اخبار الساعة

صحيفة لندنية: مخاوف سياسية من اتجاه اليمن نحو "العرقنة"وسقوط الدولة بيد اللاعبين الجدد

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 11-01-2015 | 10 سنوات مضت القراءات : (2280) قراءة

قالت صحيفة عربية صادرة في لندن إن سلسلة التفجيرات المفخّخة المتسارعة في العاصمة اليمنية صنعاء والعديد من المدن اليمنية الكبيرة خلال الفترة الوجيزة الماضية، خلقت مخاوف كبيرة لدى الوسط السياسي اليمني، مع توسع نطاقها وتعدد احتمالات مرتكبيها.

وشهدت الساحة اليمنية خلال الأسبوعين الماضين 4 عمليات مفخخة في كل من مدينة إب وذمار والعاصمة صنعاء عمليتين، وذهب ضحية هذه العمليات نحو 80 قتيلا وأكثر من 100 جريح، إصابات بعضهم خطيرة.

وأوضحت صحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر اليوم، أن "هذه العمليات المفخخة وان كانت بعضها تحمل بصمات القاعدة، إلا أن واحدة منها فقط وهي عملية التفجير لتجمع للحوثيين في مدينة ذمار الوحيدة التي تبناها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، عبر ذراعه الشعبي "أنصار الشريعة" بينما لم يتبنّ العملية التي استهدفت تجمعا كبيرا للمحتفلين بذكرى الميلاد النبوي نظمه الحوثيون في مدينة إب وعملية أخرى استهدفت عسكريين جدد أمام كلية الشرطة بصنعاء، والتي سقط جراء هاتين العمليتين نحو 75 شخصا، ليس منهم أي شخص من الحوثيين".

وأشارت إلى أنعدم وجود ضحايا حوثيين في العمليتين الكبيرتين في مدينتي إب وصنعاء، وإعلان أحد قادة القاعدة وهو صالح الذهب براءة تنظيم القاعدة من العمليتين، فتحت الباب على مصراعيه أمام التكهنات المتوقعة والسيناريوهات المحتملة للوضع المقبل في اليمن، لافتة إلى أن هذه العمليات العنيفة التي سبقتها العديد من العمليات المماثلة أو القريبة منها خلال الشهور الماضية، أعطت مؤشرا قويا بأن الصراع لم يقتصر على المواجهات الدموية بين المسلحين الحوثيين ومقاتلي تنظيم القاعدة، وأنه فتح شهية أطراف أخرى للدخول في الحلبة.

وقالت "أظهرت المعطيات الواقعية أن هذه العمليات المتواصلة المقلقة للوضع اليمني لا تهدف إلى الانتقام فحسب بقدر ما تهدف إلى زعزعة الوضع السياسي وخلق حالة من الانهيار شبه الكامل للدولة وإدخال اليمن في دوّامة من الصراع السياسي والطائفي والمناطقي غير المسبوق، بحيث لا يستطيع أي طرف التحكم في مساراته أو توجيه محدداته".

وبينت أن سياسيون يرون، أن المستقبل اليمني لن يكون في مأمن وسيظل غامضا لفترة قد تطول إذا تراجعت الدولة عن القيام بدورها السيادي وعدم تحمل مسؤوليتها في إدارة شؤون البلاد.

وذكر السياسيون، أن المخاوف السائدة في الوقت الراهن ليس فقط من المسلحين الحوثيين الذين سيطروا على جزء واسع من رقعة الأرض اليمنية، وأسقطوا نحو 10 محافظات شمالية وغربية في أيديهم، ولكن المخاوف قد تتصاعد من ظهور قوى جديدة مناوئة للحوثيين، قد تعبث بالوضع الأمني بمبرر مواجهة المسلحين الحوثيين، وربما تكون هذه القوى الجديدة بمثابة (لاعبين جدد) يقلبون الطاولة على الجميع، سعيا لاستعادة سلطة الدولة ووضع حد للواقع المر الذي يعيشه اليمن حاليا بين (الدولة واللادولة) وفقا للتوصيف السياسي السائد.

اقرأ ايضا: