دبلوماسي لـCNN: الصراع المذهبي أدى لطفرة تجنيد بقاعدة اليمن.. والتنظيم يعد الجيل الثاني من صانعي القنابل
قال مصدر دبلوماسي غربي متابع لتطور تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، الذي ينشط بشكل أساسي في اليمن، إن الصراع الطائفي بين السنة والحوثيين الشيعة أدى إلى ارتفاع كبير في قدرة التجنيد لديه، مؤكدا أن التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم باريس يعد لإنتاج الجيل الثاني من مصنعي المتفجرات.
وذكر المصدر الذي تحدث لـCNN مشترطا عدم ذكر اسمه، أن الصراع الداخلي المستمر منذ سنوات وبأشكال مختلفة ساعد على إضعاف الدولة المركزية باليمن، إلى جانب تقدم جماعة الحوثي إلى صنعاء والسيطرة عليها وهي جماعة شيعية، وأدى ذلك إلى استنفار قوى سنية ضدها، بينها تنظيم القاعدة.
وتابع الدبلوماسي بالقول إن الصراع الطويل في الشرق الأوسط بين السنة والشيعة أفاد تنظيم القاعدة في تجنيد المزيد من العناصر مضيفا: "زيادة أعداد المتطوعين في صفوف التنظيم أدى إلى تراجع الضغط على القاعدة واستنزاف قدراتها في الداخل اليمني وتمكن المزيد من العناصر من التركيز على تنفيذ عمليات خارجية مثل الهجوم في باريس."
وتابع الدبلوماسي بالقول إن التنظيم يعد الجيل الثاني من مصنعي المتفجرات بعدما تميز الجيل الأول بإعداد القنابل التي يصعب رصدها واستخدمها في محاولات لتفجير طائرات وهذا يتطلب جلب الأجانب من الخارج إلى اليمن لتدريبهم عليها ونشر وصفاتهم السرية لقنابل لا تحتوي على معادن، ولا يمكن بالتالي اكتشافها بأجهزة المسح التقليدية .