صحيفة لندنية تكشف عن تفاصيل خارطة طريق سعودية جديدة لليمن
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 09-01-2015 | 10 سنوات مضت
القراءات : (9640) قراءة
قال صحيفة لندنية إن سيطرة الحوثيين على اليمن كان أبرز ملف في نقاشات رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود خلال زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "الرعب" اللندنية عن مصدر سعودي وصفته بالرفيع أن الأمير خالد بن بدر حمل معه إلى واشنطن ملفين أساسيين، الأول وضع خريطة طريق جديدة لليمن تكون في سياق المبادرة الخليجية بعدما نجحت السعودية مع شركائها في بناء تحالف دولي ضد تنظيم داعش.
وتقوم هذه الخريطة، وفق ذات المصدر على دعم المملكة لعدد من القبائل اليمنية والجمعيات الأهلية لمساعدتها في مواجهة المد الحوثي مع الحرص على ألا يصل هذا الدعم إلى تنظيم القاعدة أو حزب الإصلاح الإخواني والقبائل المتحالفة معهما.
وتقوم الاستراتيجية السعودية على استبعاد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من أي دور خاصة في ظل ما يروج عن ارتباطه بالميليشيات الحوثية، كما أنها ستعمل ما في وسعها على منع الحوثيين ومن ورائهم إيران من الاستئثار بمضيق باب المندب.
ولفت المصدر إلى أن القيادة السعودية لم تكن غافلة عن الدعم الإيراني للحوثيين وعن أهدافها وبينها تطويق المملكة وأن التحرك السعودي سيبدأ في الفترة القادمة بعد أن نجحت الرياض مع شركائها في وضع أسس فاعلة للتحالف الدولي الذي يخوض الحرب على تنظيم داعش باعتبارها أولوية قصوى.
وذكر أن مراجعة التقارير الخاصة بهذه الحرب كانت الملف الثاني الأبرز في زيارة رئيس الاستخبارات السعودية إلى واشنطن ولقائه مع المسؤولين الأميركيين، وخاصة ما تعلق بالأطراف العراقية المشاركة في الحرب وضعف الجيش العراقي قياسا بالدور المتضخم لميليشيات الحشد الشعبي الشيعية، وما قد يكون لذلك من تأثير على نجاح الحرب، فضلا عن تأثيره على استقرار العراق وإعادة تشكيل المشهد بأسس طائفية كانت السبب في ما وصل إليه العراق.
وقال المصدر إن السعودية الباحثة عن دور أكثر فاعلية في العراق رتبت موقع سفارتها في أربيل عاصمة إقليم كردستان، ولا تزال تبحث عن موقع لسفارتها في بغداد.
ومن المنتظر أن يتوجه الأمير خالد بن بندر مباشرة من الولايات المتحدة إلى الأردن لعرض نتائج زيارته وتقوية دعائم التحالف الإقليمي ضد التنظيمات المتشددة في المنطقة، فضلا عن محاصرة الدور الإيراني.
والتقى أمس الأمير خالد بن بندر مساعدة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب ليزا موناكو وتمت مناقشة قضايا إقليمية منها أزمة العراق وسوريا واليمن.
اقرأ ايضا: