اخبار الساعة

صمود هادي و الرهان الخاسر للحوثيين

اخبار الساعة - مسعد غليس بتاريخ: 13-09-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (3142) قراءة

الخطاب الاول للحوثي الذي اعلن فيه انقلابه الكامل على حكومه الوفاق ، اراد بخطابه ان يكون بملامح ثوريه كلها غضب و قوة وثقه و بعين حمراء و نظرات حادة ، لكي يرهب الشعب و يخيف السلطه و يرعب الجيش بالشحررة و قلاب عيونه . أحمر العين ما قصر هدد و توعد وحذر و انذر الجميع بعدم الوقوف بوجه حشود انصاره او اعتراض زحفهم ، السيد كان مراهن على نجاح مخططه الانقلابي وانها ساعات معدوده بشارع المطار و ستقتض منصه الساحه بالمنظمين من المسؤلين الحكوميين و المتساقطين من الشخصيات الاجتماعيه والاحزاب السياسيه .

التهويل و التجبر فى خطاب السيد كان متعالي جدا و فوق مستواة السياسي و الاجتماعي والثقافى مصور من نفسه زعيم الامه الاسلاميه و حامي حماها القادم بخاتم سليمان وعصا موسي و قوة عيسى ، مما جعل الجميع يشعرو بإن عشاق المناصب و من لهم ارصدة فساد سابقه سيهرعون فى رحاب ثورة انصار الله مؤيدين المطالب الشعبيه بروح وطنيه و مسؤله ، حتى الفريق الاعلامي بالساحه تأهب بعد الخطاب و سارع بتجهيز منصة اعلامية بعشرة اعلاميين مع المايكات يتناوبون على الترحيب بالوزير الفلاني والمدير العلاني و صعدان قائد المعسكر الفلاني و فلتان قائد المحور العلاني مع انظمام جنودهم مرددين الصرخه الحوثيه الشهيره و مؤيدين للمطالب الشعبيه وحماية المسيرة السلميه .

و بكل تأكيد صار فى بال السيد بإن الرئيس هادي لن يظل مكتوف الايدي ومتفرج على تساقط و تهاوي اركان نظامه و جيشه باعلان انظمامهم الى ركب ثورة الحوثيون ، و قتها مجال لذروف دموع باسندوة ولا تهرب على محسن من تسليم مقر الفرقه سابقا و لا خيار امام الرئيس هادي و مخرج من الورطه و الزنقه ذي وقع فيها الا بالسرعه بالاعلان عن اسقاط الجرعه و الحكومه لكي يسلم من بطش السيد وغضبه و من اجل كسب رضاه فعليه بتسليم مفاتيح قصر السعاده و دار البشائر الى يد الوريث الشرعي السيد الجديد .

ضبط النفس و السلميه التى ابداها المتظاهرين بشارع المطار و امام مقر مجلس الوزراء و اذاعة صنعاء كان مبهرا للجميع و عكس الافتراضات للمجازر الدمويه وردة فعل المتظاهرين ان حصل اي تحرك او اعتداء مضاد على المسيرة من قبل الجيش و ما سيترتب عليه من احداث شغب وقتل ودمار عند سماع قارح اول طلقه وسقوط اول قطرة دم تسيل من اى طرف متواجد فى الساحه .

اوردة قناه المسيرة تقرير بنفس اليوم عن و حشيه السلطه وسلميه الثوار وفى حوار مع حدث فى السن من ابناء محافظة صعده شارك فى الاحتجاج الذي ابداء استيائه من الخذلان و الهروب الجماعي للمجاهدين وعدم ثبوتهم و صموادهم بواجه الطغاه المعتدين ومواجهتهم بصدور عاريه ، السلميه تلك كانت نتيجة لخلو المسيرة من الجناح العسكري التابع لانصار الله بسبب تمركزهم باسوار صنعاء و انشغال المجاهدين فى الحرب فى الجوف ومأرب المجاهدين وهذا سر ما جعلها سلميه .

الوعي الشعبي و الجماهيري غير عدد من المزايدات و المراهنات حول انجرار الشعب وراء الاطماع السياسيه و الماليه وجر البلاد الى حرب اهليه و تشعب طائفى ومذهبي مما سيقسم الشارع اليمنى الى قسمين معارض و مؤيد ، خلو الشارع و النظام والجيش من الانقسام جعل من هادي اكثر تماسك و صمودا بوجه مطالب الحوثي مع ادرة للازمه السياسيه بروح و طنيه عاليه و اخراج البلاد بطرق سلميه و حضريه .
 

اقرأ ايضا: