى جانب مطالب الشعب اليمني وحقه في التغيير كغيره من شعوب العالم الأحرار.
فخامة الرئيس
لقد بلغنا خلال اليومين الماضيين أن هناك مخطط للقيام باغتيالات محددة لبعض الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية وهذه والله هي الحالقة -إذا صحت- مع علمي إن هذا الأسلوب ليس من شيمك فأنت لست دموي ولا تحقد .
واعتقد أن من يرى في الاغتيالات حلولا لمشاكل الوطن وأزماته الخانقة فهو جاهل حاقد مجنون ، أما نحن فقد تعودنا على الاغتيالات الموجهة ضد أبائنا وأجدادنا ولن تثنينا هذه التسريبات عن الوقوف إلى جانب تطلعات وهموم اليمنيين أو تمنعنا من مناصرة الحق ورضا الله سبحانه وتعالى في الآخرة والأولى .
الأخ الرئيس
اختم رسالتي هذه إليكم بنصيحة أخ وصديق مخلص طالبا منكم إتخاذ الخطوة التاريخية التي ينتظرها كل الشرفاء في هذا البلد العزيز وهي التنحي عن الحكم والاكتفاء بفترة الحكم الماضية التي امتدت لأكثر من ثلث قرن وذلك من اجل المحافظة على المكتسبات الوطنية ولكي ترسموا نهجا حضاريا ديمقراطيا يخلد ذكراكم ويحفظ منجزاتكم ويجنب الوطن كل مكروه ، وفقكم الله إلى كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،