السلطات المحلية بحضرموت تعلن عن خروج منفذ الوديعة عن سلطتها وتطالب بإعادته
رفضت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت الإجراءات التي تمت مؤخرا بتسليم أمن منفذ الوديعة لمجاميع مسلحة بقيادة شيخ قبلي من خارج المحافظة.
وقالت السلطة المحلية في خطاب لها إلى رئيس الجمهورية ونائبه أن هذا الإجراء لا يمكن القبول به على الإطلاق كون هذه المهمة هي من صميم مهام الوحدات العسكرية الرسمية المرابطة على الحدود وتتبع المنطقة العسكرية الأولى ، كما أن أي اعتماد على أية مجاميع خارج إطار العمل العسكري الرسمي سيعمل على تأزيم الوضع وسيجر المنطقة الى تداعيات خطيرة تهدد أمن وسلامة المنفذ بل وسلامة المحافظة.
وقال الخطاب الذي حمل صفة عاجل جدا أنه سبق وأن تقدمت السلطة المحلية بطلبات عديدة لاعتماد كتيبتين من أبناء المنطقة وكذا من أبناء المحافظة ضمن قوام الوحدات العسكرية القائمة وذلك لتأمين المنفذ وحمايته ولكن لم يتم الاستجابة لها حتى تفاجئنا بقيام مجاميع مسلحة يقودها احد المشائخ القبليين من خارج المحافظة بالسيطرة على المنفذ دون اي تنسيق من قبل الجهات المعنية على حد قول الخطاب.
كما أشار خطاب السلطة المحلية الحضرمية الى انه قد سبق وتم التنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الاولى لتعزيز أمن المنفذ وتم ذلك عبر كتيبة حرس الحدود المرابطة بمديرية العبر التابعة للمنطقة العسكرية الاولى، كما أبدت استعدادها بتقديم المزيد من التعزيز في حال الحاجة اليه.
وقد طالب الخطاب في الختام بضرورة السحب الفوري لكافة المجاميع المسلحة غير الرسمية وتعزيز أمن المنفذ من قبل الوحدات العسكرية الرسمية المرابطة والتوجيه باعتماد كتيبتين عسكريتين من أبناء المنطقة والمحافظة لاستلام أمن المنفذ بالكامل كونه يقع في نطاق سلطة المحافظة،
وشدد الخطاب على أهمية العمل على تنسيق كافة الجهود بين الأطراف والجهات المعنية بما يضمن التجاوز الآمن للأزمة الحادة التي تشهدها البلاد .