الحوثي يغازل الجنوبيين ويقول إن الحقائب التي حصل عليها ستكون تحت تصرفهم
أعلن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي إن جماعته لن تشارك في الحكومة المرتقب تشكيلها.
وغازل الحوثي الجنوبيين بإعلانه عن تقديم معظم الوزارات التي سيحصل عليها، للجنوبيين وقال "نؤكد أن معظم الحقائب الوزارية التي سيحصل عليها مكون أنصار الله ستكون تحت تصرف ومسؤولية اخواننا في الجنوب".
وتنصل الحوثي عن مساهمة جماعته في تأجيل إعلان الحكومة، متهماً المكونات الأخرى الموقعة على اتفاق السلام والشراكة بعرقلة إنجاز الاتفاق، وعدم التعاطي بمسؤولية إزاء ما يحدث بالبلاد.
وأضاف "لو سارعت المكونات ووقعت عليه والتزمت به وتعاطت بمسؤولية لكنا لحد الان قطعنا شوطاً لابأس به، لكن بدلاً من ذلك كان التعاطي من جانبهم مؤسف وغير مسؤول فعملوا اولاً على عرقلة أي انجاز والدخول في اعاقات ومهاترات ومماطلة واضحة".
وكان زعيم جماعة الحوثي قد قال إن الغرب يريد الهيمنة على كل شيء ويسعى الى السيطرة على النفوذ في اليمن، معتبرا أن هناك بعض القوى في الداخل بلا اخلاق لتواطئها مع الغرب.
وقال في كلمة: كنا نتمنى ان تكون الشراكة عامل للترفع عن الأشياء التافهة.
و شن عبدالملك الحوثي هجوما عنيفا على الاطراف السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة التي تسعى الى اعاقة اعلان حكومة الشراكة الوطنية في اشارة لاحزاب المشترك ..
وقال الحوثي في خطاب يلقيه على قناة المسيرة ان الشراكة الوطنية تعني انهاء الازمات والاسهام في اعادة الامن والاستقرار والعمل على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية ..
واكد بأنه سيقف الى جانب الشعب ورئيس الجمهورية لانجاز اتفاق السلم واعلان تشكيل الحكومة بكل الوسائل المشروعة مثلما تم اسقاط الحكومة السابقة سنعمل على اعلان وقيام الحكومة الجديدة وحمل الاحزاب المعيقة مسؤولية تأخير اعلان الحكومة التي توافق عليها الجميع , وهدد بفضح الاطراف المعيقة وفتح ملفاتها واحالتها للقضاء ..
وكد زعيم الحوثي ، أن أهداف الثورة التي شهدها اليمن مؤخراً هي استعادة القرار السياسي الوطني وتصحيح الواقع .
واعتبر أن اليمن قد دخلت مرحلة جديدة منذ تاريخ 21 سبتمبر الماضي.
وقال في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة عصر الجمعة ، أنه كان هناك فرصة للرئيس والقوى السياسية للإصلاح وتصحيح المسار.. مشيراً إلى أن اتفاق السلم والشراكة يهدف إلى مشاركة كافة القوى السياسية.
واتهم بعض الأحزاب أنها لم تكن بمستوى تطلعات الشعب .
وأضاف : كنا نتوقع أن الجميع سينفتح ويؤثر مصلحة الشعب "الكل" على المصلحة الضيقة المحدودة وأن تمتد النظرة إلى بلدنا وشعبنا كله والواقع أجمع .. ولكن للأسف الشديد كان من أكبر العوائق في انجاز الخطوة الأولى من الاتفاق وهو تشكيل الحكومة، إلا أن مراعاة بعض القوى الداخلية لقوى الخارج أثرت على ذلك.
وتحدث عن التدخلات الخارجية.. وعن مواقف سلبية لبعض القوى الإقليمية والدولية من مطالب الشعب وأن بعض القوى الداخلية تدعم ذلك .
كما أكد على أن إرادة الشعب اليمني هي الأقوى وهي التي تنتصر لأن ذلك من حقه.
وقال إن بعض تلك القوى لديها توجه على إبقاء اليمن تحت هيمنتها وتتدخل في كافة شؤونه ويبقى الشعب خاضعاً للوصاية الخارجية ويعاني الحرمان وانعدام الأمن .