البخيتي : يــقدم مبادرة لحل القتال في عدن وضمن بنودها حق الجنوبيون في تقرير المصير.
تقدم الكاتب السياسي والقيادي المستقيل من جماعة الحوثي «انصار الله »علي البخيتي بمبادرة قال عنها شخصية لجميع الإطراف المتصارعة في محافظة عدن .
مضيفا بان مشروع مبادرته الشخصية تتمثل من ست نقاط يضعها بين يدي الجميع وبالأخص الأطراف المتصارعة في عدن بهدف وقف نزيف الدم ومنع تدمير ما تبقى من المدينة، لإيجاد مخرج مشرف لكل الأطراف المتحاربة في الجنوب تمهيداً لحل القضية الجنوبية.
مشيرا إلى أن الخطوط العريضة لمشروع مبادرته تتلخص في الأتي :
أولا يعلن أنصار الله استعدادهم لوقف إطلاق النار وتسليم عدن ولحج –كمرحلة أولى- لتحالف أو لطرف سياسي جنوبي لا يتبع الرئيس الفار هادي.
لافتا إلى انه قد يكون مؤتمر شعب الجنوب الذي يرأسه محمد علي أحمد بتحالف مع الأطراف السياسية الغير موالية للرئيس هادي هو الأكثر قدرة على استلام عدن ولحج.
البند الثاني من مبادرة البخيتي يتمثل بــ أن يرشح هذا التيار قائمة بأسماء شخصيات جنوبية تتولى مقاليد السلطة في عدن ولحج كخطوة أولى، ابتداء من المحافظين مروراً بقادة الوحدات العسكرية والأمنية ومدراء عموم المكاتب والمؤسسات الحكومية، بشرط أن يكونوا من الشخصيات ذات الكفاءة والاستقلالية "تكنوقراط".
أما الشرط الثالث من مبادرته فــ يلتزم هذا التحالف بعدم السماح للرئيس الفار هادي بالعودة إلى عدن أو الاعتراف بشرعيته، إضافة إلى العمل على مكافحة القاعدة وكل التنظيمات الإرهابية.
رابع بندا من مبادرة البخيتي هو أن ينسحب أنصار الله بشكل نهائي من عدن ولحج عبر آلية يتم الاتفاق عليها مع التحالف الجنوبي.
مشيرا في بنده الخامس إلى أهمية تعميم التجربة في بقية المناطق الجنوبية –مع توسيع قاعدة التحالف الذي يستلم السلطة في الجنوب ليشمل مختلف التيارات والمناطق بما فيهم التيار الموالي للرئيس هادي بعد أن يتخلى عن شرعيته كرئيس لليمن- في حال نجحت التجربة في عدن ولحج.
أما البند الأخير والسادس في مبادرة البخيتي بان يتم العمل على إيجاد تسوية نهائية للقضية الجنوبية، إما عبر تصحيح مسار الوحدة أو فك ارتباط منظم يحافظ على وحدة الجنوب ويمنع أي اقتتال داخلي فيه.
مختتما مبادرته بملخص ينص على انه بتلك الخطوط العريضة للمبادرة، وللأطراف المعنية بمجرد إعلان الموافقة المبدئية عليها الدخول في التفاوض لتحويل المبادرة إلى اتفاق موقع، بما يؤدي إلى وقف نزيف الدم، ويخرج مختلف الأطراف من ورطتها الأخلاقية والسياسية والعسكرية.
منوها إلى أن مبادرته تلك ستلبي مطالب الجنوبيين العادلة عبر الاعتراف بحق غالبيتهم العظمى في تقرير مصيرهم، إما عبر تصحيح مسار الوحدة او فك ارتباط منظم يمنع الجنوب من الانزلاق للمجهول أو سيطرة تنظيمات إرهابية على بعض مناطقة كما حصل في سوريا والعراق بعد أن ضربت التدخلات الخارجية مؤسسات الجيش والأمن في البلدين، وستلبي المبادرة أيضاً حاجة أنصار الله وحلفائهم في منع استخدام هادي –والقاعدة- لعدن ولحج والجنوب بشكل عام كمنطلق للمعركة السياسية والعسكرية عليهم في الشمال.
متمنيا التعامل بمسؤولية مع المبادرة من مختلف الأطراف لمنع عدن والجنوب وكل اليمن من الانزلاق الى وضع كارثي كما هو حاصل في سوريا أو العرق .