اخبار الساعة

صاروخ سكود للمرة الأولى باتجاه السعودية.. هل يؤجل الهدنة؟

اخبار الساعة - العربي الجديد بتاريخ: 06-06-2015 | 10 سنوات مضت القراءات : (6492) قراءة
أكدت السعودية للمرة الأولى أن الدفاع الجوي الملكي اعترض بصاروخي باتريوت صاروخاً بالستياً من نوع "سكود" تم إطلاقه من اليمن باتجاه "خميس شميط"، حيث تقع قاعدة الملك خالد الجوية، ويستخدمها التحالف العربي للإقلاع بالمقاتلات الحربية لتنفيذ ضربات في اليمن.
 
وبحسب إعلان السعودية فإنه، "في الساعة الثانية و45 دقيقة من فجر السبت أطلقت مليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح صاروخ سكود باتجاه مدينة خميس مشيط، وتم اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخي باتريوت".
 
من جانب آخر، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، والتي يسيطر عليها الحوثيون، عن مصدر عسكري، أن "الإسناد الصاروخي التابع للجيش واللجان الشعبية قام اليوم بقصف قاعدة الأمير خالد الجوية في خميس مشيط بصاروخ سكود".
 
وفي حين لم يشر الجانب السعودي، على وجه التحديد، إلى المنطقة التي انطلق منها الصاروخ، أفادت مصادر تابعة للحوثيين، أن التحالف قصف بنحو ست غارات منطقة سفيان بمحافظة عمران، والواقعة جنوب صعدة.
 
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صاروخ سكود باتجاه الجانب السعودي، بعدما كانت قواعد الصواريخ البالستية اليمنية هدفاً متكرراً لضربات التحالف، منذ انطلاقها في الـ26 من مارس/آذار الماضي.
 
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية بعد "عاصفة الحزم" أن العمليات نجحت في تدمير ترسانة الصواريخ البالستية التي تهدد أمن المملكة، وفي وقت لاحق، عادت الضربات لقصف قواعد الصواريخ مجدداً.
 
يشار إلى أن "سكود" اسم لسلسلة من الصواريخ البالستية طورها الاتحاد السوفييتي، ويتراوح مداها بين 100 إلى 300 كيلومتر، أما "باتريوت" الذي اعترضت به السعودية الصاروخ، فهو منظومة دفاع جوية شهيرة، تستخدمها الولايات المتحدة والعديد من حلفائها.
 
وتباينت ردود الفعل في مواقع التواصل الاجتماعي، على التطور المتمثل بإطلاق صاروخ، إذ احتفى أنصار الحوثي وصالح بالخبر، معتبرين أنه دليل يثبت عدم صحة الادعاءات السعودية بأنها تمكنت من تدمير القدرات الصاروخية. بينما رأى آخرون، أن الإعلان السعودي سوف يفيد المملكة للتخفيف من الضغط عليها لقبول هدنة جديدة، تخشى استغلالها من الحوثيين.
 
واللافت مجيء خبر القصف، بعد ساعات من إعلان السعودية صد هجوم نفذته قوات الحرس الجمهوري اليمني الموالية للرئيس السابق، من عدة محاور، في جيزان ونجران. وبحسب الإعلان فقد قتل أربعة بينهم ضابطان، وعشرات من الجنود المهاجمين.
 
ويعلن الحوثيون بشكل شبه يومي عن تنفيذ هجمات ضد مواقع سعودية على الحدود، ولا يؤكد الجانب السعودي وجود تلك الهجمات، باستثناء هجمات قليلة، غير أنه، أمس الجمعة، أعلن عن هجوم من عدة محاور ووجه الاتهام لقوات الحرس الجمهوري.
 
ويبدو من خلال السياق الزمني، بحسب محليين، أن التطورات في المناطق الحدودية على علاقة بـالهدنة المرتقبة والتحضيرات الجارية للتفاوض في جنيف، إذ إن التصعيد وفق هذا السياق، من جانب الحوثيين، قد يكون محاولة لتحقيق نصر معنوي قبل الهدنة التي يمكن أن تخفف من الرد، وإذا ما كانت الهجمات اعتيادية، فإن الجانب السعودي يحاول تخفيف الضغوط والتأكيد أن الحوثيين لا يزالون يمثلون خطراً على حدوده الجنوبية.
اقرأ ايضا: