|
بات التدخل البري من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية في اليمن مستبعداً بعد ان اعترض البرلمان الباكستاني إرسال أي قوات إلى اليمن واكتفت بالالتزام في حال تعرضت السعودية لأي اعتداء لمساعدتها .
موقف باكستان برفض الزج بجيشها في حرب برية ضد اليمن قلل من فرص أي تدخل بري من قبل التحالف باعتبار الجيش الباكستاني لدية خبرات متراكمة في المواجهات العسكرية على الحدود وفي المناطق الجبلية بالإضافة إلى ان حربه مع طالبان باكستان خلال السنوات الماضية اكسبتة خبرات في التعامل مع حرب العصابات .
وفيما لا تزال فرضية مشاركة مصر في تحالف عاصفة الحزم بقيادة السعودية قائماً إلا ان مشاركة القاهرة لم تتجاوز الطيران كون الرئيس السيسي بعث برسالة للشعب اليمني وللمصريين قال فيها ان جيش مصر لمصر .
ووفق المصادر فان النخبة السياسية والثقافية في مصر إضافة إلى الجيش المصري ضغطت على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لاتخاذ موقف من التدخل العسكري المباشر في اليمن وبالأخص العمليات البرية، وهو ما دفع الرئيس السيسي إلى إعلان موقفة المحايد برياً .
وفي ذات السياق أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارته الأخيرة إلى إيران ضمنياً عدم وجود أي نوايا للمشاركة في أي عمليات عسكرية برية في اليمن في حال طلب السعودية.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد مطالب وزير الخارجية المكلف رياض ياسين بتدخل بري وخصوصا في محافظة عدن .
وتزامن إعلان باكستان ومصر رفض مشاركة جيشها في أي تدخل بري في اليمن بعد ان حشدت السعودية قواتها ألبريه في حدودها الجنوبية مع اليمن ووفق المصادر فان السعودية نشرت مدافع ثقيلة ورادارات وعشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجند على المناطق الحدودية كما كثفت رقابتها على الحدود .
إلى ذلك قالت مصادر محلية في المناطق الحدودية ان الجيش السعودي شن قصفا مدفعيا عنيفا على قرى يمنية حدودية من مديرية حرض، التابعة لمحافظة حجة، شمال غرب البلاد.
وأفاد المصدر، أن القصف يتم من قبل مدفعية سعودية متمركزة في مواقع قريبة من الشريط الحدودي، المقابل لجمرك حرض و منطقة المزارع.
وأشار المصدر، أن القصف الذي بدأ عند الرابعة من فجر اليوم الجمعة، و استمر قرابة الساعة، تركز على خط ميدي.
ولم يتضح بعد، ما إذا كان قد سقط ضحايا جراء القصف، و حجم الأضرار المادية.
وتتعرض المناطق الحدودية اليمنية التابعة لمحافظتي صعده و حجة، باستمرار لقصف المدفعية السعودية إلى جانب الغارات الجوية، منذ بدء العدوان السعودي على الأراضي اليمنية في الـ26 من مارس المنصرم.
وكانت جماعات متفرقة يعتقد بانتمائها لجماعة الحوثي قد شنت عدد من الهجمات على الجانب السعودي نتج عنه مقتل ثلاثة من حراس الحدود السعودي خلال حادثين مختلفين في محافظة عسير المحاذية لجازان، خلال الأسبوعين الماضيين.
|