السلطات الإمارتية تكشف عن أغمض جريمة قتل، خلال اربع وعشرين ساعة فقط (تفاصيل + فيديو)
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 05-12-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (15130) قراءة
أعلن وزير الداخلية الاماراتي الشيخ سيف بن زايد ال نهيان الخميس (الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2014) في مؤتمر صحافي نقلت مضمونه وكالة الأنباء الرسمية إلقاء القبض على القاتلة المفترضة للمعلمة الأمريكية يوم الاثنين الماضي بطعنها بأداة حادة في دورة مياه السيدات في أحد مراكز التسوق بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وكشف الوزير الإماراتي عن أن المرأة التي باتت تعرف بـ "شبح جزيرة الريم" حيث نفذت جريمتها "حاولت زرع قنبلة بدائية الصنع أمام منزل طبيب أمريكي مقيم نجحت الشرطة في تفكيكها بعد ان اكتشفها أحد أبناء الطبيب". وبدورها نقلت قناة سكاي نيوز عربية عن الوزير أن المتهمة تحمل الجنسية الإماراتية.
وكان مشتبه به شوهد في لقطات لكاميرا أمنية لدى دخوله إلى مركز التسوق قبل دقائق من حدوث جريمة القتل يوم الاثنين مرتديا عباءة نسائية سوداء، لكن الشرطة لم تستبعد حينها احتمال أن يكون الشخص الضخم رجلا متنكرا. ونشرت الشرطة اليوم الأربعاء فيديو للمشتبه به/ بها.
وكانت السفارة الأمريكية في الإمارات قد أصدرت بيانا في أكتوبر تشرين الأول يقول إن رسالة مجهولة المصدر نشرت على منتدى إلكتروني للجهاديين دعت إلى شن هجمات على المعلمين الأمريكيين في المنطقة لكن ليس لديها دليل جدير بالثقة على أي مؤامرات.
في ذات السياق , أكدت مصادر دبلوماسية لـ CNN أن التحقيقات كشفت أن من قتل الأمريكية داخل أحد المراكز التجارية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، هي امرأة اماراتية من اصول يمنية..
وقال الشبكة "أن اماراتية من أصول يمنية هي من قتلت الاميركية وكانت قد سافرت عدة مرات إلى اليمن ولم يتضح بعد إن كان للحادث علاقة بالإرهاب..
وكانت حالة من الغموض تخيم على حادث مقتل امرأة أمريكية داخل أحد المراكز التجارية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بعد تعرضها للطعن من قبل شخص "مجهول"، أطلقت الشرطة حملة واسعة للكشف عن هويته وملاحقته.
وقالت شرطة أبوظبي إنه تم نقل المرأة، دون أن تفصح عن اسمها، إلى أحد المستشفيات في حالة حرجة، بعد تعرضها للهجوم في المركز التجاري بجزيرة "الريم" الاثنين الماضي، إلا أنها لفظت أنفاسها متأثرةً بجراحها.
ولفتت مصادر الشرطة إلى أن المرأة القتيلة كانت تعمل معلمة بإحدى المدارس في العاصمة الإماراتية، كما أنها أم لطفلين توأم في الحادية عشرة من عمرهما، واللذين تتولى الشرطة رعايتهما إلى حين وصول والدهما، طليق الضحية، إلى الدولة الخليجية.
وقال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي، العقيد راشد محمد بورشيد، إن المرأة طعنت بأداة حادة، أثناء مشاجرة اندلعت داخل دورة المياه النسائية، ولم تتضح على الفور أسباب المشاجرة، وفر الجاني من موقع الحادث بعد تنفيذ جريمته.
وفي وقت لاحق من مساء الأربعاء، كشفت شرطة العاصمة الإماراتية عن هوية المرأة القتيلة، واسمها إيبوليا رايان، وتبلغ من العمر 47 عاماً.
وأطلقت شرطة أبوظبي حملة لملاحقة "الجاني المجهول"، وقالت في بيان إن "التحقيقات مستمرة لكشف هوية المشتبه به وجنسه"، وأشار البيان إلى أن "شهود عيان أفادوا بأن الجاني كان يرتدي عباءة وقفازات سوداء، كما كان يضع النقاب على وجهه."
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية إن السفارة تلقت تقارير عن مقتل أمريكية فيما وصفها بـ"المأساة المروعة"، دون أن يفصح عن مزيد من المعلومات، وأكد أن "الحفاظ على سلامة الرعايا الأمريكيين في الخارج، تأتي على رأس أولويات الخارجية الأمريكية."
وأظهرت كاميرات المراقبة داخل مركز "بوتيك" التجاري، الذي تم افتتاحه بالعاصمة الإماراتية مؤخراً، المشتبه بها أثناء سيرها في موقف السيارات عند مدخل المركز، ثم تحدثت مع عدد من أفراد الأمن، قبل أن تلتقط إحدى الأوراق، وتختفي داخل المركز التجاري.
كما أظهرت المقاطع المصورة، التي كشفت عنها الشرطة، نفس المشتبه بها وهي تهرول مسرعة باتجاه أحد المصاعد، يتبعها عدد من الأفراد، فيما ظهرت في مقطع آخر وهي تغادر المركز التجاري من نفس المدخل.
وتُعد حوادث العنف نادرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبر عدد من شهود العيان عن صدمتهم إزاء الحادث، الذي لم تتضح ملابساته على الفور.