كهرباء عدن بحاجة لـ 140 مليون دولار لإعادة التيار لكافة المديريات .
اخبار الساعة - عدن بتاريخ: 14-08-2015 | 9 سنوات مضت
القراءات : (6452) قراءة
قال وزير الإدارة المحلية، رئيس لجنة الإغاثة، عبد الرقيب فتح، في تصريح صحفي الأربعاء من عدن، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن تكلفة المرحلة الأولى من إعادة أعمار المرافق الهامة قد تصل إلى مليار و150 مليون دولار.
وأكد فتح في تصريح لعدن الغد أن الحرب التي شنها الحوثييون ألحقت أضرارا هائلة بالمرافق العامة وقطاع الخدمات، لافتا إلى أن الحكومة بحاجة إلى 140 مليون دولار على أقل تقدير لإصلاح الشبكة الكهربائية ومحطات توليد الطاقة الرئيسية.
يأتي هذا في الوقت الذي ما تزال عدد من اللجان والفرق بمؤسسة الكهرباء تباشر عمليات الجرد والحصر في كافة المرافق والمحطات ولكافة الأضرار من مولدات ومركبات ومباني وقطع الغيار ولم ترفع إلى هذه اللحظة تقاريرها النهائية إلى لجنة الإغاثة وإعادة الأعمار .
وكانت المؤسسة العامة لكهرباء عدن رفعت تقريرها الأولي لقيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ نائف البكري والى لجنة الإغاثة ممثلة بمعالي وزير الإدارة المحلية الأستاذ عبدالرقيب فتح بإن إعادة إصلاح وترميم الشبكة بحاجة ماسة وعاجلة إلى 140 مليون دولار كأقل تقدير .
بالاضافة الى المواد العاجلة والسريعة التي تقدمت بطلبها مؤسسة الكهرباء بعدن لقيادة المحافظة وهيئة الهلال الاحمر الاماراتي بغرض اعادة التيار الى كافة المديريات ولم تصل حتى اللحظة .
بالتزامن مع ذلك وبإسناد المحافظ البكري وتواصل على مدار اليوم وان كان الدعم شحيحا برغم ذلك يسابق مدير عام كهرباء عدن الأستاذ مجيب الشعبي الزمن ويعد معهما الساعات في سبيل إعادة وترميم ما خلفته الحرب في الشهور الماضية على المدينة ألتي استفاقت على كابوس مروع وشاهدت الدمار والخراب الذي خلفته آلة القتل والدمار التي قدمت من أعالي الجبال لتدك قلاع وحصون أسساها الانجليز أبان احتلالهم لمدينة عدن .
وقد رصدت عدسة الصحيفة اثار الدمار والتخريب لأحد أهم المؤسسات العريقة بمقر مؤسسة الكهرباء الواقع بمنطقة حجيف والتابعة لمديرية المعلا بعد أن كان المقر الرسمي و مؤسسة الكهرباء في المدينة وتوجد به محطة لتوليد الطاقة والمخازن العامة للمؤسسة التهمته النيران وأوقعت فيه دمار شبة كلي بخمسة مستودعات رئيسية مليئة بالمعدات والمحولات وقطع الغيار والصيانة والشحوم والزيوت وكيبلات الضغط العالي والمنخفض وآلاف القطع أضحت أثرا بعد عين .
الحال ذاته طال مبنى المنطقة الأولى الواقعة بالقرب من جولة حجيف .
في المقابل شهدت محطة شهناز في مدينة خور مكسر على الخط المتجه من جولة فندق عدن صوب مدينة كريتر مالم تشهده أي منشاة حكومية أخرى وتم تسويتها بالأرض مع من فيها من العاملين ولتصبح في خبر كان .
وكذلك الحال ذاته ينطبق على محطات أخر ومقرات عدة وان كانتا محطة شهناز خورمكسر ومقر المؤسسة ومنطقتها الأولى حضيا بالنصيب الأكبر من الدمار .
وأمام إصرار وعزيمة لا تليين على إعادة ما يمكن إعادته ووسط تحدي هذا الرجل الذي تم استدعائه على عجالة من قبل السلطات الحكومية ممثلة بمحافظ المحافظة نائف البكري يمضي مجيب أحمد حازم الشعبي منذ الثامنة صباحا وحتى الحادية عشر ليلا في الميدان متابعا ومشرفا على كافة الفرق العاملة وبغرفة عمليات المؤسسة والى جواره بمعظم الوقت وكيل أول المحافظة احمد سالمين الذي كلفه محافظ المحافظة وخوله بعض الصلاحيات ليكون بالقرب من الشعبي ويشد من ازره للاستنهاض بمؤسسة الكهرباء في أسرع وقت لإعادة شريان الحياة للمدينة .
وطبع البسمة على وجوه أبنائها عقب خمسة أشهر من الحصار فرضتها القوات الغازية على الساكنين .
تعاون ملموس وكبير أيضا يقابل هذا من قبل محافظ عدن نائف البكري في تواصل ومتابعة يومية مع مدير عام الكهرباء .
الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان كذلك يمثل الجندي المجهول من وراء كل ذلك والذي يشكل حلقة تواصل يومية مع مدير عام كهرباء عدن وقيادة المؤسسة عبر ممثلة الخاص بمدينة عدن المهندس خالد المزروعي .
في الوقت الذي تأمل فيه قيادة السلطة المحلية بمدينة عدن ومؤسسة الكهرباء من قيادة وحكومة دولة الإمارات العربية الشقيقة ممثلة برئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان ونائب رئيس الحكومة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان إلى إنشاء محطة كهرباء إستراتيجية تغذي مدن عدن لحج أبين وتتواءم وطبيعة المرحلة ومستقبل هذه المدن وطبع البسمة على شفاه أبنائها الذين عانوا الأمرين في الحكم السابق الذي حرمهم من ابسط الخدمات وحولها إلى عزلة ريفية .
اقرأ ايضا: