سجل المكالمات يكشف لغز جريمة قتل ممرضة، على يد صياد النساء الذي ينتحل صفة (رجل أعمال)

كشف تلفون "موبايل" لغز جريمة قتل شابة تعمل في إحدى العيادات الطبية بالعاصمة صنعاء، وذلك بعد 24 ساعة من حدوثها.

وفي التفاصيل إن الشرطة تلقت بلاغاً بالعثور على الممرضة (ن.ن.) 30 عاماً مقتولة في عيادتها بالعاصمة، فتم الانتقال برفقة خبير من المعمل الجنائي إلى مكان الحادثة ووجدوا الممرضة جثة هامدة تسبح وسط بركة من الدماء، واثناء فحصها من قبل الطبيب الشرعي لمعرفة اسباب الوفاة تبين أنها تعرضت لضربة قوية في الرأس بآله صلبة كانت كفيلة بالقضاء عليها، وتبين فيما بعد أن الآلة الصلبة عبارة عن "هاون" الذي يستخدم في طحن البهارات.

بدأ رجال الأمن بالتحري والبحث عن خيط يمكن أن يوصلهم إلى الجاني ويستطيعون من خلال ذلك الخيط التعرف على هوية الجاني وضبطه.

في تلك الأثناء وجد رجال الشرطة موبايل المجني عليها مرمياً في زاوية العيادية التي قتلت فيها وتم البحث عن المكالمات الصادرة والواردة إلى الموبايل وبدئئوا بالعمل على آخر رقم تلقت منه المجني عليها مكالمة قبيل مقتلها، فتم استخراج بيانات هذا الرقم بالتنسيق مع شركة الهاتف النقال مما ساعدهم في القبض عليه وإخضاعه للتحقيق.

لم يطل الأمر مع هذا الشخص البالغ من العمر 22 عاماً، حيث اعترف خلال التحقيقات بأنه كان على علاقة مع الممرضة المجني عليها وأنه كان مدمناً لبعض العقاقير الطبية التي تحتوي على مواد مخدرة وكان يتناولها يومياً لأكثر من مرة واستغل علاقته الحميمية بالممرضة لتوفر له تلك العقاقير.

واشار إلى أنه يوم الحادثة تشاجر مع المجني عليها في عيادتها علي خلفية إدمانه لتلك العقاقير، فلم يتمالك نفسه وأخذ "الهاون" المصنوع من الحديد وانهال به على راس الممرضة موجها، لها عدة ضربات ولم يرفع يده عنها إلا بعد أن صارت جثة هامدة، ثم فر هارباً معتقدا أنه سينجوا بفعلته الشنعاء، ناسياً أن المكالمة الهاتفية التي أجراها مع المجني عليها قبيل الجريمة كانت هي الدليل التي قادت الشرطة للقبض عليه في أقل من 24 ساعة، من حدوث الجريمة.

وأوضحت الشرطة أن الجاني من أصحاب السوابق في إغواء الشابات واستغلالهن مادياً وعاطفياً حيث انتحل أكثر من إسم في هذا المجال مدعياً انه من رجال الأعمال حتى استطاع بهذه الطريقة أن يوقف عدداً من الفتيات إلا أن هذه المرة الأولى التي يقتل فيها امرأة تحت تأثير تعاطيه المخدرات.

الأسرة والمجتمع