البخيتي :يؤكد لن تنجح أي تسوية سياسية ما لم تتغير الصورة في ذهن عبد الملك الحوثي
اعتبر السياسي والقيادي المستقيل من جماعة الحوثي «أنصار الله » علي البخيتي بان المفاوضات السياسية هي انعكاس لموازين القوى على الأرض.
وأضاف بأنه قد يتم التوصل إلى تسوية في فندق الموفمبيك أو في الحوار المرتقب في الرياض إذا وافق أنصار الله على حضوره، لكن تلك التسويات أو الاتفاقات ستلحق بكل التسويات السابقة وتدخل الأرشيف مثلها مثل سابقاتها.
وقال البخيتي وحتى لو كانت تلك الاتفاقات منصفة من الناحية النظرية مثل "مخرجات الحوار الوطني" و "اتفاق السلم والشراكة" لكن عند تطبيقها سيستحوذ عليها الطرف الأقوى على الأرض، ويجيرها لصالحه، ويتلاعب بنصوصها كيفما يشاء، لأنه ببساطة لا يجد أمامه من يردعه.
منوها بان أنصار الله اليوم يرون أن القوى السياسية الأخرى هشة وضعيفة ولم يعد لها تأثير على الأرض وأن شعبيتها تلاشت لأنها كانت معتمدة على السلطة والثروة.
موضحا بأنهم كذلك ينظرون بأن قياداتها فاسدة ويمكن تطويعهم عبر سياسة العصى والجزرة، عبر تهديد مصالحهم –المشكوك في شرعية بعضها- أو منحهم فرصة لاستمرار فسادهم لحين التمكن منهم، وبالتالي يتعاملون مع الأحزاب على هذا الأساس، وينتظرون وفاتها بالموت البطيء.
وأشار إلى أن ذلك التصنيف صحيح إلى حد ما على المستوى النظري.
إلا أن البخيتي استدرك قائلا لكن إذا تعمقنا في الوقع نجد أن تلك القوى والأحزاب السياسية تمثل تيارات وكتل مهمة داخل المجتمع، وتلك الكتل لم تنقرض بفعل المتغيرات الأخيرة ولم تهاجر قواعدها خارج اليمن،
ولفت إلى أن تلك الأحزاب توارت عن الأنظار وعن الفعل السياسي بفعل الانكسار الذي حصل لتياراتها السياسية ولزعاماتها التقليدية، كما توارت القوى التي كانت تحكم اليمن ما قبل 62م.
وقال البخيتي في منشور له على صفحته «بالفيسبوك » بان تلك القوى ستعود إلى السطح عند توفر الفرصة أو عند أول تغير في المعادلة كما عادت غيرها من القوى، الفرق أن المدة الزمنية لظهور متغيرات جديدة لن تطول، فبحكم التطور التكنولوجي أصبح عمر الأنظمة التي لا تُبنى على شراكة حقيقية قصير جداً.
واستبعد البخيتي نجاح أي تسوية ما لم تتغير الصورة في ذهن عبدالملك الحوثي .