الطلاب الماليزيون يغادرون صنعاء
غادر الطلاب الماليزيون العاصمة اليمنية صنعاء بشكل نهائي. وجاء ذلك بسبب المواجهات المسلحة التي اندلعت في سبتمبر/ أيلول الماضي، بين مسلحي حركة أنصار الله (الحوثيين) والجيش اليمني، ما أدى إلى سقوط العاصمة بيد الحوثيين.
وقال رئيس اتحاد الطلاب الماليزيين السابق، عبد الرحمن شيء مات، إن "أكثر من 500 طالب وعائلاتهم قد غادروا صنعاء على شكل مجموعات، وأن دفعةً مكوّنةً من عشرة طلاب غادرت صنعاء يوم الإثنين الماضي".
وأضاف شيء مات لـ"العربي الجديد" أن "الأحداث الأخيرة أجبرت الطلاب الماليزيين على ترك اليمن رغم حبهم لها". وأشار إلى أنهم "يتوجهون إلى ماليزيا أو إلى مصر لإتمام دراستهم في الشريعة الإسلامية واللغة العربية". كما أكد أنّ المواجهات المسلحة تمت في شارع الثلاثين وهو الشارع الذي يسكن فيه أغلب الطلاب الماليزيين.
وقال شيء مات إن "من بين أكثر من 500 طالب مع عائلاتهم يسكنون في صنعاء، بقي أقل من ثمانين طالباً ودبلوماسياً، ربما يغادرونها خلال الأيام المقبلة إذا استمر الوضع الأمني والسياسي في التدهور".
وأشار إلى افتقار صنعاء للأمن، الأمر الذي أدّى إلى تعرّض بعض الطلاب لحالات سرقة في شوارع العاصمة. وقال: "كان آخر هذه الحالات اعتراض مسلحين طريق أحد الطلاب وإجباره على إعطائهم ما يملك من مال وهو مبلغ 15000 ريال (70 دولاراً أميركياً)".
من جانبه عبّر عصام محسن، وهو صاحب وكالة سفريات وسياحة في العاصمة، عن حزنه الشديد لمغادرة الماليزيين اليمن. وقال محسن إنّ "مغادرة الطلاب الماليزيين لليمن بشكل نهائي ستسبب خسارة كبيره لوكالات السفر". مشيراً إلى أنّ الماليزيين من أكثر الزبائن التزاماً وطيبة، واستطاعوا التعايش مع اليمنيين لفترات طويلة.
يذكر بأن أكثر من 1000 ماليزي يعيشون في اليمن. ويدرس أغلبهم الشريعة الإسلامية واللغة العربية. ويتوزعون بين العاصمة صنعاء، وحضرموت شرقي اليمن.