محافظ لحج خلال زيارته مركز «دار الحديث» في الفيوش والالتقاء بمشايخه وطلابه، هناك توجيهات عليا بترحيل الطلاب الأجانب
جدد محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي دعوته للإخوة “الغرباء” من طلاب العلم في معهد الفيوش بسرعة التعاون في تسجيل الأسماء وتعبئة الاستمارات، والتي صممت من قبل وزارة الداخلية وتسليم جوازات سفرهم إلى يد الشيخ عبدالرحمن بن مرعي العدني، مشيرا إلى أن “قرار الترحيل قد اتخذ من قبل قيادة الدولة”، نافيا نفيا قاطعا أن “يكون الشيخ العدني هو من حرض السلطات على ترحيل الطلاب الغرباء من المعهد”.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها محافظ لحج في المعهد الذي زاره صباح أمس، يرافقه وكيل المحافظة صلاح الداودي ومدير عام مديرية تبن فضل أبوبكر ومدير أمن المديرية العميد محمد فريد، وكان في استقباله الشيخ عبدالرحمن العدني والعديد من المشايخ والآلاف من طلاب العلم في المعهد الذين احتشدوا في المسجد بحضور المئات من طلاب العلم “الغرباء” في إطار توضيح الإجراءات التي اتخذتها الدولة تجاه طلاب العلم الأجانب في مختلف المحافظات وترحيلهم إلى بلدانهم.
وأوضح المجيدي في كلمته أن “وجود الإخوة الأجانب من الذرائع التي يتذرع بها الحوثيون باعتبار أنهم غرباء، وأنهم ملتحقون بأعمال إرهابية، وهو ما جعلهم يتمددون في المحافظات الشمالية، بسبب هذه الذريعة”، مبينا أن “هناك توجيهات قد صدرت لنقل الطلاب الغرباء إلى صنعاء، ومنها عبر المطار إلى بلدانهم إلا أنه حرصا من السلطة المحلية على سلامتهم وأمنهم، وعدم الاحتكاك مع أي جهة كانت فضلنا أن يتم ترحيلهم عبر مطار عدن الدولي بعد استكمال كافة الإجراءات باستثناء الإخوة الصوماليين”.
وقال المجيدي في كلمته إنه منذ أن جاء إلى المحافظة كمسئول عنها أعطى اهتمامه لـ“هذا المنبر العلمي” من خلال تعرفه على الشيخ عبدالرحمن العدني، الذي - حسب قوله - “عرفت عنه الرأي الوسطي، ويعمل بحسب ما أمر الله به، وبعد أن وصلني سيل من المعلومات عن أن هذا المعهد يخرج إرهابيين ويعلم الإرهاب، جئت بنفسي لأعرف هذه الحقيقة ووجدت أن كل ما سمعته كذب وافتراء ليس له أساس من الصحة، ولم أجد أحدا بهذا المعهد في صف هؤلاء الإرهابيين الذين شوهوا الدين الإسلامي”.
وقد رحب الشيخ عبدالرحمن العدني بزيارة المحافظ إلى المركز “الذي يعتبر ثمرة من ثمار التعاون على البر والتقوى، وطلب العلم النافع”، مشيرا إلى أن “هذا المسجد امتدت ثماره الحسنة وأغصانه إلى كثير من المحافظات كونها دعوة محبوبة ومقبولة لأنها ليست دعوة عنف أو شدة أو خلافات أو تكفير، بل هي دعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، حرصا على التربية والتعليم والتوجيه بالأسلوب الحسن، وكتب لها القبول”.
واختتم الشيخ العدني حديثه بالقول: “إن عزتنا وكرامتنا وسلامتنا من الشرور في الدنيا والآخرة تكمن بالتمسك بالدين”