اخبار الساعة

حسن العتمي: يا حكام المملكة .. رفقاً باليمن

اخبار الساعة - بقلم : حسن العتمي بتاريخ: 09-02-2015 | 10 سنوات مضت القراءات : (5639) قراءة

لقد سمعت اليوم خبرا في قناة العربية أصعقني وشل تفكيري وتفكير كل يمني..

وهو عبارة عن تهديد وإنذار شديد اللهجة تم توجيهه للشعب اليمني مفاده (أن هناك تحرك دبلوماسي سعودي رفيع المستوى لدول الخليج كافة وذلك لمعاقبة الشعب اليمني كافة بفرض الحصار الاقتصادي واتخاذ كافة التدابير لتدمير اليمن في حال تولى الحوثيون على كرسي الحكم فيه..

وهنا وقف الشعب المسكين مشدوها من موقف المملكة تجاهه وإعلانها حربا اقتصادية عليه..

وتساءلنا يا ترى  ما الذي تريده المملكة السعودية منا؟

وما الجرم الذي اقترفه الشعب اليمني في حقها حتى تجازيه هذا الجزاء؟

فإن قالت هي تخشى من إيران!!

سنجيبها : كم  ناشدناكم وجثونا على أقدامكم لعشرات السنين من أجل أن تضمونا لمجلس التعاون الخليجي فاستقبحتمونا واستقذرتمونا وكأننا مخلوقات فضائية غريبة!

ومن جهة أخرى :ألم يكن لدينا حكم آمن مستقر  تم عن طريق شرعية دستورية وانتخابات حرة ونزيهة شهد لها كل العالم فاز بأغلبيتها الساحقة حزب المؤتمر الشعبي العام..

فثار  ضد ذلك الحكم فئة قليلة هزمت في تلك الانتخابات بقيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح وشركائه وقاموا بحياكة المؤامرات وحبك الدسائس من أجل الحصول على الكرسي..

فذهبنا إليكم واخترناكم حكما !!

فإذا بكم قد جرتم في القضية ولم تحكموا بالسوية واتيتم بمبادرة ظالمة أزاحت المؤتمر الشعبي وقيادته عن الحكم..

وفي ذلك بدا خطأكم وتبين جوركم!

وقد كان من الاولى ان تحكموا باستمرار المؤتمر الشعبي في الحكم حتى ينهي فترته..

أو أن تقام انتخابات عاجلة تحت إشرافكم ليتولى السلطة الفائز كائنا من كان..

ومع ذلك وافق حزب المؤتمر الشعبي على ذلكم الحكم الجائر حفاظا على دماء اليمنيين..

فإذا بحكومة حزب الاصلاح قد عيشتنا الذل والجوع والخوف لأربعة أعوام كادت فيها أرواح الشعب أن تزهق ،من انقطاع للمشتقات النفطية والكهرباء والفساد والقتل وقطع الطرقات وتجميد كل المشاريع والانشاءات تماما وايقاف للوظائف و....و....الخ.

كل ذلك جرى ولم تنبت منكم أم شفه ،ولم نعرف لكم قولا أو تدخلا أو إصلاحا أو تفريجا لكربة أو ردا  لفساد أو.. أو ...ظل الصمت مطبقا عليكم..

 

وهنا نتساءل : ما الذي تطلبونه منا كي ترضوا عنا؟

ونحن نتعهد لكم بأن ننفذه لكم بالحرف الواحد ﻷنكم أصبحتم أسيادنا وولاة أمرنا، نسعى إلى رضاكم ونتجنب سخطكم!

اختاروا لنا من شئتم كي نوليه علينا

ونحوز على رضاكم عنا فقد خلطتم الاوراق علينا وأصبحنا لا ندري من تحبذون وممن تنفرون..

هل تريدون لنا زعيما أم جنرالا أم آغا أم سيدا  نوليه علينا؟

أم تريدونها أن تبقى فتنة وتثار حربا بيننا لا تبقى ولا تذر- وعندها لن تسلموا منها إن وقعت..

فاتقوا الله فينا وأخبرونا بما تريدونه منا صراحة ولا تعمموا علينا عقابكم وتذكروا قوله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى.. الآية)

اقرأ ايضا: