اخبار الساعة

المحامي علي ابوحبله: فشل السعودية بتحقيق أهدافها بحربها على اليمن يقود للبحث عن مخرج سياسي

اخبار الساعة - رأي اليوم بتاريخ: 26-06-2015 | 9 سنوات مضت القراءات : (5272) قراءة

يجمع المحللين السياسيين والعسكريين والمراقبين أن الحرب على اليمن لم تحقق أهدافها وان المملكة العربية السعودية باتت تتخوف من حرب استنزاف طويلة الأمد وان استمرار الغارات السعودية على اليمن قد استنفذت أغراضها وأهدافها ولم يعد هناك أهداف سوى قصف المزيد من المرافق المدنية وإلحاق الضرر في البني التحتية وحصد أرواح المدنيين

أربعة أشهر من الغارات المتواصلة على اليمن لم تؤدي سوى إلى سيطرة الحوثيين والقوات اليمنية على معظم الأراضي اليمنية ولم تنجح المملكة السعودية إيجاد موطئ قدم لحكومة هادي في اليمن

فشل مؤتمر جنيف الخاص بالازمه اليمنية في التوصل إلى هدنه إنسانيه أو حتى النجاح بإطلاق مسار للتسوية يمكن البناء عليه ويعود ذلك إلى الموقف السعودي الذي يحاول بكل إمكانياته لإضفاء الشرعية على حكومة هادي لتحقيق بعضا من أهدافه السياسية التي من اجلها خاض الحرب على اليمن

مصادر سياسيه يمنيه تكشف عن مشاورات بين القوى السياسية اليمنية في الداخل تسعى من خلال الحوار فيما بينها لانشاء مجلس رئاسي وحكومة وطنيه لادارة الوضع في البلاد وذلك ضمن مسعى الاحزاب الرافضه للعدوان السعوديه ان خطوة كهذه ستغير مجريات الميدان وستقطع الطريق امام عودة هادي الى اليمن

المصادر السياسيه ترى في خطوة الشروع بالحوار بين اليمنيين وتشكل مجلس رئاسي وحكومة سيسد الفراغ السياسي وان هذه الخطوة تعد رد على الموقف السعودي من استمرار الحرب والحصار وافشال السعوديه للمفاوضات في جنيف مما دفع القوى السياسيه اليمنيه للعمل عبر الحوار اليمني لمحاولات سد الفراغ في السلطه

اليمنيون يطالبون الامم المتحده للدفع بالعمليه السياسيه في اليمن من خلال حوار يمني داخلي برعاية الامم المتحده وان الوفد اليمني الى محادثات جنيف اشاد بجهود بان كي مون لوقف الغارات السعوديه على اليمن ورفع الحصار عنه وان اليمنيون يستهجنون موقف الرياض في التعاطي السلبي مع مقترح صنعاء ودوعوات الامم المتحده وان المجتمع الدولي محرج بنتيجة استمرار الغارات لقوات التحالف السعودي ضد اليمن وسقوط المزيد من الضحايا بفعل عمليات الغارات وان اليمنيين اصبحوا يعيشوا حياة بدائية لا تطاق بفعل الحصار حيث تتعرض حياة اليمنيين بغالبيتهم للخطر والاباده الجماعيه

في تقرير نشرته صحيفة ذي ناشيونال انترست الامريكيه وصفت الحرب على اليمن بالخاسره وقالت بينما يقبع هادي وحكومته في افخم القصور في الرياض فان شعبه يقصف ويحاصر من عدو فاشل

وتؤكد الصحيفة ان السعوديه حكم عليها بالفشل في اليمن، وتذهب الصحيفه الامريكيه الى ابعد من ذلك وبحسب تقريرها ان صاروخ سكود الذي اطلق من الاراضي اليمنيه قلب الموازين واثبت فشل الحمله السعوديه على اليمن وهذا يتطابق مع ماسبق أن أكدته مصادر غربية إعلامية عدة، من أن الشعلان- قائد القوات الجوية الملكية السعودية- قتل خلال الهجوم اليمني على قاعدة خميس مشيط وتضيف

إن مقتل الشعلان خلال الهجوم اليمني مثل صدمة كبيرة للسعودية وتتابع “ناشيونال انتريست”، أن السعودية لم تستطع تحجيم الحوثيين على الأرض، على العكس، تقدموا أكثر وسيطروا على مدن لم يسيطروا عليها من قبل، وفقا للصحيفة الأمريكية

فشل مفاوضات جنيف ووصول التحالف السعودي الى طريق مسدود في تحقيق اهدافه فان البعض ذهب الى مخرجات للازمه اليمنيه واصبح الحديث يدور عن سيناريو التقسيم لليمن باعتباره الحل البديل المراقبون اختلفوا حول الأمر، فهناك من وجد أن سيناريو التقسيم بات ملحا في ظل استمرار الصراع

وآخرون وجدوه بعيد مرجحين الدخول في جنيف 2 . دكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة قال إن فشل محادثات جنيف دون التوصل إلى حل سلمي ينهي الأزمة اليمنية أمر متوقع

في ظل المراوغة السياسيةوأضاف لـ “مصر العربية” أن جماعة الحوثي ليست لديها الرغبة في التوصل إلى تسوية للأزمة اليمنية

مؤكدا أن الحوثيين حضروا إلى جنيف لتحقيق مكاسب دبلوماسية خاصة لا لوأد الصراع القائم ومضى فهمي قائلا: “بعد فشل مفاوضات جنيف

باتت كل محاولات التسوية السياسية منقوصة وباتت كل الخيارات مطروحة، خصوصا ما يتعلق بفكرة التقسيم وتابع: “فشل المفاوضات تعني إطالة أمد الحرب، وعدم وجود فرصة ﻷية حلول سياسية قريبة تنهي الأزمة، عدا التطرق إلى تسوية لتقسيم اليمن، لإرضاء جميع الأطراف

هناك مازق سياسي تعيش جميع أطراف ألازمه اليمنية وان السعودية تحاول بشتى الوسائل الوصول إلى حل سياسي يخرجها من ألازمه اليمنية

الوساطة العمانية التي نشطت بعد فشل جنيف تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين اليمنيين بهدف التوصل إلى حل سياسي، تقابلها جهود روسية على المستوى ذاته للتوصل الى تسويه تمهيدا للحل

عودة وفد انصار الله الذي شارك في مؤتمر جنيف الى العاصمه العمانيه مسقط ولقائه وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي هو لبحث اسباب فشل المفاوضات في جنيف وللبحث عن كيفية ايقاف نزيف الدم اليمني

سلطنة عمان تقود مفاوضات سريه بين انصار الله وقيادات جنوبيه من الحراك الجنوبي وان هدف تلك المحادثات ان تفضي بانحساب الجيش واللجان الشعبيه التابعه للجماعة الحوثيه من محافظة عدن وتسليمها الى قوى جنوبيه غير مواليه للرئيس عبد ربه منصور هادي

هذا في الوقت الذي تتحدث فيه مواقع اعلاميه مقربه من حكومة هادي في الرياض عن ان قوات تابعة لما يسمى الشرعيه ستصل خلال يومين الى عدن من اجل تامينها وان المحافظه ستكون امنه بحلول عيد الفطر بحسب مصدر رئاسي

هناك تخوف حقيقي لدى الجنوبيين اليمنيين من موقف السعوديه من الازمه اليمنيه ومن اهلي جنوب اليمن وقد غادر العديد من القيادات الجنوبيه الرياض الى مسقط وشرعوا بمفاوضات مع الحوثيين وقوات عبد الله صالح للتوصل الى حلول تحفظ وحدة اليمن الجغرافيه ووحدة اليمنيين وان تفوت الفرصه على السعوديه وحلفائها للجوء الى خيار التقسيم وتدمير اليمن

الازمه اليمنيه بفعل فشل الخيار العسكري وصلت الى طريق مسدود والى نفق مظلم وان السعوديه باتت تدرك الحاجه الملحه لمخرج سياسي يقود لاخراج السعوديه من مازقها في وحل اليمن

اذا نجح اليمنيون بتشكيل مجلس رئاسي وتشكيل حكومة لمئ الفراغ فان تعقيدات الازمه اليمنيه ستزداد وان السعوديين سيدفعون ثمن تهورهم وعدم حساباتهم فقدانهم للامن السعودي والخليجي وان الازمه اليمنيه ستدفعهم للمقايضه على مصالح اقليميه سعت السعوديه لتعزيز مكانتها وتواجدها وان خسارتهم في سوريا ستؤدي بهم الى تقوقعهم على انفسهم واعادة حساباتهم بعد ان تكون منطقة الخليج العربي دخلت لاتون الصراع بفعل نتيجة ما خلفه الصراع والحرب على اليمن وهذا ما يدفع السعوديه للخروج من حرب اليمن باقل الخسائر ودفعها للاستنجاد في روسيا ضمن إغراءات قدمتها السعودية لروسية ولربما مقايضات بخصوص ألازمه السورية حيث تسعى السعوديه تعويضها بملفات اخرى وفي مقدمتها واولويتها القضيه الفلسطينيه التي عادت لتستأثر باهتمامات المملكه العربيه السعوديه .

اقرأ ايضا: