فتاة في منصورية الحديدة تحرق نفسها بالديزل للتخلص من رعي الاغنام وضرب والدها واضطهاده لها
اضرمت فتاة في العقد الثاني من عمرها النار في جسدها محاولة الانتحار الاسبوع الماضي في منزل اسرتها الواقع في احدى قرى مديرية المنصورية، بمحافظة الحديدة، غرب البلاد.
و حسب صحيفة "الشارع" ترجع أسباب اقدام الفتاة على الانتحار إلى ظلم يقال انها تعرضت له من ابيها.
و نقلت الصحيفة، عن منسقة حقوق الانسان في الحديدة "آمال معجم" انها تلقت اتصالا هاتفيا من مديرية المنصورية، التي تبعد عن مدينة الحديدة بحوالي 40 كم، يفيد بان فتاة شابة فضلت انهاء حياتها بطريقة مفزعة حيث اقدمت قبل 3 ايام على احراق نفسها للتخلص نهائيا من المعاناة التي تواجهها من قبل ابيها، لكن اقدار الله لم تشأ ذلك، فسارع اهالي القرية لإنقاذها ونقلها الى مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة، وتلقت العلاج فيه وما زالت ترقد فيه في حالة شبه خطرة.
و قالت للصحيفة إن والدة الفتاة ان ابنتها اقدمت على ذلك بسبب ظلم ابيها لها، مشيرة الى ان ابنتها تعرضت لاضطهاد من ابيها.
و حسب ما أوردته الصحيفة، أضافت الأم: "لدي بنات غير بنتي هذه ويتعرضن للظلم وما يلحق بهن يلحق بي ايضا، فعلى اي شيء بسيط يقوم زوجي بضرب كل من في البيت وباي شيء يقع في يده".
و تابعت الام: "طلب زوجي من ابنتي الذهاب لرعي الاغنام كالعادة فرفضت ابنتي ذلك لأنها تعبت من رعي الاغنام، ولأن هذه الاغنام ليست ملكا لأبيها، بل تعود لأناس اخرين يأخذها ابوها منهم كي يقوم بتربيتها مقابل تقاسم ما تنتجه هذه الاغنام من اصحابها..
و استطردت عندما رفضت ابنتي ذلك قام ابوها بضربها ضربا شديدا هي واختها فذهبت اختها بعد ذلك لرعي الاغنام فيما قامت هي ، وهي تكبر اختها بعامين بصب مادة الديزل على جسدها ثم اشعلت النار في نفسها وقالت: "والله لن ابقى تحت هذا الظلم بعد اليوم".
و طبقا لأفراد الاسرة فقد عانت هذه الفتاة التي اقدمت على حرق نفسها من مشاكل متراكمة جراء الظلم والتعسف الذي يمارسه ابوها عليها وعلى بقية افراد اسرتها.
و قالت المعلومات أن الاب لم يقم بإسعاف ابنته بعد حرقها لنفسها، بل قام بمنع اي احد يقوم بإسعاف ابنته بعد حرقها لنفسها، إلا ان احد اقاربها كان متواجدا فقام بإسعافها على الفور بعد ان تعارك مع والدها الذي حاول منعه من ذلك، وتم نقل الفتاة الى مركز الحروق في هيئة مستشفى الثورة بمدينة الحديدة حيث لا تزال ترقد هناك وحالتها الصحية خطرة.