خاص : مُهمة ( بنعمر ) الأخيرة
ما الذي يفعله بنعمر في موفنبيك إنه يحاول مُستخدما ( لُعابهُ ) في جبر الشروخ الكبيرة والتي كان سببا في أحداثها في جدار الوطن والدولة ، لقد كان مبعوثا أمميا يعبر عن مصالح الدول الاستعمارية و( مأمونا ) مؤتمنا لتنظيم عملية تقسيم المصالح وسمسارا يجيد الترويج للبيع والشراء بالأوطان بل ويجيد المبايعة بين البائع المحلي والمشتري الخارجي .
في موفنبيك يجلس ( بنعمر) وأمامه طاولة الحوار والتي هي عبارة عن ( موقِد ) يتوقدُ جمراً يقذف فيها طلاسمه وتمائمه فما هي إلا دقائق حتى يأتيه المتحاورون من كل حزب وفئة وفصيل حتى الذين يُحصنون أنفسهم بالأذكار يأتون على غير هدى وبصيرة يتحلقون حول موقِده يستمعونه فيلقي إليهم خزعبلاته الأممية فيُخيل اليهم من سحره أنها حلول الهية فيؤمنون به وبحلوله الكارثية .
قد أكون مخطئا في حق بنعمر لكن الواقع ما أراه يكذبُ فما الذي جناه اليمنيون من (موقده ) سوى لهيب النار وتهاوي صروح الدولة وتساقط أركانها وتصدع قواعدها ولم يبقى إلا جولة حوارية ويخِرُ السقف علينا جميعا ولو كنت مكان بنعمر لأطفأت موقدي وجمعت أغراضي وسلمت مفاتيح مكتبي وسكني وانحنيت اجلالا واعتذارا لوالد الشهيد صالح البشري والذي اختطف وعُذب عذابا لم يعَذبه أحدٌ من الأولين والآخرين من قبل أصحاب الإعلان الدستوري ضربا في ( مؤخرته ) الشريفه والتي هي اطهر من وجوه مُعذبيه والمتحاورين جميعا .
إن المكونات الحوارية في موفنبيك لن تدرك أن الحوار الفضفاض والسائب والغير محكوم بالشفافية والنزاهة والثقة والوطنية إنما هو ملهاة و ( برع تيوس ) وأضحوكة حتى تُضرب ( مؤخرات ) تلك المكونات وتذوق ماذاقه الشهيد صالح البشري والأخ فؤاد الهمداني وأن ( بنعمر ) هو من سيتولى تقديم مؤخراتهم للضرب بينما لن يمسسه سوء .
إنني أرجو من إخواننا الحوثيين أن يتوكلوا على الله وأن يشكلوا مجلسهم الوطني وأن يسعوا لتنفيذ برنامجهم والذي جاهدوا من أجله وان يثبتوا للعالم أنهم دعاة رحمة وإنسانية وأن يدحضوا كل ما يقال عنهم من اتهامات بأفعالهم الوطنية وسلوكهم القرآني ولكن بعد أن يستغنوا عن خدمات بنعمر .