جرح أربعة اسرائيلين ومقتل مستوطن في هجوم بالرصاص في الضفة الغربية
أعلن الجيش الإسرائيلي أن شرطياً فلسطينياً أطلق النار على مجموعة من
المدنيين الإسرائيليين الأحد 24-4-2011، مما أسفر عن سقوط قتيل وأربعة جرحى
قرب قبر يوسف في نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال الجيش إن مسؤولين فلسطينيين أبلغوا السلطات الإسرائيلية بأن شرطيا فلسطينيا أطلق النار بعدما رصد تحركات مشبوهة.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن رصاصات أطلقت في اتجاه مجموعة من الاسرائيليين الذين دخلوا الضفة الغربية دون إذن.
ويتجاوز اليهود المتشددون في أغلب الأحيان منع الجيش الاسرائيلي لدخول هذا المكان الذي يقع في الأراضي الفلسطينية.
وتنظم زيارات لليهود بانتظام إلى الموقع. ولأسباب أمنية حدد عدد الزوار بمئتين، وينبغي أن يوافق الجيش مسبقا على الزيارة.
وكانت مواجهات عنيفة جرت في العام 2000 حول هذا الموقع بين الفلسطينيين والجيش في بداية الانتفاضة الثانية.
وفي الأشهر الأخيرة حاول شبان من المستوطنين دخول الموقع عدة مرات بدون تصريح من الجيش، وطالبوا بفتحه بشكل دائم أمام الزوار اليهود.
وهذا أول هجوم يسفر عن سقوط قتلى من الاسرائيليين في الضفة الغربية منذ قتل
خمسة من أفراد عائلة واحدة الشهر الماضي في مستوطنة ايتمار بوسط الضفة
الغربية.
وشهدت الأسابيع الماضية هجمات إسرائيلية عنيفة بالمدفعية والطائرات قتل على إثرها عشرات الفلسطينيين.
وشنت تل أبيب العمليات العسكرية عقب سقوط قذيفة مورتر فلسطينية على حافلة ما أسفر عن إصابات طفيفة.
وعلى الصعيد السياسي، يضغط الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحصول على موافقة
الجمعية العامة للأمم المتحدة على قيام دولة فلسطينية، يخطط لإعلانها في
سبتمبر/أيلول القادم.
ولا توجد ثمة بادرة إيجابية حتى الآن على إنهاء الانقسام الفلسطيني بين
حركة حماس وفتح، رغم مبادرة عباس بالإعلان عن موافقته على زيارة قطاع غزة
للتنسيق مع حماس التي تسيطر على القطاع.
وفشلت جهود وسطاء عدة في رأب الصدع بين الفرقاء الفلسطينيين الأمر الذي يعرقل جهود إقامة دولة فلسطينية.
ومن جانبه، يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى محاولة إعادة إطلاق
مفاوضات السلام مجددا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والتي تعثرت على
عقبة الإصرار الإسرائيلي على مواصلة الاستيطان في الأراضي التي يسعى
الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.