السعيد الثقافي تحاضر في الشعر العامي اليمني المعاصر .. ابعاده الدلالية وقيمه الفنية

اقامت اليوم مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة محاضرة بعنوان" الشعر العامي اليمني المعاصر" ضمن فعالياته الثقافية للدكتور محمد عبد الرحمن السامعي.

وقد رحب مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافي الاستاذ فيصل سعيد فارع بالجميع وأشار إلى أننا شعب أكثر ما يؤمن بالكلمة الصارخة وأكثر تعلقا بالسياسة المجردة بعيد عن الفعل الثقافي الهادف وقال أن معركتنا هي معركة بناء وتنمية ثقافية وعملية ومعرفية تغير الوعي الجمعي للأجيال وخاصة ان اليمن يعيش في لحظة فارقة وحدث فيه احداث فارقة وكبيرة.

وأضاف : نحن في السعيد نعمل بكل جهد وبخطى متواصلة على طريق إشاعة المعرفة ونشرها للناس لتساعد على مزيد من التراكم المعرفي والثقافي وخاصة أننا في بلد فيه أكثر من 3000 صنف من انواع السموم والمبيدات التي تستخدم في نبتة شجرة القات وما نسعى اليه هو الوصول من خلال هذه الفعاليات التي تقيمها المؤسسة لوجود تنمية ثقافية حقيقية.

ثم استعرض الدكتور محمد عبد الرحمن السامعي في محاضرته تعريفات الشعر العامي وأنواعه مشيرا أن القرن السابع الميلادي هو التاريخ الحقيقي لميلاد الشعر العامي وأن أول من تحدث عن الشعر اليمني هو ياقوت الحموي مضيفا :  الشعر العامي له جذور تعود إلى قرون وأكثر ترجيحا انه يعود إلى القرن السابع الميلادي.

وعدد رواد الشعر العامي في اليمن قديما ومن أبرزهم  المزاح والسودي وحاتم الاهدل وابن شرف الدين ومحمد أحمد ناصر الزبيدي وغيرهم كما عدد ايضا رواد الشعر العامي في العصر الحديث ومنهم عبد الله هادي سبيت ولطفي جعفر أمان وسلطان الصريمي وأحمد سيف ثابت والفتيح وعباس الديلمي وعلي عبد الرحمان جحاف وقبلهم الفضول مستشهدا بالعديد من قصائدهم الشعرية.

كما تحدث عن الابعاد الدلالية للشعر العامي والتي قال انه تعددت أغراضه مشيرا أنه يعالج الكثير من القضايا ومنها العاطفية والجمالية والوطنية منوها الى أنه شعر عاطفي مستدلا بالعديد من القصائد الشعرية للشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان وقصيدة أبو بكر سالم الفقيه التي تتحدث عن الوطن وحضارة اليمن وبعض القصائد التي تتحدث عن القضايا السياسية لبعض شعراء اليمن الذي تحدثوا عن الوحدة اليمنية وعن الخلافات السياسية وتأثيرها على حياة الفرد التي تجبره على النزوح والهجرة.

كما ناقش ايضا بعض قصائد الشاعر عبد الله حسن غدوة والذي عالج فيها قضية ومشكلة المهور والخطبة بين الفتى والفتاة والتي حدث فيها الشاعر بلسان الخطيب والمخطوبة وحلل العديد من القصائد التي تحمل ابعادا سياسية ووطنية للشاعر احمد غالب الجابري.