اخبار الساعة

استشهاد المجاهد السجين محسن دكمه جي بالقتل البطيء اثر حرمانه المتعمد من العلاج

اخبار الساعة - حسن محمودي بتاريخ: 01-04-2011 | 14 سنوات مضت القراءات : (4419) قراءة

استشهد المجاهد السجين السياسي ”محسن دكمه جي” يوم الاثنين 28 مارس 2011 بعد اعتقال وتعذيب استمر 9 سنوات، بسبب حرمانه المتعمد من العلاج من قبل جلادي نظام الملالي الحاكم في إيران.

والشهيد محسن دكمه جي البالغ من العمر 52 عامًا كان من السجناء السياسيين خلال ثمانينات القرن الماضي وكان من تجار طهران المعروفين بالسمعة الطيبة، واعتقل بسبب وجود كريمته نرجس في مخيم أشرف بالعراق وحكم عليه بالسجن والنفي لمدة عشر سنوات .

وفي العام الماضي ظهرت عليه أعراض مرض السرطان، وقد امتنع الجلادون من معالجته لفترة طويلة، وبالتالي وبعد عدة أشهر من التأخير في العلاج نقل في أواسط شهر كانون الأول ( ديسمبر) 2010 إلى المستشفى مقيد اليدين والرجلين بمرافقة ثلاثة من عناصر مخابرات الملالي المسلحة.

وأعلن الأطباء المتخصصون بعد عملية جراحية صعبة في رسالة إلى جعفري دولت آبادي المدعي العام المجرم في نظام الملالي الحاكم في إيران أن هذا المريض وبسبب التأخير الطويل في إجراء العملية الجراحية بحاجة إلى علاج كيماوي وعناية تخصصية خاصة، ولكن الجلادين تجاهلوا هذه التأكيدات، فنقلوه بعد العملية الجراحية مباشرة إلى السجن. .

ورغم الآلام المضنية وتوصيات الأطباء المؤكدة، أبقى الجلادون محسن دوكمجي محتجزًا في القفص رقم 4 من أقفاص سجن «كوهردشت» بمدينة كَرَج (غربي العاصمة طهران) في ظروف لا تطاق. وبهدف تشديد معاناته وقتله بالموت البطيء رفض الجلادون وحتى أيامه الأخيرة السماح بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج الكيماوي والعناية الخاصة وامتنعوا حتى عن إعطائه أدوية مهدئة للآلام .

وقدمت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تعازيها ومؤاساتها إلى الشعب الإيراني وعائلة دوكمجي وخاصة كريمته باستشهاد محسن دوكمجي، قائلة: انه ومثل المرضى الأشرفيين الأبطال الذين يقاومون الحرمان الطبي قد تحول إلى رمز لإرادة شعب إيران الصلبة من أجل تحقيق الحرية وإسقاط الفاشية الدينية الحاكمة في إيران .

ودعت الرئيسة رجوي الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضية العليا لمجلس حقوق الإنسان وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان إلى إدانة الحرمان الطبي المتعمد في سجون ومعتقلات التعذيب التابعة لخامنئي كمثال واضح على جريمة ضد الإنسانية. وطالبت باتخاذ خطوة عاجلة لإنقاذ حياة السجناء السياسيين وخاصة السجناء المرضى وإحالة ملف انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي.

كما وأصدرت أمانة المجلس الوطني

كما وبمناسبة استشهاد المجاهد الشهيد الأكرم محسن دكمه جي والد مجاهدة أشرفية ومن تجار حسني الصيت في طهران وجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية رسالة قدمت فيها التعزية للمجاهدين الأشرفيين والأسرة الكبيرة للمقاومة الإيرانية ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة قتل هذا السجين السياسي بالموت البطيء من خلال حرمانه المتعمد من العناية الطبية كونه مثالاً واضحًا على الجريمة ضد الإنسانية. وفي بيان أصدرته أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قالت الرئيسة رجوي: «استشهد المجاهد البطل محسن دكمه جي السجين السياسي المقاوم ووالد مجاهدة أشرفية بعد سجنه لمدة 9 سنوات اثر حرمانه المتعمد من المعالجة وتلقي العلاج الطبي في السجن والتحق برفاقه الشهداء في النضال وفي السجن كل من علي صارمي وجعفر كاظمي و محمد علي حاج آقايي. تحية للمجاهد الشهيد الأكرم الذي أبقى بصموده ووقفته ومقاومته حيال عمليات التعذيب التي مارسها جلادو النظام وآلام المرض الشديدة تحسر الاستسلام والذل والركوع في قلوب خامنئي وجلاديه حتى تحول مثل المرضى الاشرفيين الابطال الذين يقاومون الحرمان الطبي إلى رمز للارادة الراسخة للشعب الايراني من أجل الحرية وإسقاط الفاشية الدينية. وكان المجاهد الشهيد محسن دوكمجي من تجار السوق حسني الصيت في طهران سجيناً سياسياً من عام 1981 الى 1988 لمدة 7 سنوات وتعرض للتعذيب ثم في أيلول 2009 وبسبب مساعدة عوائل السجناء السياسيين ووجود ابنته في مخيم أشرف بالعراق أعيد اعتقاله وحكم عليه بالسجن والنفي لمدة 10 أعوام. وكانت حالة محسن الصحية متدهورة منذ شهور في السجن لإصابته بالسرطان ولكن جلادي النظام كانوا يمنعونه من تلقي العلاج الضروري مما يعكس الوجه الثاني لعملة الحصار الطبي الظالم المفروض على المجاهدين الأشرفيين وكذلك يمثل مثالاً بارزاً على الغيظ والثأر الجنوني اللذين يكنهما «الولي الفقيه» الرجعي الحاكم في إيران (خامنئي) ضد المجاهدين. فأعزي الشعب الإيراني والمجاهدين الأشرفيين ولأسرة المقاومة الكبيرة وللسجناء السياسيين ولعائلة دوكمجي لاسيما ابنته المجاهدة الأشرفية نرجس دوكمجي باستشهاد المجاهد محسن دوكمجي وأدعو الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لمجلس حقوق الإنسان الدولي وجميع المدافعين عن حقوق الانسان الى رفع أصواتهم بأقوى ما يمكن لإدانة قتل هذا السجين السياسي المقاوم بالموت البطيء عبر حرمانه المتعمد من العناية الطبية ضمن عمليات التعذيب التي يمارسها خامنئي والتي تمثل مثالاً واضحاً على الجريمة ضد الإنسانية، وكذلك اتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ حياة السجناء السياسيين في إيران من براثن جلادي النظام، ومنها إحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان على يد نظام الملالي الحاكم في إيران إلى مجلس الأمن الدولي كخطوة ضرورية بهذا الصدد».

 

اقرأ ايضا: