لقاء تشاوري في صنعاء يؤكد على أهمية دور منظمات المجتمع المدني والنخب السياسية في وإسهاماتها في بناء الوطن
اقامت مؤسسة صناع التنمية بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني بصنعاء اللقاء التشاوري الموسع لمنظمات المجتمع المدني والنخب السياسية بحضور شخصيات سياسية وحزبية وأكاديمية ناقشت فيه الأزمة الحالية التي يمر بها اليمن وتداعياتها في المستقبل.
وفي كلمة رئيسة مؤسسة صناع التنمية الاستاذة بشرى الارياني أكدت فيها على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في مختلف المجالات وإسهاماتها في بناء الوطن وضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في الحياة العامة والسياسية حتى تستطيع القيام بدورها على أكمل وجه ، ودعت في كلمتها جميع القوى السياسية إلى تغليب صوت العقل والتطلع للمستقبل الذي ينشده أبناء الوطن .
وأوضحت إلى أن الحروب و الاقصاءات لا تؤدي إلى حلول، مؤكدة أهمية القبول بالآخر والمضي نحو بناء دولة مدنية حديثة دولة النظام والقانون.
وفي اللقاء ألقيت عدد من الكلمات من قبل رئيس اللجنة الدستورية بمجلس النواب علي أبو حليقة وأمين عام حزب التنمية والعدالة عبد العزيز جباري وأستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور حمود العودي والدكتور عبد العزيز الترب والناشط السياسي علي البخيتي، أكدت في مجملها ضرورة تكاتف جهود الجميع و تغليب مصلحة الوطن لتجاوز المخاطر التي تواجه اليمن و الخروج به إلى بر الأمان.
ولفتت الكلمات إلى أن المرحلة الراهنة التي يمر بها اليمن تعد من اخطر المراحل، لافتة إلى أنه يجب على الأحزاب والقوى السياسية التوافق ونسيان خلافاتهم للخروج من هذه المرحلة الحساسة، مؤكدة أن التوافق والشراكة هما الركيزتان لخروج اليمن من وضعه الراهن.
وفيما نوهت الكلمات بأهمية دور منظمات المجتمع المدني في المساهمة الفاعلة في الخروج بالوطن إلى بر الأمان، دعت قيادات منظمات المجتمع المدني إلى توحيد جهودها و تشكيل فريق عمل واحد للوصول إلى حل وطني شامل يخرج اليمن من أزمته.
كما استعرض اللقاء الأسباب التي أوصلت اليمن إلى الوضع الراهن والدور السلبي للقوى السياسية خلال الفترة الماضية، وكذا رؤى منظمات المجتمع المدني للفترة المقبلة التي يمكن من خلالها تجاوز المخاطر التي تحدق بالوطن.
وشهد اللقاء العديد من النقاشات أكدت في مجملها على ضرورة أن تقوم منظمات المجتمع المدني بدورها للخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها الوطن حتى يصل إلى بر الأمان.
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات الهامة كالتمسك بالثوابت الوطنية المنجزة (الثورة والجمهورية والوحدة) والتمسك بمسار الثورة الشبابية الشعبية ومنجازاتها (مخرجات الحوار الوطني والدستور الجديد والنظام الاتحادي) والعمل على تحقيق الدولة المدنية الحديثة ومحاربة كل اشكال العنف واجتثاث الفساد والعمل على سيادة النظام والقانون وتشكيل لجنة تنسيق العمل المجتمعي في الميدان.