تكتل قبائل بكيل والهيئة الوطنية الشعبية يدعوان الى مصالحة وطنية شاملة وشراكة حقيقة صادقة لإنقاذ اليمن
اخبار الساعة بتاريخ: 23-01-2015 | 10 سنوات مضت
القراءات : (4625) قراءة
تتابع الهيئة الوطنية الشعبية وتكتل قبائل بكيل الوطني بقلق بالغ تطورات المشهد في اليمن، وتداعيات الاحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة صنعاء مؤخرا، وما وصل اليه الوضع من خطورة لم يعد البلد يحتمل معها المزيد من الازمات، جراء استمرار التعقيدات الامنية والسياسية والاقتصادية والتي قد تقود اليمن الى منزلقات كارثية يخسر فيها الجميع.
وقالت الهيئة الوطنية وتكتل قبائل بكيل في نداء هام صادر عنهما ان ما يجري في اليمن من احداث متتالية وسع هوة الخلاف بين اليمنيين ويعمل على زرع الاحقاد والكراهية والثارات بين ابناء البلد الواحد، وهو مؤشر خطير يبعد اليمن عن الاستقرار الذي لا يمكن ان يصنعه سوى ابناء اليمن بكافة انتماءاتهم السياسية والفكرية وتوزيعهم الجغرافي.
واعتبرت الهيئة والتكتل في البيان المشترك ان المشكلة في اليمن لا تكمن في انعدام الحلول وإنما في عدم الاقتناع بهذه الحلول، الامر الذي يعيق تنفيذ ما يتم التوصل اليه من اتفاقات ويزيد من تعقيدات الوضع القائم.
ان الهيئة الوطنية الشعبية وتكتل قبائل بكيل وهما يجددان تحذيراتهما من مغبة التردي الحاصل ونتائجه الوخيمة على الجميع، ليؤكدان ان الفرصة امام اليمنيين لا تزال كبيرة وسانحة لإنقاذ اليمن عبر خطوات واضحة وإجراءات فورية تحضر فيها القناعات الحقيقية والايجابية وتستشعر الاحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات الاجتماعية والشعبية مسؤوليتها تجاه الوطن الذي يتسع للجميع.
ودعا البيان الى عقد مصالحة وطنية شاملة كمقدمة حقيقة لتوفير الظروف المناسبة وتهيئة الاجواء الملائمة لتقريب وجهات النظر بين كافة الفرقاء من ابناء الوطن الواحد، والابتعاد عن الوشاة الذين لا يستطيعون العيش في مناخات وطنية وايجابية، وإتاحة الفرصة لعقلاء اليمن وحكمائها للنظر في كافة القضايا وحلحلة المشاكل العالقة. كما دعت الهيئة الوطنية الشعبية الجميع الى الاحترام المتبادل والاعتراف كلا بالآخر، والابتعاد عن التعصب والتخوين، وحذرت من مغبة تجاهل أي طرف للاخر.
كما دعا البيان الى العمل على سرعة حل القضايا الخلافية بالحوار والتفاهم وتغليب لغة العقل والحكمة على لغة العنف وحذرت من محاولات فرض الاراء بالقوة تفاديا لتكرار السيناريو الليبي او السوري في اليمن.
وقال البيان ان دماء اليمنيين حرمة وحرام ومن الواجب الديني والوطني والإنساني العمل من قبل الجميع لحقن الدماء وإبعاد اليمن عن الصراعات وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الانية الضيقة.
وأعلنت الهيئة الوطنية الشعبية وتكتل قبائل بكيل الوطني عن موقفهما الرافض لاستخدام العنف بين ابناء الشعب اليمني الواحد وتمزيقه ودعيا كافة اطراف الصراع في محافظة مأرب الى تحكيم العقل وعدم جر المحافظة الى مستنقع الحرب والجلوس على طاولة الحوار الاخوي الجاد.
وأكد الشيخ صالح محمد بن شاجع - رئيس الهيئة الوطنية الشعبية، رئيس تكتل قبائل بكيل الوطني - على ضرورة تحمل كافة الاطراف مسؤولياتها الوطنية والحرص على انجاح الحكومة وتمكينها من القيام بالمهام والأعمال الموكلة اليها دون معوقات أو عراقيل من أي طرف كان، بعيدا عن منطق المحاصصة السلبية، موضحا في هذا الصدد ان الشراكة الحقيقية والوطنية الصادقة يجب ان تبنى وفق الاختصاصات ومبدأ الكفاءة والنزاهة وليس وفقا للانتماءات . وبما يجعل من الحكومة المظلة التي يحتمي تحتها الجميع، وتنطلق في عملها من محددات وطنية وبصورة متساوية مع كافة الاطراف والقوى.
اقرأ ايضا: