اخبار الساعة

غارات التحالف العربي تضرب مستودعات أسلحة باليمن مع نقص الخبز والدواء

رجل داخل مصنع تعرض لدمار بفعل ضربة جوية على صنعاء يوم الاثنين. تصوير: محمد السياجي - رويترز.
اخبار الساعة - رويترز بتاريخ: 28-04-2015 | 10 سنوات مضت القراءات : (4272) قراءة
قال مسؤولون في مجال الإغاثة يوم الاثنين إن الوضع الإنساني في اليمن أصبح مفجعا مع استمرار قصف طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية مسلحين حوثيين متحالفين مع ايران ووحدات متمردة من الجيش وهو ما بدد الآمال بتوقف القتال لتيسير دخول المساعدات.
 
وقال سكان ان طائرات حربية نفذت ما بين 15 و20 غارة جوية على جماعات للمقاتلين الحوثيين ومستودعات اسلحة في الضالع عاصمة محافظة الضالع ومدينة قعطبة القريبة في الفترة بين الفجر والتاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) متسببة في سلسلة من الانفجارات استمرت ساعتين أخريين.
 
واشتد القتال يوم الأحد بعد فترة هدوء عقب إعلان الرياض الأسبوع الماضي عن انهاء عملية "عاصفة الحزم" التي مضى عليها قرابة خمسة أسابيع للسماح بمرور الاغذية والادوية إلا في المناطق التي يتقدم فيها الحوثيون.
 
ويحاول التحالف العربي منع مقاتلين حوثيين وموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من السيطرة على اليمن.
 
ولم تحقق الحملة الجوية تقدما يذكر وأشارت تقارير الى أن الجانبين يمنعان وصول مساعدات حيوية. ويوقف الحوثيون قوافل الشاحنات المتجهة الى عدن وتعطل وصول شحنات أغذية عبر البحر أيضا بسبب أعمال تفتيش للسفن تقوم بها قوات بحرية من التحالف لمنع وصول أسلحة للمتمردين.
 
وقالت ماري كلير فغالي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر "كان الأمر صعبا بما فيه الكفاية من قبل.. ولكن الآن لا توجد كلمات تصف مدى تردي الوضع.. إنها كارثة.. كارثة إنسانية."
 
وأيدها في ذلك وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي. فقال في مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية الرياض إن "الصورة باختصار تعيد اليمن السعيد إلى أكثر من مئة عام إلى الوراء بشكل مأساوي وحزين لم ير له التاريخ مثيلا" بسبب دمار البنية التحتية وخصوصا في محافظات عدن والضالع وتعز.
 
ونسبت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إلى مدير الاتصالات قوله إن الاتصالات داخل اليمن وبالعالم الخارجي قد تنقطع خلال أيام بسبب نقص الوقود. وقال البرنامج العالمي للأغذية التابعة للأمم المتحدة إن نقص الوقود يمنع التجار أيضا من نقل الغذاء إلى الأسواق.
 
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أسعار الوقود أرتفعت حتى وصلت إلى 10 دولارات للتر وانه لا يوجد من الوقود إلا ما يكفي لاستمرار إدارة المستشفيات لمدة اسبوع واحد آخر وإطالة أمد العمليات الإنسانية المنقذة للحياة اسبوعين.
 
وقالت الأمم المتحدة إن ناقلة نفط تجارية تنتظر خارج المياه اليمنية منذ 21 من ابريل نيسان للإذن لها بالرسو.
 
* "لم يبق سوى اللصوص"
 
وقصفت طائرات حربية من التحالف المنطقة حول مجمع الرئاسة في صنعاء لليوم الثاني بينما قال سكان واللجنة الدولية للصليب الاحمر إن قتالا يدور في شوارع مدينة تعز المهمة إستراتيجيا في وسط اليمن.
 
ولم ترد على الفور تقارير عن حجم الخسائر.
 
وقالت الأمم المتحدة أن قذائف هاون أطلقت على مستشفى في تعز نهبت منه سيارات الاسعاف والعيادات المتنقلة في 25 من أبريل.
 
وقال هشام عبد الوهاب المقيم في حي بصنعاء شهد انفجارا ضخما الأسبوع الماضي إنه حاول البقاء ولكنه فشل.
 
واضاف "بدأ بعض الناس العودة إلى الحي.. ولكن الضربات بدأت من جديد والآن هم يغادرون للمرة الثانية. المكان مدمر: لا توجد طرق.. لا ماء.. لا كهرباء. لم يبق سوى اللصوص."
 
وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة ان القتال أودى بحياة أكثر من 1000 شخص بينهم 551 مدنيا منذ بدء حملة القصف يوم 26 من مارس اذار. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) انه يوجد 115 طفلا على الاقل بين القتلى.
 
وفي عدن قال الأهالي ومسؤول محلي إن ضربة جوية سعودية لمبنى كان يتمركز فيه قناصة حوثيون أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين على الأقل وإصابة اثنين آخرين.
 
وقالت مصادر طبية وسكان أيضا إن المقاتلين الحوثيين هاجموا مستشفى الجمهورية في عدن. وهو أكبر مستشفى في المدينة وإن كثيرا من المرضى فروا من مجمع المستشفى خائفين فيما يبدو من أن تستهدفه الضربات الجوية التي تقودها السعودية.
 
وتقول السعودية إنها قلقة على أمنها وعلى استقرار اليمن بعد سيطرة القوات الحوثية الشيعية على العاصمة وبدء تقدمهم في أنحاء البلاد في سبتمبر أيلول.
 
وزادت الضربات الجوية من التوتر الإقليمي حيث شبه قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال علي جعفري السعودية بإسرائيل.
 
ويقول الحوثيون إن الرئيس عبد ربه منصور هادي شجع المتشددين الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة وكذا المسؤولين الفاسدين. ويقول هادي الذي دخل في مواجهة مع القاعدة قبل أن يفر من تقدم الحوثيين إن الجماعة الإسلامية المتشددة تشكل خطرا على اليمن مثلما كانت دائما.
 
اقرأ ايضا: