اخبار الساعة

بماذا شبّه الكاتب اليمني "نبيل سبيع" موقف الرئيس هادي بعد قراره بتكليف بن مبارك؟؟!

اخبار الساعة - نبيل سبيع بتاريخ: 09-10-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (6633) قراءة
تحدث الكاتب الصحفي نبيل سبيع عبر صفحته على فيسبوك، عن الرئيس هادي، وكيف عاصر في عهده حصار العاصمة صنعاء وسقوطها، ونهب المعسكرات.
 
ووصفه بما معنى بالبارد جراء تلك الأحداث التي حركت العالم بأجمعه، وفيما يلي نص ما كتب:
 
لم يهدد بالاستقالة حين حاصر الحوثي العاصمة!
لم يهدد بالاستقالة حين أجتاح الحوثي العاصمة!
لم يهدد بالاستقالة حين أجتاح الحوثي المعسكرات وأسقطها بعد أن نهب كل الدبابات والأسلحة داخلها!
لم يهدد بالاستقالة حين أجتاح الحوثي التلفزيون وأسقطه بعد أن نهب كل الدبابات والأسلحة داخله!
لم يهدد بالاستقالة حين أجتاح الحوثي الإذاعة وأسقطها بعد أن نهب كل الأسلحة داخلها!
لم يهدد بالاستقالة حين أجتاح الحوثي مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وأسقطها بعد أن نهب كل الدبابات والأسلحة داخلها!
لم يهدد بالاستقالة حين أجتاح الحوثي معظم المقار السيادية ومؤسسات الدولة وفرض سيطرته عليها!
لم يهدد بالاستقالة حين أجتاح الحوثي كل مناطق وشوارع العاصمة ونصب نقاطه الأمنية فيها وبسط سيطرته عليها حتى الآن!
حتى جولات مرور العاصمة سيطر عليها الحوثي!
 
لكننا على ما يبدو فهمنا الرئيس هادي غلط:
فقد كان يراكم ويدخر غضبه وقدرته على التهديد حتى تأتي القضية الوطنية التاريخية الكبرى التي لا يمكنه التنازل عنها أو التزحزح عنها قيد أنملة، ألا وهي: تكليف مدير مكتبه لرئاسة حكومة الشراكة الوطنية!
 
لم تغضب ولم تهدد بالاستقالة والرحيل الى عدن حين أسقط الحوثي عاصمة دولتك وسيطر عليها، ولكنك غضبت وهددت بالاستقالة والرحيل لأنه مع غيره من القوى السياسية والناس طالبوك باسقاط مدير مكتبك من رئاسة حكومة الشراكة الوطنية!
ما لقيت قضية تغضب وتستقيل من أجلها إلا أحمد عوض بن مبارك!
تخيل أن الأمور سارت وتطورت الى ما هددت به وهو الاستقالة والرحيل من صنعاء، ما الذي سيكتبه التاريخ عنك؟
أنك الرئيس الذي صمت ووافق على إسقاط عاصمته ودولته ولم يخرج عن صمته ويعبر عن رفضه سوى في قضية تافهة وسخيفة وخاطئة كقضية تعيين مدير مكتبك رئيسا لأهم وأخطر حكومة!
ألا ترى في هذا بحد ذاته سببا كافيا للتراجع عن قرار سيء ورديء كهذا؟!
 
الرئيس هادي مثل من يوافق على تسليم بيته بالكامل لشخص جاء لنهبه بقوة السلاح، لكنه تشبث بصورة فوتغرافية معلقة على أحد جدران البيت، وهدد الناهب بالقتال إذا تم المساس بها أو إنزالها من مكانها!
والمشكلة أيضا أن هذه الصورة ليست صورته ولا تعني له أو للبيت شيئا!
 
اقرأ ايضا: