اخبار الساعة

دعوة من ثوار اليمن للعالم

اخبار الساعة - صباح الذيباني بتاريخ: 29-03-2011 | 14 سنوات مضت القراءات : (2283) قراءة

واصل الثوار في اليمن اعتصاماتهم في الساحات الرئيسية بمحافظات البلاد مطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، في حين دعا ائتلاف ثورة الشباب والطلاب المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صريح يطالب برحيل صالح بعدما تعثرت محادثات بشأن انتقال السلطة في البلاد.

وطالب الائتلاف الذي تم تشكيله خلال اعتصامات ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، المجتمع الدولي ومنظماته خصوصا مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، بتحديد موقفه وتحمل مسؤولياته تجاه ما يرتكبه النظام من "جرائم إبادة جماعية بحق الشعب اليمني".

وقال الائتلاف في بيان صدر اليوم إن الرئيس يحاول في تصريحاته التركيز على الخلاف مع أحزاب المعارضة متجاهلا ثورة الشعب الذي خرج من أجل إسقاط النظام وبناء دولة مدنية حديثة.

وكان الرئيس اليمني أعلن يوم الجمعة الماضي في حشد من مناصريه أنه على استعداد لتسليم السلطة لأيدي أمينة لكن حزبه المؤتمر الشعبي العام شدد على استمراره في الحكم حتى نهاية فترته الدستورية في منتصف سبتمبر/أيلول 2013.

وتقول وكالة رويترز إن المحادثات بشأن انتقال السلطة تعثرت في الساعات الأخيرة خاصة بعدما أكد الرئيس أنه لن يقدم المزيد من التنازلات، لكنها نقلت عن مصادر قريبة من المفاوضات أن التوصل إلى اتفاق ما زال ممكنا خاصة بعدما أوصى الحزب الحاكم بتشكيل حكومة جديدة لصياغة دستور جديد يستند إلى نظام برلماني بما يتسق مع عروض بالإصلاح قدمها الرئيس من قبل.

وكان صالح الذي يقع تحت وطأة احتجاجات وضغوط كبيرة للرحيل بعد 32 عاما من الحكم، أكد خلال اجتماع لحزبه أمس أنه يرفض تقديم مزيد من التنازلات للمعارضة التي قال إن مطالبها لا تنتهي.

الرئيس قال إنه لن يقدم تنازلات جديدة

شروط الرحيل
لكن رويترز تنقل عن مصدر بالمعارضة قوله إن العمل ما زال يجري على طريق استكمال اتفاق يقضي برحيل الرئيس، مؤكدا أن صالح "يحاول تحسين شروط التفاوض خاصة فيما يتعلق بأولاده وأقاربه".

في هذه الأثناء، قالت مصادر سياسية إن الاتفاق المتوقع سيقضي على الأرجح بتنحي صالح وأبنائه وأقاربه مع ضمانات بعدم ملاحقتهم قانونيا على أن يتم نقل السلطة إلى نائب الرئيس الذي تردد أنه لا يريد المنصب.

وتضيف الوكالة أن علي صالح يحظى بمساندة من السعودية والولايات المتحدة إضافة إلى حلفاء قبليين، لكنه تعرض لعدد من الضغوط الخارجية والداخلية في الفترة الأخيرة كما أن أكثر من 80 شخصا لقوا مصرعهم منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت في يناير/كانون الثاني الماضي بوحي من ثورة شعبية أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي ومن بعده الرئيس المصري حسني مبارك.

وشهدت الأيام الماضية إعلان عدد من قادة الجيش وكبار المسؤولين والدبلوماسيين فضلا عن قادة قبليين تأييدهم للثورة ومطالبتهم برحيل الرئيس مما زاد من الضغوط الواقعة عليه.

مساندة الثورة
واختار عدد من المسؤولين والسفراء التقدم باستقالاتهم في حين رأى آخرون ومنهم سفير اليمن لدى التشيك عبد الرحمن الحمدي البقاء في منصبه مع مطالبته بالإسراع في عملية انتقال السلطة بشكل سلس وسلمي.

وقال مراسل الجزيرة نت في براغ أسامة عباس إن الحمدي برر عدم التقدم باستقالته بأن ذلك يمكن أن يضعف موقفه الداعم للثوار وهو على غرار ما قام به العسكريون الذين أعلنوا مساندة الثورة وهم على رأس عملهم مما يزيد من الضغط باتجاه تقديم الحلول وليس تعقيدها.

وفي هذا السياق نقل مراسلنا عن بوهوسلاف سوبوتكا رئيس الحزب الاجتماعي ثاني أقوى الأحزاب التشيكية أن التغيير الحاصل في الشرق الأوسط نتاج تراكم في عدم شرعية تلك الأنظمة الدكتاتورية التي تنفرد بالسلطة والقرار، معتبرا أنه لا يوجد فارق بين تلك الأنظمة مؤكدا أن النظام السوري غير مستثنى من ذلك.

المصدر : الجزيرة
اقرأ ايضا: