اخبار الساعة

كاتب يروي لحظات انفجار سيارة مفخخة وضعت بجوار مسجد قبة المهدي بصنعاء القديمة

اخبار الساعة - خاص بتاريخ: 20-06-2015 | 9 سنوات مضت القراءات : (7040) قراءة

روى الكاتب الصحفي عبدالخالق عطشان لحظات انفجار السيارة المفخخة التي وضعت بجوار مسجد قبة المهدي وقت صلاة ظهر اليوم السبت.

وفيما يلي نص ما كتبه عطشان:

الزمان / السبت 3 رمضان 1435 __ 20 / 6 / 2015 الساعة 1.15 بعد صلاة الظهر

المكان / داخل مسجد قبة المهدي ـ صنعاء القديمة

الحدث / انفجار سيارة مفخخة في الجهة الشمالية الشرقية للمسجد وضعت بجوار مقلب للقمامة عمره اربعة ايام

كنت بجوار القاضي العنسي على يمين المحراب وكنت اقرأ قول الله تعالى( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ ) هز الزمان والمكان انفجار بدد الخشية ونسف الخشوع وألقى بالسكينة مضرجة بدمائها وكأنها بروقا ورعود متتابعة فتهاوت وتناثرت أشلاء نوافذ وقمريات المسجد فوق المصلين والتالين لكتاب الله غير ان عناية الله كانت ظِلا ظليلا لمن كان في المسجد فكانت اصابات طفيفة لأفراد كانوا بجوار النوافذ .. وتضاربت الانباء حول المصابين خارج المسجد غير انه تم اسعاف شخصين كانا ملقين بجوار السيارة المفخخة ولم يتسنى التاكد من حالتهما ..

خرجت من المسجد ابحث عن ابراهيم ابني والذي كان يقرا القرآن في صحن المسجد فأفاجأ به يحتضنني فحمدت الله على عنايته وحين خروجي الى خارج المسجد كان اليمانيون محتشدون لا يابهون برائحة الموت المنبعثة من السيارة المفخخة ومُسلحون اللجان الحوثية يحملون اسلحتهم ( الكلاشنكوف ) يمنعونهم من التجمع تحسبا لخطر آخر ويضربون الاعيرة النارية في الهواء ورفعت بصري الى ما حول المسجد فرأيت نوافذا قد غادرها زجاجها والقى بنفسه الى تحت أقدام دورها ..

حالة من الرعب كموجِ هائج هديرهُ أصوات النساء والاطفال والصغار والكبار خارج المسجد كل يبحث ويتساءل عن قريب له كان داخل المسجد وكم كانت الفرحة كشمس مشرقة تبدد ليلا كئيبا حين ترى أم او زوجة او اخت او اب وأن قريبا تداركته العناية الألهية فعاد لأهله يرفل بالعافية والسلامة وقتها لن أنسى دموع أم المجد والتي كانت من ضمن الزحام تبحث عن أبي المجد الخارج من تحت ركام الارهاب ..

الجميع في الحادث في خوض عن الفاعل والمجرم المتسبب في هذا العمل الاجرامي البشع فمنهم من أشار لــ داعش ومنهم اشار للاصلاح ومنهم من أشار للجنة الحوثية الحاكمة والتي تمسك بزمام الأمن والجيش بل والدولة وبرمتها حيث ولجانها المسلحة منتشرة في كل حي وشارع وزقاق وعجزت أن تحقق ولو جانبا بسيطا من الامن وخصوصا وقد حدثت ثلاثة انفجارات في اول ليلة رمضانية غير ان البعض يعذر الحكومة الحوثية كونها منشغلة في جهاد اعداء الله في تعز وعدن وشبوة و مارب والجوف ... وتخوض حربا مصيرية لاستعادة المحافظات المحتلة لدى المملكة السعودية ممهدةً الطريق للوصول الى امريكا واسرائيل .

يظل الفاعل المجرمُ ضميرا مستترا ( لكن على مَنْ يافرعون ؟؟ ) .. فالله وحده قادرا على فضحه على رؤوس الأشهاد ( ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا )

اقرأ ايضا: