فتي يقتل والده بـ 20 طعنة، والسبب!!
اخبار الساعة - عادل بشر بتاريخ: 25-10-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (14627) قراءة
لم يحتمل ابن الستة عشر عاماً تصرفات والده، واعتداءه المستمر عليه وعلي شقيقه الذي يصغره بأربع سنوات فدافع عن شقيقه بـ 20 طعنة وزعها في أنحاء متفرقة من جسد الأب منهياً بها حياته وإلى الأبد.
وفي تفاصيل القضية أن الفتى وشقيقه الأصغر كانا يعيشان برفقة والدهما وشقيقتهما الوحيدة البالغة من العمر 19 عاماً والتي وجدت نفسها فجأة مسئولة عن ثلاثة ذكور أحدهم في الخامسة والأربعين من عمره، وذلك بعد أن قام الأخير بطلاق والدتها منذ بضع سنوات.
ومثل كثير من الآباء لم يكن هذه الأب يحمل في قلبه ذرة رحمة او شعور بالمسئولية تجاه أبناءه وعلى العكس تماماً زاد قلبه صلابة بعد مغادرة زوجته المنزل حاملة أبغض الحلال، وتضاعفت وحشية الأب لتصل ذورتها بزواج أم أبناءه بشخص آخر.
أعتاد الأب أن يرسل ابنه الأصغر لشراء القات بعد عودته من المدرسة وأحيانا يتجه الإبن إلى مزرعة القات قبل حتى أن يخلع الحقيبة المدرسية من علي ظهره، وكثيراً ما تعرض للضرب من والده بسبب تأخره في جلب القات او فشله في استجداء المقوت بأن يزيد الكمية قليلاً وهكذا.
في أحد الأيام وبعد الخروج من المدرسة اختار الابن خلال عودته إلى المنزل أن يسلك الطريق الذي يمر من أمام منزل زوج والدته، وكان الوقت ظهراً وأثناء مروره لمحته والدته فنادته وطلبت منه أن يبقي ويتناول طعام الغداء معها غير أن الابن كان يعرف بأنه في حال استجاب لدعوة الأم سيكون العقاب شديداً فاعتذر واكتفي بقطعة خبز ملفوفة حول قطعة لحم صغيرة أعطته إياها والدته وتناولها وهو يسير باتجاه المنزل، حيث الأب "الغول".
قبل أن يصل الفتى إلى المنزل كان الأب قد عرف من الطلاب بما فعله ابنه وهو في طريق العودة من المدرسة والذي تسبب في تأخيره بعض الوقت عن مهمة جلب القات فلم يستطع ألأب الصبر والانتظار حتى يصل ابنه إلى البيت، وانطلق للقائه إلى الطريق حاملاً في يده عصا غليطة ألهب بها جسد الإبن ولم تجد توسلات المارة نفعاً في إيقاف هذا الاعتداء الوحشي على الابن الذي وصل بكائه إلى مسامع اخيه الاكبر 16 عاماً فهب لنجدته والتبرع بتلقي الضربات عن شقيقه غير أن الأب تمادى في الاعتداء على الاثنين ووصل به الأمر إلى سحب سلاحه الابيض "الجنبية" من خاصرته ومحاولة طعن الإبن الأصغر، الأمر الذي لم يستطع ابنه الأكبر تحمل مشاهدته، فأسرع وأخذ "الجنبية" من يد الأب وغرزها عشرين مرة في أكثر من مكان بجسد الأب، نالت منطقة الصدر نصيب الأسد من تلك الطعنات التي تكفلت بنقل الأب مباشرة إلى عالم الأموات.
تم القبض على الابن وإيداعه دار الأحداث وتقرر عرضه على طبيب نفسي لعلاجه من الوضع النفسي السيء الذي كان فيه.