قراءة للعالم في ظلام شوارع لندن
اخبار الساعة - عباس موسى بتاريخ: 23-12-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (7284) قراءة
قراءة للعالم في ظلام شوارع لندن
عباس عواد موسى
موسكو ستفلس وبريطانيا ستغادر الإتحاد الأوروبي
لا يعني إفلاس روسيا أي انتصار للغرب . فبلدانه التي تعصف بحكوماتها عواصف سياسية واقتصادية ينتظرها الكثير في العام المقبل . وهي بداية لحقبة جديدة في التاريخ الأوروبي . ولم يأت خبراء بنك ساكسو الدانماركي بجديد . فتقريرهم يؤيد رؤية الخبراء الآخرين الذين سبق لهم وأن أكدوا حقيقة أن الثورة السورية تخدمها المتغيرات السياسية وأصبحت المحافظة على نظام طاغية الشام مستحيلة .
يقول هؤلاء الدانماركيون : إن حزب الإستقلال البريطاني سيحظى بربع المقاعد في انتخابات السابع من أيار القادمة . وسيكون بذلك ثالث الأحزاب في البرلمان وسيزيد سوء الأوضاع الإقتصادية من قوته .
وقد بدلت كل من روسيا البيضاء وكازاخستان طريقمها . فعلاقتهما بالحليف الروسي بردت . فقد التقى زعيم كل منهما أليكسندر لوكاشينكو و نورسلطان نزارباييف بالرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مما عزا بالبعض أن يفسر هذه الخطوة بأنها تأييد لسياسية كييف . فكلا البلدين يخشى من موالي الروس في كل منهما .
ألصين دخلت إلى البلقان وهي لن تنسى قصف الناتو لسفارتها في بلغراد أثناء ضربهم لصربيا . ومنه رسخت نفوذها في أوروبا الوسطى .
استرعت رؤية المحلل أليكسندر زابولييسكيس الكثير من وسائل الإعلام . فقد نشرها تحت عنوان : لم ينتبه أحد للحرب العالمية الثالثة التي اندلعت في 8 : 8 : 8 وننتظر مشهداً آخرا .
موسكو من بكين إلى نيودلهي
وإذا كانت الصين تراقب ما يجري على الساحة الدولية صامتة . ويتابع المراقبون خطواتها المذهلة كاجتماع بلغراد الأخير الذي أظهر قدومها للبلقان ووسط أوروبا . وهي خطوات تروق لموسكو الجريحة جراء عقوبات أمريكا والغرب . فإن روسيا هي حليف قديم ولا يزال مع الهند التي هي مفتاح لتجارة موسكو ومنها المعدات العسكرية .
تتفق روسيا والهند منذ تلك العقود الماضية على محاربة الجهاديين فهم ألد عدو لكليهما . ودخل الموساد الصهيوني مبكراً على ترسيخ العلاقات الإستخبارية بهذا الصدد مثلهما مثل بقية بلدان العالم . فالجهاديون لا حليف لهم وما مدوا أيديهم لأحد وكأنهم كانوا على دراية بالذي يجري الآن . وأجادوا في إدارة معاركهم في أفغانستان ليكسبوا خبرة عسكرية أفادت عشقهم للموت كثيراً عكس كل القوى الأرضية . وأصبحوا الرقم الصعب في أي معادلة سياسية وعسكرية . وليس ييرغين تيدييخوفير المراسل العسكري الألماني للغرب إلا واحداً من عشرات أدلوا بمستقبل آخر سترسمه الحرب الدائرة مع الدولة الإسلامية . فقد شهد بنفسه ما يجري في الرقة و دير الزور وكذلك في الموصل .
لا يشك محلل حيادي في أن الجهاديين باتوا يُفقدون الأقطاب العالمية توازناتها الدولية كقوى كبرى . لكنكم تعرفون أن صحفيي أمريكا هم جواسيس للسي آي إيه كما جاء في بيان الكونغرس الذي كشف طرق التعذيب التي اتبعتها الوكالة مع المشتبه بهم .
المصدر : صحافة البلقان
اقرأ ايضا: