السعودية تتربع على عرش أكثر الدول في العالم انتشاراً للهواتف النقالة (الجوال)
أظهرت أحدث الإحصاءات المتعلقة بسوق الهواتف النقالة في العالم أن السعودية تتربع على عرش أكثر الدول في العالم انتشاراً للهواتف النقالة (الجوال)، حيث تبين أن كل مواطن في المملكة لديه خطان هاتفيان، وأن أغلبية الهواتف المستخدمة هي الذكية التي تتضمن عدداً كبيراً من الخدمات المرتبطة بشبكة الإنترنت الحديثة.
وبحسب أحدث البيانات التي اطلعت عليها "العربية.نت" فإن سوق الهواتف النقالة السعودي هو الأكبر على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط، كما أن نسبة انتشار استخدام الــ"موبايل" في السعودية إلى عدد السكان يعتبر واحداً من بين الأعلى في العالم، إذ يوجد في المملكة53 مليون مشترك بخدمات الهاتف النقال حتى نهاية العام 2013، وبنسبة انتشار تبلغ 181%، ما يعني أنه يوجد لكل شخص في السعودية اشتراكان بالهاتف الخلوي تقريباً.
وقال تقرير لمجلة "بزنس ستاندرد" إن هذه الأرقام تعني أن انتشار الهواتف النقالة في السعودية هو الأعلى عالمياً، فضلاً عن أن هذا السوق في المملكة هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط على الإطلاق، ليتفوق بذلك على دول ذات كثافة سكانية عالية تضم أكثر من 90 مليون نسمة في الوقت الراهن، مع عدد اشتراكات أقل بخدمات الهاتف النقال من السعودية.
ويظهر من الإحصاءات الحديثة أن العالم بمجمله أضاف خلال السنوات الأربعة الأخيرة أكثر من مليار اشتراك بخدمات الهاتف النقال، ليصبح إجمالي عدد المشتركين بخدمات المحمول في الكون 3.2 مليار اشتراك، ما يمثل نحو نصف سكان الكرة الأرضية، وبالوضع بعين الاعتبار أن كثيراً من المستخدمين في العالم لديه أكثر من اشتراك واحد كما هو الحال في السعودية، فهذ يعني أن أكثر من نصف سكان العالم ما زالوا لا يستخدمون الهاتف المحمول وربما لم تصل اليهم خدمات "الموبايل" بعد.
يشار إلى أن السعودية تضم أيضاً خدمات تصنف على أنها من بين الأفضل في العالم في مجال الهواتف النقالة، إذ نجحت شركات الاتصالات السعودية في إيصال خدماتها لكافة المناطق على الرغم من المساحة الشاسعة للمملكة، ووجود العديد من المناطق النائية، كما تغطي شبكات الهاتف المحمول كافة هذه المناطق ويصل إليها الإنترنت، بفضل البنية التحتية التي لا تتوفر في الكثير من دول العالم، وهو ما يشجع المستخدمين في النهاية على الاستفادة من هذه الخدمات وهذه البنية التحتية.
ومن المقرر أن يجتمع في العاصمة السعودية الرياض الشهر المقبل قادة قطاع الاتصالات في مختلف أنحاء العالم لبحث آفاق وفرص هذا القطاع، وكيفية إيصال خدماته لمزيد من البشر، في مؤتمر يعتبر واحداً من أهم المناسبات في هذا القطاع على مستوى العالم.