منظمات المجتمع المدني من ثلاث محافظات تدعو السلطة المحلية لوضع حد لوقف تجنيد الأطفال
أكد المشاركون في فعاليات الدورتين التدريبيتين الخاصة بآلية رصد الانتهاكات الجسيمة للأطفال التي تنظمها منظمة رقيب لحقوق الإنسان على مدى يومين أن تجنيد الأطفال في محافظات الجوف ومارب وعمران ارتفع فيها بشكل مخيف.
ودعا المشاركون في الفعالية الخاصة برصد الانتهاكات الجسيمة للأطفال في المناطق المتأثرة من النزاعات المسلحة السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني إلى وضع حد للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال طبقاً لما حددها مجلس الأمن من قتل وتنكيل وتجنيد الأطفال والعنف الجنسي والهجوم على المدارس والمستشفيات والاختطاف والحرمان من المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع.
وقال المهندس عارف الصبري، المدير التنفيذي لمنظمة رقيب، أن المحافظة شهدت انتهاكات جسيمة ضد الأطفال جراء النزاعات الأخيرة، مضيفاً أن تجنيد الأطفال ارتفع بشكل ملحوظ في المحافظات التي تشتد فيها النزاعات المسلحة، وأضاف الصبري أنه يوجد في الجوف ما يزيد عن تسعين منظمة وجمعية من منظمات المجتمع المدني واستهدف ثلاثين منظمة منها في هذا المشروع لتعزيز آليات رصد الانتهاكات الجسيمة للأطفال، مشيراً أن الأطفال تأثروا بشكل كبير جراء النزاعات الأخيرة في الجوف حيث رصدت المنظمة مقتل وإصابة العشرات من الأطفال في الجوف بالإضافة إلى التجنيد المخيف في صفوف الأطفال واستهداف المدارس والمؤسسات التعليمية والتي تضررت مما يقارب (22) مدرسة ومستشفى في مديريات الجوف ومجزر بمحافظة مأرب.
مضيفاً أن المشروع يستهدف خمس مديريات في الجوف وهي: (الحزم – الغيل – المصلوب – الخلق – الزاهر) ومديرية مجزر بمحافظة مأرب مؤكداً أن أنشطتنا تتركز على الرصد والتوثيق للانتهاكات الجسيمة للأطفال وكذلك توعية المجتمع المحلي حول تلك الانتهاكات حيث سيتم إقامة مسرحيات توعوية في المدارس، كما سيتم تدريب (60) عضواً من أعضاء السلطة المحلية بمحافظة الجوف ومأرب في المديريات المستهدفة.